نايف الكلدي
– المصيبة أن هذا المال المهول الذي أصبحت الرياضة تجنيه في مختلف الألعاب الرياضية عائدة بالفساد على الرياضة وقوتها التنافسية وحرارة الأداء على المستطيل الأخضر من قبل اللاعبين الذين للأسف أصبح أداؤهم ضعيفا واستعراضيا وفردياً وأكثر مما هو جماعي يصب في مصلحة الفريق لتعزيز فوزه في المباريات للفت الأنظار إلى اللاعبين وبروزهم من أجل الحصول على عروض احترافية عالية .. والابتعاد عن بذل الجهد والعناء والاشتراك باللعب القوي حفاظاً على سلامتهم وطاقاتهم للاستمرار باللعب وعدم التوقف لكسب المزيد من المال وخصوصاً لاعبي الأندية الأوروبية العالمية الذين يلعبون في الأسبوع كذا مباراة ويحصلون على عقود احترافية تحسب له الحصول على المال باليوم والساعة والدقيقة والثانية.
– لقد تجاوزنا رياضة زمان بالآلاف بل بملايين الكيلو مترات حينما كانت الرياضة حبا وعشقا وإخلاصا ووفاء ومتعة يمارسها اللاعب من أجل الاستمتاع بها وإمتاع الجماهير الرياضية وكان يدفع المال لشراء الملابس والأدوات الرياضية من ماله الخاص لممارسة معشوقته الرياضة.
اليوم.. اختلف الوضع وتحول الحال إلى مكاسب .. ضاع كل شيء .. وحل بدلاً عنه المال.. أينما وجد المال .. وجدت الرياضة .. أينما كان نادٍ لديه موارد مالية ومصادر تعزز أرصدة خزينته المالية ستجده مكدساً بألمع النجوم وأشهرها .
– الخطورة في الأمر أن التكاسل بل نقول احتفاظ اللاعبين النجوم بسلامتهم والميول إلى اللعبة السلس والسهل الذي يجنبهم الأرق والإرهاق والجهد ويحفظ سلامتهم من الإصابة وعدم الميول إلى اللعب القوي بعيداً عن هم الخسارة والفوز للفرق التي يلعبون لها ويكون المهم البقاء سليماً لذاك النجم أو ذاك وبكامل قوته وطاقته للاستمرار بالملاعب دون توقف وتعرقل حاسية الدخل المادي.
.. أصبح الأمر أكثر خطورة حين يتجاوز عدم اللامبالاة لما تخرج به أنديتهم من نتائج .. ويصبح الأمر كذلك حين يلعب هؤلاء النجوم مع منتخبات بلدانهم فهم يظهرون بنفس الأداء والمستوى ولديهم نفس الإحساس بغياب الولاء والعزيمة والإصرار على تحقيق نتائج جيدة لمنتخباتهم وشاهدنا أكثر وأغلى نجوم العالم مع منتخباتهم في دورات كأس العالم لم يقدموا شيئاً يذكر لدورات عدة وتخرج منتخباتهم من الأدوار الأولى .. إنه المال الذي أفسد الرياضة..!!