أيها المتحالفون.. لماذا اليمن اختياركم الأفضل

أيها المتحالفون في العدوان السعودي على اليمن وأبناء الشعب اليمني العظيم.. لماذا اختيار عدوانكم الظالم والغادر على اليمن وشعبها كان هو خياركم الوحيد وقبلتكم الأولى في استعراض قوة العظمة بالجاه والثروة.. طبعاً.. وليست بالقدرة القتالية بشراً أو تدريباً أو شجاعة على التضحية والفداء.. لكنها في قوة الاستعراض للطائرات الحديثة الصنع وصواريخها أيضا.. التي حركتموها لأول مرة.. من أجل جعل اليمن حقل تجارب لمثل هذه العروض العسكرية.. ظنا منكم أنها ستجعل من أرض اليمن قوة لكم لاذلال شعب اليمن العظيم أو كسب ولاءات الوصاية تابعة لكم.. استغلالاً لظروف اليمن واقتصادها الصعب .. وأوضاعها الأمنية الصعبة واختلاف ساستها وأحزابها.. ووجود ولاءات متعددة لمصالح مشتركة مع قوى العدوان السعودي.. لكن وفاء كل الشعب واليمن والأرض لاصالتها وتاريخها العريق منبع العرب الأول وأصل وجودها عروبة وتاريخاً وديناً وإسلاماً وفتوحات ونصرة بشهادة الله عز وجل وآياته البينات ذكرا لسبأ وبلدتها الطيبة وإيماناً وحكمة لأبنائها على لسان صفوة الأمة وأصطفاهم بشراً ووحياً إلهياً لعامتها محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الأيمان يمان والحكمة يمانية والقلوب أرق أفئدة في وصف رسولي جعل لليمنيين مكانتهم وخصهم عن غيرهم.. يجب الاعتراف من الكل عرباً وعجماً ان اليمن تاريخ.. وأن اليمن حضارة.. وان اليمن اسلام ودين وفتوحات.. لا يجب التطاول عليها أو على شعبها لهذه السمات.. وكذا جعلها أرض الأمان إذا هاجت الفتن.. كما هو حاصل من فوضى عربية وانقسام للشعوب وحكامها وساستها وأحزابها.
لكن أولئك المعتدون ومن تحالف معهم بالمال والمصالح وليس بالقناعة مع علمهم بهذا التاريخ والخصائص .. إلا أنهم تركوا تاريخ العرب الحديث والمعاصر.. وجعلوا خيار المال وشراء الولاءات .. بالمال على حساب يمن وشعب في عدوان سافر وجبان لا مبرر له.
أن المفترض وواجب الدين والعروبة على قوى التحالف وحكامها أن يحولوا هذه الطائرات وصواريخها لنصرة أخوة لهم في الدين والعروبة والإسلام وشعب تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.. مسرى الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة وأزكى التسليم وثالث الحرمين الشريفين .. قضية العرب الأولى وواجبهم في الدين والعروبة.. لكنهم دأبوا على التحريض لأوساط الأمة ومولوا معارضات النظام والأمن بطوائف ومذاهب دخيلة أدخلتها المصالح ومولتها ثروة الأرض وسخرتها مزاجية الحكام من يدعون عرب الإسلام وخدام مقدسات المسلمين وبيتهم الأول حجة وأركان وفرائض.
لقد فعلتموها أيها المتحالفون العرب ونظام آل سعود في عدوانكم على اليمن وشعبها الأصيل وقتلتم الأطفال والنساء ودمرتهم كل شيء جميل ونافع لأبناء اليمن.. دون أسباب ولا مسببات لكم أولاً ولمن غرروا بكم بغطاء الشرعية.. شرعية الغاب.. ليس إلا.. أما شرعية هادي وجماعته فقد انتهت منذ فترة.. لأنها فشلت في تحمل المسؤوليات.. وفرض هيبة الدولة المدنية الحديثة وفضلت رغبات الحاقدين والسير مع لعبة السياسة وأحزابها وضرباتها ولعبها على الحبلين خراب اليمن للحصول على المال من الخارج.. لكنهم لم يعودوا محسوبين على سياسة اليمن وديمقراطية الشعب وعضويتها الحزبية لتلك الأحزاب بعد هذا العدوان وتآمرهم جميعاً على اليمن واليمنيين الأرض والإنسان والسيادة والتاريخ لهذا الوطن اليمني الحبيب.
