وجه المركز الوطني لعلاج الأورام والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان نداء استغاثة عاجل لكل هيئات ومنظمات الامم المتحدة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وشركات الأدوية في العالم للتدخل السريع لإنقاذ حياة مرضى السرطان في اليمن.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المركز والمؤسسة اليوم بصنعاء بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان .
وأعلنت وزارة الصحة والمركز الوطني لعلاج الاورام والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أن مرضى السرطان في اليمن مهددين بخطر الوفاة نتيجة العدوان السعودي الامريكي والحصار الجائر على اليمن.. مطالبين المنظمات الدولية والاقليمية بسرعة وقف التدهور الحاد في علاج مرضى السرطان في اليمن والذي سيؤدي إلى توقف تام للخدمة المقدمة للمرضى .
وحذروا من وقوع كارثة صحية نتيجة لعدم توفر أغلب الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية المنقذة لحياة عشرات الآلاف من مرضى السرطان من جميع محافظات الجمهورية .
وحسب بيان النداء فإنه بحلول شهر نوفمبر 2015م نفذ ما يقارب 70 في المائة من ادوية مرضى السرطان في اليمن والبقية ستستهلك خلال الشهرين القادمين ، مؤكدا ان المركز سيتوقف تماما عن أداء خدماته لمرضى السرطان وإنقاذ حياتهم خلال الشهرين القادمين.
وأشار البيان إلى أن المركز والمؤسسة الوطنية يقومان بتقديم خدمة التشخيص والعلاج والمتابعة لمرضى السرطان على مستوى اليمن بصفة مجانية وبدون أي دعم شعبي ، حيث بلغ اجمالي مرضى السرطان في اليمن 70 ألف حالة مرضية منذ عام 2005م، منهم 30 ألف حالة لايزالون تحت العلاج في المركز وفروعه وفروع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.
وجدد البيان التأكيد على أن جميع المرضى المصابين بالسرطان معرضون لمخاطر الوفاه لعودة المرضى وتدهور حالتهم الصحية نظرا لنفاد الأدوية والمستلزمات الطبية والمخبرية في المركز والذي يغطي كل محافظات الجمهورية.
واوضح البيان ان العدوان السعودي الامريكي والحصار الجائر على اليمن زاد من معاناة الدولة على تعزيز المركز بالمبالغ المستحقة ضمن موازنته والمعدة لشراء الأدوية والمستلزمات والمحاليل المخبرية الضرورية لتقديم الخدمة لمرضى السرطان .
وفي المؤتمر الصحفي القيت كلمات من قبل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور نشوان العطاب ومدير عام المركز الوطني لعلاج الاورام الدكتور عفيف النابهي وعن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الدكتور رداد الحزمي ، استعرضت في مجملها الصعوبات التي تواجه احتياجات عمل مركز الاورام والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان من ادوية ووقود ونفقات تشغيلية .
وأشاروا الى الوضع الكارثي لأمراض السرطان بسبب نقص الادوية التي يحصلون عليها من المركز الوطني للأورام باعتباره الرافد الرئيسي لتلك الشريحة المحتاجة للدواء منوهين الى قرب نفاذ كمية الدواء خلال الثلاثة الأشهر القادمة مما ينذر بكارثة حقيقية قد تؤدي بحياة الكثير من المرضى وتسبب وفاتهم .
وأكدوا أهمية التنسيق بين الجهات المعنية بأمراض السرطان فيما يخص تقديم الدعم وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بأمراض السرطان والعمل كفريق واحد من اجل ايصال الخدمات الى المرضى المستهدفين بالمستوى المطلوب .
حضر المؤتمر نائب مدير عام الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني ونائب مدير المركز الوطني للأورام بصنعاء الدكتو عبدالوهاب النهمي .
سبأ