عزب الويل.!!

?.. ما بين إدعاءات “عزب الويل“ القديم وإدعاءات “عزب الويل“ الجديد تستمر الأوهام والحكايات التي تصيب العقلاء بالغثيان..
“عزب الويل“ في ثقافة المجتمع اليمني مصطلح يطلق على الشاب المراهق الذي يدعي أنه وراء كل فعل مشين يتحدث عنه الناس..
ولأن “عزب الويل“ مراهق خفيف العقل ولا يدرك سوء العواقب تجده مزهوا بنفسه وكأنه “سوبر مان“ القرية والحي والمدينة..
“عزب الويل“ يفرح بالتهمة، وبمجرد أن يسمع الناس يتحدثون عن فعل مشين قام به أحدهم تجده يسارع بالإدعاء بأنه هو صاحب ذلك الفعل..
يتحدث الناس عن إمرأة وحيدة تشتكي بأن شخصاً مجهولاً طرق باب منزلها ليلا وأراد منها السوء……. فيتفاجاون بـ”عزب الويل“ يقول أنا من طرقت بابها ويؤلف حكاية طويلة تنتهي برفض المرأة فتح الباب لكنها منحته موعدا آخر….
وكلما تحدث الناس أو سردوا قصة من هذا النوع يبادرهم “عزب الويل“ بالإعتراف بأنه البطل الذي يتحدثون عنه ويقف وراء قصص وحكايات النساء..
“عزب الويل“ القديم أو المراهق الذي ظل يجتهد ليقنع الآخرين بأنه فارس أحلام النساء تلاشى ولم يعد يجد له مكانا ودورا في حكايات المجتمع اليمني المنشغل ومعه كل العالم بمتابعة حكايات “عزب الويل“ الجديد الذي يدعي اليوم أنه السوبر مان الذي يقف وراء كل الأحداث التي انشغلت وتنشغل بتداولها كل شعوب ومجتمعات الأرض..
“عزب الويل“ الجديد مراهق سياسي وديني وعسكري و….. وبطل اسطوري لم يشهد له التاريخ مثيلاً.. بطل أشد بأسا وأوهاما من الدون كيشوت وأشجع من كل الأبطال الاسطوريين الذين دون التاريخ أسمائهم في ملحمة الالياذة..
أوهام وحكايات “عزب الويل“ الجديد تجاوزت وتتجاوز حدود العقل والمنطق والخيال، ولأنه كذلك فلا عجب إن وجدناه يدعي بأنه وراء كل الأحداث والجرائم والكوارث التي شهدها العالم، إبتداء بهزيمة الاتحاد السوفياتي ومرورا بتدمير أبراج التجارة العالمية في منهاتن وإستهداف المدمرة كول في عدن وتدمير العراق وسوريا وإسقاط الأنظمة في تونس وليبيا ومصر واليمن وإنتهاء بإسقاط الطائرة المدنية الروسية وقتل 224 راكبا فوق سيناء المصرية..!!
ولأن “عزب الويل يفرح بالتهمة “ كما يقول المثل اليمني لا تستبعد أن يدعي “عزب الويل“ الجديد -المتمثل في القاعدة وداعش وأخوتهما- بأنه المسؤول عن كل الكوارث الطبيعية التي شهدها ويشهدها كوكب الارض بما في ذلك إعصار “شابالا“ الذي ضرب اليمن وعمان..

قد يعجبك ايضا