لقد فشلتم في عدوانكم على اليمن أيها المتحالفون وهزمتم على الأرض عسكرياً ومعنويا في تحقيق أهدافكم ومقاصدكم من هذا العدوان السافر منذ ما يزيد على سبعة أشهر متواصلة ونجحتم فقط في قتل الأطفال والمدنيين العزل وهل التطاول فيكم إلى استهداف قاعات أعراس النساء دون مبرر!!
صمود أسطوري لكل أبناء اليمن قل نظيره لدى العامة.. ودفاع بطولي لكل جيش اليمن تسانده جموع اللجان الشعبية من كل أرجاء اليمن.. هبت لنصرة اليمن واستعادة المجد اليمني الأصيل.. والقضاء لكل دماء أبناء اليمن التي سفكت على أرضها اليمنية دون وجه حق.. الأمر الذي يؤكد حقد العدوان وهزيمته في أرض الميدان أمام أبناء الشعب اليمني العظيم وقواته الدفاعية ولجانه الشعبية في أرض المواجهات وخطوط الدفاع في الحدود اليمنية السعودية وكلما لحقت به الهزائم والخسائر لجأ إلى صب جام غضبه وحقده على المدنيين والأبرياء في بعض المحافظات اليمنية جعل كل أبناء شعبنا يؤكدون يقينهم أن التقدم للجيش اليمني على أرض الميدان تنعكس حقائق التقدم لأبناء اليمن وقواته العسكرية بمثل هكذا قصف ودمار لا يرتقي إلى قيم وأهداف وخطط كل الحروب والمواجهات في العالم.
لقد خسرتم أيها المعتدون ومن تحالف معكم وأيدكم وساندكم وأدلى بمعلومات من الداخل من المرتزقة والعملاء أمام اليمن وصمود شعبها الاسطوري شجاعة وبسالة وتضحيات وتحمل وصبل على الحياة وظروفها حباً لليمن وإيماناً منهم أن الوطن وسيادته وأرضه أغلى والأرض واجب وطني مقدس على الجميع.. ومن يدعون الشرعية واهمون وأناس باعوا الوطن والضمير.. وخانوا أبناء شعبنا خلال سنوات التغيير وخيبوا آمالهم في الدولة اليمنية الحديثة التي ذهبت أدراج السياسة وأحزابها وأطراف حواراتها دون نتائج أو فوائد تخدم اليمن والشعب باسم مؤتمر الحوار.. كشفت زيف حقائقهم وأظهرت عمالتهم وارتهانهم للخارج بمصالح وولاءات متعددة مصالحها مشتركة عدوان اليمن ودمار اليمن وقتل أبناء الشعب اليمني.
ومما تقدم فأن اليمن وشعبها يمتلك من القوى الوطنية المخلصة والحلول الناجعة لأنهاء العدوان.. وتقديم التنازلات من أجل الوطن والشعب.. ومعادن الرجال الشرفاء تظهر مواقفها في مثل هذا التكالب والأحداث وتزيد من ثقة الشعب بهؤلاء الرجال الوطنيين خصوصاً إذا كانوا إحدى القوى الفاعلة على الساحة الوطنية واحد أطراف الحلول خدمة للوطن والشعب وحفاظاً على ما تبقى من مكاسب ومصالح الشعب من عدوان الخارج وتآمر الداخل من جماعات الارهاب والتطرف وأعمالهم الإجرامية واستهدافهم دور العبادة بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة بمعتقدات باطلة لا تمت للدين ولا لأبناء اليمن أية صلة وهي الآن الوجه الآخر للعدوان وتحالفائه.
فاليمن سيظل الأقوى واليمنيون سيظلون رجال الفداء والتضحيات أمام كل غاز وأمام كل خائن وعميل إن شاء الله.

قد يعجبك ايضا