أشعار
لحظة يا زمن
حوار
وشخص عابر يسأل عرافاً:
هل القتلى حياديون في البحث عن النسيان والغفران».
لا بأس.. ولا بأس.. يقول الواقعيون الودودون مع الواقع:
لن ننظر للماضي ولن نسمع أقوال الخياليين .
هذا واقع صلب , وهذا هيكل مكتمل لا لبس فيه فإذا انهار على أعدائنا انهار علينا, ومن الحكمة أن نفتح بابا لغد يأتي إلينا ربما في ليلة القدر , ولا يحتاج عونا من أحد..
إلى شاعر شاب
لا تصدق خلاصاتنا, وانسها وابتدئ من كلامك أنت كأنك أول من يكتب , أواخر الشعر ..!
إن قرأت لنا , فلكي لا يكون امتداداً لأهوائنا بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء .
علم الحساب
نمشي على جبل السماء , نقتفي آثار موتانا .
وأسأله : هل التاريخ كابوس سنصحو منه , أم درب سماوي إلى المعنى ؟ يقول : هو الذهاب هو الإياب , حياتنا معنا ,هنا والآن فاتبع فطرة القلب الحكيمة وانتشر بين النباتات البسيطة تزدهر , فالقلب , لا علم الحساب، هو الصواب .
اخضرار التراب
لا أمس لي فيها سواك – أقول علمني سلام النفس!
يضحك صاحبي ويقول :
فلنفرح بحصتنا من الغد ,ههنا غدنا .
ويفتح صاحبي قبر الغزال الأبيض :
إنهض كي ينام أبوك «يا ابني , في سرير الأرض ثانية ,ويخضر التراب .
من نحن
نحن من نحن، ولا نسأل من نحن فمازلنا هنا , نرتق ثوب الأزلية/
نحن أبناء الهواء الساخن – البارد/الماء , وأبناء الثرى والنار والضوء /أرض النزوات البشرية .
من الديوان الأخير لمحمود درويش «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي «.