> الصحة: أكثر من 6 آلاف شهيد و15 ألف جريح بينهم 1277 طفلاً و1041 امرأة ضحايا غارات العدوان منذ مارس الماضي
> المجتمع الصحي المدني يحذر من كارثة صحية وإنسانية لإنعدام الأدوية الحيوية
الثورة/ حسن شرف الدين
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان السعودي على اليمن منذ السادس والعشرين من مارس الماضي إلى 6 آلاف و18 شهيداً بينهم 1277 طفلاً و1041 امرأة.
وكشفت وزارة الصحة في مؤتمر صحفي عقد أمس بصنعاء ارتفاع عدد الجرحى إلى 15 ألفاً و648 جريحاً منهم 2180 طفلا و1637 امرأة.
وأشارت في إحصائية جديدة إلى أن العدوان دمر 109 مستشفيات ومراكز ومستوصفات و229 وحدة صحية واستهدف 61 سيارة إسعاف، فضلاً عن استشهاد 73 من الكوادر الصحية وجرح 208.
وأكدت الوزارة أن العدوان السعودي استخدم أسلحة محرمة دولياً في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة ومارب وباب المندب.
إلى ذلك وجه المجتمع الصحي اليمني المدني نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإيقاف التدهور الحاد والانهيار الكامل للوضع الصحي في اليمن جراء الحصار الذي تفرضه قوات العدوان السعودي على المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية.
على صعيد آخر أطلق المجتمع الصحي اليمني المدني نداء استغاثة عاجل للإنقاذ من التدهور الحاد للوضع الصحي في اليمن من الانهيار الكامل الذي أضحى ظاهرا.. محذرا من كارثة صحية وإنسانية نتيجة الانعدام في معظم الأدوية الحيوية المنقذة للحياة وأدوية التخدير والإنعاش وكذلك مستلزمات العمليات التي لا تستطيع غرف العمليات والطوارئ العمل بدونها وكذا انعدام كامل للمحاليل المخبرية اللازمة لبنوك الدم لضمان سلامة نقل الدم ومشتقاته.
وقال البيان الصادر عن اتحاد النقابات العاملة في المجال الصحي والغرفة التجارية اليمنية واتحاد مستوردي الأدوية والمحاليل المخبرية والمستلزمات الطبية واتحاد مصنعي الأدوية وعدد من المنظمات الحقوقية المتهمة بالجانب الصحي: إن الحصار الجوي والبري والبحري الظالم وغير الإنساني على الشعب اليمني بجميع فئاته يشكل السبب الرئيسي وراء الصعوبات التي يواجهها سوق الدواء اليمني في القطاعين العام والخاص لاستيراد الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تضمن الإبقاء على حياة المواطن اليمني المحتاج لها وفي ظل الظروف الحرجة التي فرضت على البلاد وذلك بما يفرضه من قيود على شركات الطيران وشركات النقل البحري مما تؤدي جميعها إلى عدم وصول الأدوية والمحاليل والمستلزمات المنقذة لحياة المواطن اليمني.
وأضاف المجتمع الصحي اليمني في بيانه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان أن هناك حوالي 6000 حالة مرضى غسيل الكلى وما يقارب من 20 ألف حالة من المرضى الذين يتلقون علاجا للسرطان معرضين للوفاة بسبب انعدام الدواء.. وهناك ما لا يقل عن 50% من المستشفيات المقدمة لخدمات العمليات والطوارئ مهددة بالإيقاف نتيجة انعدام الدواء.. وأن السوق اليمني والقطاع الصحي اليمني سيصبح عاجزاً بشكل كلي عن تقديم خدماته الإنسانية والعجز عن تشغيل غرف العمليات والعنايات المركزة وحاضنات الأطفال الخدج وتوفير احتياجات المواطن من الأدوية المنفذة للحياة والمستلزمات الطبية الضرورية مما يهدد حياة عشرات الآلاف وكذلك توقف مراكز نقل الدم والعجز عن توفير الدم الآمن للمصابين.
وأعلن المجتمع الصحي اليمني في ختام المؤتمر الصحفي بأن حياة أطفال اليمن ونسائها وعجزتها وجميع مواطنيها ذكورا وإناثا في خطر وتناشد الضمير الإنساني وتستغيث بجميع الأطراف والعقلاء ودول العالم من الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية العمل وبسرعة لإنقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الإنسانية والعمل على توفير قائمة الأدوية الضرورية وفك الحصار المفروض على الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة الضرورية.