سبعة أشهر لم تكفهم.. للوصول إلى صنعاء

أحلام عبد الكافي

صرح العسيري المتحدث باسم قوات العدوان على اليمن  بأنه سيتم الاجتياح براً بعد أسبوعين فقط  من بدء القصف بطائراتهم والتي سيتم فيها استهداف الأماكن المحددة في بنك أهدافهم ومن ثم سيكون الدخول براً وستحسم المعركة في أقرب وقت ولصالحهم وبكل بساطة.
هذا ما خطط له العدوان وماروج له في وسائل إعلامهم موثقا بالصوت والصورة.
ثم مالبث أن صرح بعد أسابيع بأنه سيتم اجتياح صنعاء خلال 74 ساعة ثم رأيناه تارة أخرى يتحدث عن ثلاثة أيام كحد أقصى..ورأينا وسمعنا أيضا محمد بن زايد يتحدث عن تأكيده بأن أعلام دولة الإمارات سترتفع فوق سد مارب خلال فترة قصيرة جدا..وهكذا تصريحات تلو التصريحات تعبر عن فشل وهزيمة وعدم قدرة بل وعجز عن التقدم أو الاجتياح في كيلو مترات فقط من مارب  فما بالكم بالوصول إلى صنعاء.
صمود أسطوري وبسالة منقطعة النظير قل مايسطره أي شعب بهذه الظروف الصعبة التي يعيشها  …بل على العكس هناك مواجهة وتصد من قبل الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية  لكل عمليات القتل والقصف والإجرام ولكل تلك الترسانة الحربية ولكل تلك الأسلحة والإمكانيات الكبيرة  الأمر الذي أفزع العدوان وأربكهم وجعلهم يعيدون حساباتهم التي لم يكونوا يتوقعونها أبداً والذي كان اعتداؤهم على اليمن هو من باب الإستهانة بهذا الشعب وإستهتارهم بقدراته ناهيك عن كمية الحقد والغل من قبل أعداء الإسلام والعروبة  على هذا الشعب والذي تجلت للجميع في حربهم الظالمة والانتقامية التي تقتل العشرات بل المئات يوميا وبلارحمة أمام صمت دولي مطبق.
ما يحدث اليوم هو التوغل في عمق الأراضي السعودية من قبل الجيش اليمني وتحقيقهم للتقدم المستمر والانتصارات العديدة والتي يكبل فيها الجيش السعودي الخسائر تلو الخسائر في الأرواح  وتدمير آلياتهم ومدرعاتهم وكسر أسطورة الدبابات الأمريكية الصنع وسقوط العديد من طيارات الأباتشي وطائرات الاستطلاع وانتصارات أيضا عظيمة على مرتزقتهم في الداخل والذي فتح العدو عدة جبهات لخلخلة الأمور لصالحهم…..الأمر الذي قلب الموازين لصالح الشعب اليمني وبسالته أمام تلك القوة وذلك التحالف من قبل أكثر من عشر دول لتقسيم اليمن واحتلاله ونهب ثرواته  كلها اتحدت ووجهت أسلحتها وجنودها وقوتها ورصاصها صوب شعب الإيمان والحكمة ضد أطفاله ونسائها .
إنه الله…وبعد ذلك العزيمة والثقة والإيمان من قبل الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته وهو الصبر والصمود والقوة النابعة من المظلومية وصدق القضية..حب الوطن وحب الدفاع عن كرامته وسيادة أراضيه هو المحرك وهو الدافع للانتصارات العظيمة فلسنا معتدين، لكن حذاري ممن يستهدفنا..فوالله لنقاتلنكم حتى لو وصلتم لحاراتنا لن نستسلم أو نتهاوى، ليست القضية وصولكم لصنعاء القضية هي كم ستبقون  فيها وهل سنستخدم لكم..وهل سنترككم أحياء تصولون وتجولون  في شوارعنا وتحت بيوتنا بكل بساطة ?هيهات أيها الغزاة أيها المحتلون فلتقرأوا التاريخ  ولتبحثوا في سجل الشعب اليمني كم هزم وكم طرد من فلول الغزاة على مر الأزمان، نحن من تحركنا الغيرة والحمية والقبيلة  لسنا نحن من نسكت على حرماتنا وعلى مبادئنا وعلى عاداتنا وتقاليدنا التي تجرم وتحرم علينا القبول بالغزاة والمحتلين .

قد يعجبك ايضا