الثورة: ماجد الكحلاني
مع دخول الشهر الثامن للعدوان السعودي والحصار الجائر المفروض على بلادنا توالت ردود الأفعال المنددة والسخط الشعبي العارم إزاء ما يرتكبه العدوان من جرائم وحرب إبادة بحق اليمنيين جوا وبرا وبحرا..
مؤخرا وضمن فعالية اجتماعية منددة بجرائم العدوان السعودي دشنت الحملة الوطنية والدولية لرفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني منذ أشهر وتوضيح الآثار والأضرار الكبيرة التي يتعرض لها في جميع مناحي الحياة الصحية والاقتصادية والغذائية والتموينية والتجارية بفعل ذلك.
” الثورة ” وتزامنا مع هكذا فعالية رصدت آراء وردود أفعال عدد من المثقفين والحقوقيين والإعلاميين وقيادات السلطات المحلية في عدد من المحافظات وخرجت بالحصيلة التالية :
في البداية تحدث محافظ محافظة عمران الدكتور فيصل صغير جعمان، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الخروج من حالة الصمت المريب تجاه جرائم العدوان البربري على اليمن والوقوف إلى جانب أبناء الشعب اليمني والتحرك الجاد وتحمل مسؤولياتها في وقف مجازر هذا العدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني والعمل على تلافي كل المخلفات والآثار الكارثية التي نجمت عن العدوان والحصار طيلة السبعة الأشهر الماضية .
وأكد جعمان على ضرورة التفاعل الكبير مع الحملة التي سيكون له الأثر على قوى العدوان والمجتمع الدولي بما من شأنه رفع الحصار السافر على البلاد، مشددا على ضرورة إيصال صوت الشعب إلى العالم خاصة البلدان الحرة وتحميل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عما لحق ويلحق بالشعب اليمني من أضرار بالغة جراء العدوان والحصار.
حصار ظالم
رئيس جامعة عمران الدكتور محمد ضيف الله القطابري استهجن من جانبه استمرار صمت المنظمات الدولية والحقوقية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلسا الأمن الدولي وحقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات التي تدعي حماية الإنسانية إزاء العدوان الغاشم والحصار الجائر المخالف وهو ما يتنافى مع ما تدعو إليه تلك المنظمات والمواثيق الدولية والشرائع السماوية.
مشيدا بالتفاعل الكبير من قبل رجالات الفكر والمثقفين والأدباء والأكاديميين والمواطنين مع الحملة الوطنية الشعبية الدولية لرفع الحصار الجائر والظالم المفروض على اليمن من قبل العدوان السعودي.
ونوه القطابري في ختام حديثه بأن الفعاليات الشعبية المناهضة للعدوان، تسهم في إيصال صوت الشعب اليمني إلى العالم ليعرف مظلوميته وما يعانيه منذ أكثر من سبعة أشهر جراء العدوان وحصاره الخانق على اليمن بما في ذلك حصاره على أساسيات الحياة المعيشية وعلى الدواء.
حشد شعبي
من جانبه أكد محافظ محافظة صنعاء الشيخ حنين محمد قطينة حول ذلك على ضرورة تفاعل جميع أبناء اليمن مع الحملة الشعبية الدولية لرفع الحصار الجائر على اليمن والذي تسبب بـانعدام الدواء والغذاء والمشتقات النفطية ..
لافتا إلى أن الحشد الشعبي في الحملة وتنظيم الاعتصامات ستزيد من تجاوب المنظمات الدولية . وأضاف قطينة قائلا: ينبغي على المكونات المحلية والمجتمعية والقبلية الإسهام بفاعلية في إنجاح تلك الفعالية لما لها من أهمية في رفع الحصار وإنقاذ الملايين الذين باتوا في أمس الحاجة للغذاء والدواء .
وأردف: يجب على الجميع التفاعل مع الحملة الشعبية الدولية لإيصال رسالة للعالم عن حجم معاناة اليمنيين في كافة مجالات الحياة الصحية والتجارية والاقتصادية والزراعية والتنموية والتي باتت معطلة بفعل الحصار الجائر منذ أكثر من ثمانية أشهر.
واختتم قطينة حديثه موجها دعوته للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل بمسؤولية على رفع الحصار عن اليمن تجنبا لحدوث كارثة إنسانية بسبب النقص الحاد لكل مقومات الحياة جراء الحصار.
تدمير الاقتصاد
من جهته قال محافظ محافظة الجوف سام بن علي أن العدوان أزهق حياة آلاف الأبرياء، مستهدفا تدمير الاقتصاد الوطني والبنى التحتية وفرض حصار خانق على الشعب، تسبب في إحداث كارثة إنسانية وصحية واقتصادية، داعيا كافة أبناء اليمن الغيورين وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الشعبية و الجماهيرية إلى التفاعل مع الحملة الشعبية الوطنية والدولية لفك ورفع الحصار الجائر على اليمن.
