القنابل العنقودية في القرى والمزارع باتت مشاهد شائعة

 

> الجنرال تشارلز براون : ضباط أمريكيون يعملون في التخطيط للهجمات الجوية اليومية على اليمن

أسماء المحطوري

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الاثنين ان القنابل العنقودية هي مشهد شائع بشكل متزايد في المزارع والقرى اليمنية الصغيرة، وتذكير مرئي من استمرار الحرب الجوية السعودية هناك، وكذلك تظهر دور واشنطن الكبير في تسليح الطائرات الحربية بالرياض ومعظمها أمريكية الصنع و استنكرت موافقة الولايات المتحدة على صفقة الأسلحة الجديدة للسعودية و التي تبلغ قيمتها 1.29 مليار دولار، تشمل 22 ألف قنبلة ذكية.
وأضافت فورين بوليسي الأمريكية انه عندما بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملة القصف ضد اليمن في مارس الماضي، وعد الحلفاء ان الحرب الجوية ستكون سريعة وهي فقط لإخراج جماعة الحوثيين من العاصمة صنعاء و لكن الحرب استمرت ثمانية أشهر و استهدفت المدنيين وأججت القتال في كثير من المناطق.
وأكدت الصحيفة أن القتال على أرض الواقع كان شديدا و الحرب الجوية تسببت في معظم الدمار ” الطائرات الحربية كانت تحلق في صنعاء والقرى الصغيرة في جميع أنحاء البلاد بحثا عن أهداف عسكرية، ولكن في كثير من الأحيان كان يتم ضرب المدنيين بدلاً من ذلك.
واتهمت المجلة أحد كبار قادة سلاح الجو الملكي السعودي بالكذب حين قال أن بلاده متمسكة بالقواعد الدولية واتفاقية جنيف و أنهم لا يستهدفون , والحقيقة هي ان عدد القتلى المدنيين مرتفع جدا.
وقالت المجلة أن اللوم الكبير يقع على واشنطن لان حملة القصف اليومي لن يكون ممكنا دون الوجود المستمر للطائرات الأمريكية والتي تبلغ قيمتها مليارات و تحمل الذخائر الموجهة بدقة لاستهداف المدنيين في اليمن.
وأضافت “وعلى الرغم من عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية إلا أن كبار ضباط الولايات المتحدة لا يشعرون بالخجل من الحديث عن تورطهم في التخطيط للحرب، وقال الجنرال تشارلز براون، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، في حديثه للجمهور خلال معرض دبي للطيران الذي عقد في وقت مبكر من هذا الشهر، أن العاملين في الجيش الأميركي يعملون حاليا خارج مركز العمليات السعودي لمساعدة السعوديين في التخطيط للهجمات الجوية اليومية وتقديم المساعدة الاستخباراتية لتنسيق الطلعات الجوية.
وفي مقال سابق للكاتب والمحلل الأمريكي غاريث بورتر أكد فيه أن التحالف الذي تقوده السعودية مذنب بارتكاب جرائم حرب منهجية في اليمن، والولايات المتحدة تتحمل المسؤولية القانونية بسبب استخدام الأسلحة التي تم شراؤها من الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن.

قد يعجبك ايضا