لحظة يا زمن.. عند الباب
الليل وعده .. وحين اقترب الليل في توغله .. واستوى الزمن ملكا غير متوج للحظة الموعودة ..انتظر ولم يقترب كثيرا .
ظل غير بعيد عن الباب بمسافة عدة خطوات ..والنافذة المواجهة لازالت منورة .
هناك توقف لأن الاتفاق حسب الأمنيات ..والرغبات الساريتين في مسالك النفس الساذجة .
إن النور يكون مطفأ .. وحينها يكون الباب مواربا , وما عليه غير أن يلمسه بطرف البنان , ويقفز إلى الداخل .. وأن تكون القفزة خفيفة ولينه كنسمة هواء ..خافتة وصامتة .
انطفأ الضوء اقترب وجلا يؤخر رجلا, ويقدم أخرى يتآكله في الداخل , ذحل القلق والتخوف من المجهول , توكل على نفسه , متردد .. غائب عن التركيز تقدم .. سار خطوتين خطوة ..تتبعها خطوة .. مرتعشتين .. لم تبق .. بينه وبين الباب.. غير خطوة واحدة وسكون وصمت غريبين .. اشتعل ضوء النافذة فجأة .. وفلت القلب عند الباب .