مؤكدا على أهمية إنجاحها لتعزيز التلاحم وترسيخ الثوابت الوطنية في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء ما يتعرض له من عدوان وحصار جائر فرضته قوى العدوان منذ أكثر من ثمانية أشهر حتى الآن.
مضاعفة المعاناة
تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان بمحافظة الجوف من جانبه دعا أبناء محافظة الجوف وكافة أبناء الشعب اليمني إلى دعم ومساندة الحملة الشعبية الدولية لرفع الحصار عن بلادنا.
وأوضح رئيس التكتل بالمحافظة محمد بن حزام أن الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن، أثر بشكل كبير على حياة الناس وضاعف معاناتهم في مختلف المجالات.
وشدد على ضرورة وقوف الجميع بجدية لدعم ومساندة الحملة الشعبية الدولية لرفع الحصار عن الشعب اليمني بالإضافة إلى دعم الأنشطة والفعاليات الداعية والمؤيدة لإيقاف العدوان السعودي ورفع الحصار الظالم.
وطالب بن حزام من جميع الهيئات والمؤسسات بضرورة القيام بدورها وواجبها للتخفيف من معاناة المواطنين.
عقاب جماعي
ومن محافظة حجة تحدث مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد يحيى جحاف حول الحملة الشعبية الدولية لرفع الحصار عن الشعب اليمني، معتبرا المشاركة الناجحة والفاعلة في الحملة مهمة لإيصال صوت أبناء الشعب اليمني إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الرافض لهذا الحصار والمطالب بالتحرك العاجل لكسر هذا الحصار الجائر”.
وجدد جحاف في سياق حديثه التأكيد على موقف أبناء محافظة حجة الرافض لهذا الحصار الجائر الذي تفرضه دول تحالف الشر بقيادة النظام السعودي الذي سخر ثروة شعبه لشن حرب ظالمة على أبناء اليمن المسالمين وفرض حصار جوي وبحري وبري عليهم منذ أكثر من ثمانية أشهر كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي بعد أن أعلن الشعب اليمني رغبته في التحرر من التبعية.
داعيا المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية إلى استشعار مسؤولياتها أمام الشعب اليمني الذي يعيش أوضاعا مأساوية جراء العدوان السعودي الغاشم وبمشاركة أنظمة وحكومات عربية وغربية بصمتها أمام ما يحدث للشعب اليمني من انتهاك وعدوان، كما دعا جحاف مختلف الأوساط اليمنية في إنجاح الحملة الشعبية الوطنية والدولية لرفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني والتفاعل مع أنشطتها، كون ذلك واجباً دينياً ووطنياً على كل أبناء الوطن بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم.
منوها بضرورة أن يسهم العلماء والمشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والأحزاب السياسية والفعاليات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات النسوية والشبابية بالمحافظة، بدورهم في دعم هذه الحملة والتفاعل مع أنشتطها المختلفة لضمان تحقيق الهدف المنشود وهو سرعة رفع الحصار عن أبناء الشعب.
أضرار كبيرة
وفي سياق متصل، أكدت منظمات المجتمع المدني بمحافظة حجة دعمها للحملة الشعبية الدولية لرفع الحصار الجائر عن بلادنا، مؤكدة تأييدها ومناصرتها للحملة التي تسعى إلى رفع الحصار الجائر عن اليمن من قبل دول تحالف العدوان السعودي والذي أدلى إلى إلحاق أضرار كبيرة في جميع مناحي الحياة .
وأوضح مسؤول المنسقية العليا للنازحين بمحافظة حجة عبدالسلام العزي أن المنظمات المدنية المحلية والإقليمية والدولية معنية بالعمل على رفع هذا الحصار.
مشيرا إلى أن المنسقية والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة بعموم المحافظات تدرك أهمية الإسراع في رفع الحصار الذي ضاعف من معاناة الشعب اليمني في مختلف الجوانب بما فيها منع دول تحالف العدوان دخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية .
واختتم بقوله: إلا أن لجوء النظام السعودي لهذا الحصار كوسيلة ضغط على أبناء اليمن يؤكد افتقاره لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، ما يتطلب من الجميع العمل على رفع الحصار الذي يهدد بكارثة إنسانية لا يحمد عقباها .
واجب وطني
وفي محافظة إب دعت قيادة السلطة المحلية كافة وجهاء ومشايخ وأعيان المحافظة والمجتمع المحلي والأحزاب والمنظمات الجماهيرية وقطاعات الشباب والمرأة إلى التفاعل الإيجابي لإنجاح الحملة الشعبية الدولية لرفع الحصار الجائر المفروض على اليمن.
وأكدت في بيان لها حصلت ” الثورة ” على نسخة منه – على أهمية المشاركة المجتمعية في إنجاح الحملة وإيصال رسالة إنسانية من الشعب اليمني إلى مختلف دول العالم وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية ومجلس الأمن الدولي للالتفات لمعاناة اليمنيين إزاء جرائم العدوان السعودي والحصار الجائر .
