أيمن السلامي –
لازالت قلوب كثيرة من الآباء والأمهات تئن من عقوق أبنائهم, ولازالت عيونهم تدمع ألما◌ٍ وقهرا◌ٍ من جرم أبنائهم, عقوق وقطيعة يندى الجبين لها وتقشعر الأبدان عند سماعها, بل إن العقل يكاد ينكرها لبشاعتها.
أهناك مسلم تربى على الإسلام يعق والديه¿ الم يجعل الله حق الوالدين في القرآن بعد حقه سبحانه قال تعالى(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا◌ٍ وبالوالدين إحسانا◌ٍ).
الوالدان وما أدراك ما الوالدان, الوالدان هما سبب وجود الإنسان, ولهما مكانة غاية الإحسان الوالد بالإنفاق … والوالدة بالولادة والإشفاق فلله سبحانه نعمة الخلق والإيجاد, ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاء وأنا أقف في حيرة أمامكم … مالي أرى في مجتمعنا الغفلة عن هذا الموضوع والاستهتار بهما علمنا أهمية بر الوالدين إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا¡ وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر وعقلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا¡ ولكننا للأسف لم نره.
كثير منا من هو مقصر في المعاملة مع والديه أو أحدهما… وكثير منا من يسكن فيلا ويسكن والديه القبور¡ وكثير منا من يأكل أشهى الطعام وقد يذكر والديه بما تبقى منه.
قبل أن يفوت الأوان… وقبل أن نستصرخ الموتى ونستحلفهم بالرجوع ونحملهم مالا طاقه لهم به ولا حول ولاقوة إلا بالله … فلنعمل على رضا الوالدين ونستثمر وجودهم… فوجودهم بيننا حسنات وعلينا أن نحافظ عليها… ونستغل دعاءهم ورضاهم كثيرا◌ٍ.
فعلينا جميعا◌ٍ أن نستغل وجودهم في حياتنا لكسب الأجر والحسنات قبل فوات الأوان. يقول العلماء: «كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق, فإنه يعجل له في الدنيا, وكما تدين تدان».