أطفال العالم في حدائق الحياة!! وأطفال اليمن في حدائق الموت !!
إليكم أيها الشعوب العربية والاسلامية يا من لازلتم صامتين إلى الآن إليكم يا علماء الأزهر يا من عزيتم جنود الغزاة يا من أصدرتم بيان استنكار على قصيدة تافهة لشاعر يمني إليكم يا علماء الدول العربية والإسلامية يا من صمتكم كان سببا في جرائم آل سعود لماذا لا تتحدثون وتستنكرون وتعزون اطفال ونساء اليمن الذين تقتلهم طائرات العدوان السعودي الامريكي لماذا هذا الصمت لماذا قست قلوبكم هل أصابكم العجم لماذا لا تتساءلون كيف اجتمع العرب على قصف اليمن وهم كانوا يختلفون على كل شئ ¿
أم أنهم اشتروا أصواتكم ليمنعوكم عن قول الحقيقة.
فالمجتمع الدولي يقف كالمتفرج الصامت وكأن المشاهد الدموية التي ترتكبها طائرات العدوان السعوامريكي هي من فيلم هوليوودي فيه الكثير من العنف والتشويق وبدل المبادرة لإيجاد حلول لهذه المأساة نجد وسائل إعلامهم تكتفي بإشارة عابرة إلى ما يحصل في بلادنا. والعجيب أكثر أن الإعلام الغربي اليوم يضع في صلب أولوياته موضوع اللاجئين الهاربين إلى أوروبا. على اعتبار أن هذه الأزمة هي الأهم حاليا على الساحة الدولية. متناسيا أن هذه الأزمة ليست سوى نتيجة من نتائج الحروب التي أدمت بلادنا والتي كان لهم الدور الأساسي في شن هذه الحرب.
لو كان المجتمع الدولي يريد حقا إنهاء أزمة المهاجرين واللاجئين الوافدين الى بلدانهم لسعوا أولا إلى الوقوف في وجه الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الامريكي في اليمن وفي سوريا.
فبدل السعي لإيقاف هذه الحروب يأتلف الغرب (بما في ذلك اوروبا) لتأمين الأسلحة الفتاكة لقوى العدوان على اليمن وسوريا والعراق. مما يؤكد أن ادعاء السعي لحماية حقوق الإنسان ليس سوى فقاعات اعلامية الهدف منها هو اظهار قوى العدوان وكأنها تدافع عن هذا الشعب وهم في الحقيقة وراء كل القتل والدمار في بلادنا التي أصبحت ساحة لتجاربهم العسكرية بالأسلحة الفتاكة والقنابل العنقودية التي لا تعترف لا بقوانين دولية ولا إنسانية.
العدوان السعوامريكي لم يعترف بحرمة الأشهر الحرام فكيف سيتعرف على حرمة العيد.
فيجب على المجتمع الدولي (إن كان صادقا) إجبار السعودية على إيقاف حربها ضد الشعب اليمني وإيقاف دعمها للحركات الإرهابية الوهابية المسماة بالقاعدة وداعش واخواتها التي عاثت فسادا ودمارا في اليمن وسوريا والعراق منذ سنوات. الشعب اليمني يدرك جيدا بإن قوى العدوان السعوأمريكي لن تتوقف عن جرائمها البربرية .
وما عليهم ألا الصمود ومواجهة هذا العدوان ومواجهة كل المخططات الأمريكية التي تريد تدمير الشعوب العربية .
حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.