ولفت البيان إلى أن المشاركة المجتمعية في الحملة واجب وطني لرفض الأعمال الإجرامية التي يرتكبها العدوان ضد الشعب اليمني بأكمله الذي يتعرض للقتل والإبادة والتجويع في ظل غض الطرف من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.
توضيح الحقائق
قيادة محافظة ريمة هي الأخرى، دعت أبناء المحافظة للمشاركة الفاعلة في فعاليات الحملة الشعبية الوطنية الدولية لرفع الحصار عن الشعب اليمني.
وأكدت على أهمية المشاركة المجتمعية الموسعة لنجاح هذه الحملة الوطنية وإيصال رسالة إنسانية من الشعب اليمني إلى مختلف دول العالم وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية ومجلس الأمن الدولي للالتفات إلى معانات الشعب اليمني والوضع الكارثي الذي يعاني منه جراء جرائم الحرب والإبادة والحصار الجائر الذي تتعرض له اليمن من قبل العدوان السعودي.
وأشارت قيادة المحافظة في بيان لها حصلت “الثورة” على نسخة منه إلى أن المشاركة المجتمعية في هذه الحملة من كل المواطنين ستسهم وبشكل كبير في تبيين وتوضيح حقائق الجرائم الخطيرة التي ترتكب ضد الشعب اليمني وإيضاح الصورة المغيبة عن المجتمع الدولي والعالم بالآثار والأضرار الكبيرة التي تعرض لها في جميع مناحي الحياة الصحية والاقتصادية والغذائية والتموينية والتجارية بسبب العدوان والحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على البلاد.
قصف ممنهح وحصار جائر
وفي الحديدة أدان أكاديميو ومعلمو المحافظة الحصار الجائر على بلادنا والأعمال الإجرامية التي ترافق هكذا حصار من قصف ممنهج لكل مقدرات الشعب ومكتسباته والتي أثرت بشكل مباشر على الجانب التعليمي وتعثره وحرمان ملايين الطلاب في مختلف مراحل التعليم من حقهم في التعليم نتيجة استهداف العدوان للمدارس والجامعات.
مؤكدين أنه آن الأوان لرفع الحصار الجائر المفروض على الوطن من قبل تحالف العدوان السعودي بعد اتضاح الصورة أكثر في أن الهدف منه هو تجويع وإنهاك أبناء شعبنا وتدمير اقتصادهم وبنيتهم التحتية معا.
وطالبوا في بيان لهم كل المهتمين بالشؤون الإنسانية والمنظمات الحقوقية العربية والدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بموقف ثابت ضد هذا الحصار الظالم والجرائم على اليمنيين وإيقاف العدوان الذي يتعارض مع التشريعات السماوية والقوانين الدولية.
ودعا الأكاديميون كافة المنظمات الجماهيرية وفئات المجتمع وقطاعات الشباب والمرأة إلى التفاعل لإنجاح الحملة الشعبية الوطنية والدولية المنادية وإيصال أصواتهم ومعاناتهم إلى العالم بهدف وقف العدوان السعودي على اليمن ورفع الحصار.
إيصال مظلومية الشعب
وكانت قد انطلقت منتصف الشهر الماضي فعالية الحملة الشعبية الوطنية والدولية لرفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني التي فرضته قوات العدوان السعودي منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ودعت اللجنة المنظمة للحملة – في بيان صادر عنها – كافة المنظمات الدولية إلى سرعة رفع الحصار الهمجي المفروض على اليمن براً وبحراً وجواً.
مطالبة كل الشرفاء في اليمن والعالم السياسيون منهم والعلماء والمثقفون والحقوقيون والاعلاميون ومنظمات المجتمع المدني وعامة الأحرار والشرفاء من جميع شعوب العالم للمشاركة في حملة “ارفعوا الحصار عن اليمن” ومطالبة الأمم المتحدة وكل المنظمات العالمية ودول العالم بسرعة رفع الحصار الغاشم الذي يفرضه تحالف العدوان لانقاذ مايمكن إنقاذه من أبناء اليمن الذين تضرروا نتيجة انقطاع الأدوية والمواد الغذائية والمشتقات البترولية والمواد الأساسية الأخرى قبل أن تتفاقم المشكلة وتحدث كارثة تكون وصمة عار في جبين العالم بأكمله.
وأهاب البيان بكافة المؤسسات الإعلامية المختلفة وكافة النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مساندة هذه الحملة الإنسانية ونقل حقيقة الوضع الإنساني المتردي في اليمن نتيجة الحصار وإيصال مظلومية الشعب اليمني إلى كل دول العالم بنشر الصور والفيديوهات والمقابلات والبيانات التي توضح حقيقة الوضع الذي يعيشه اليمنيون.