اليمن وما أدراك ما اليمن
من يعتقد أن اليمن. لقمة سهلة الاستساغ فهو غلطان وعليه أن يعيد حساباته فالتاريخ شاهد على ذلك فمن يقلب صفحات التاريخ سوف يدرك أن اليمن كانت مقبرة للغزاة لأن شعبها يؤمن أن الولاء للأرض والأرواح فداء لها وللعرض هم قوم إذا قالوا فعلوا وإن فعلوا بإيمان واتكال على الله الحياة في عيونهم لا تسوى جناح بعوضة عزتهم وكرامتهم فوق كل شيء قد يختلفون فيما بينهم ولكنهم أمام الغزاة هم يد واحدة فهم من ينطبق القول عليهم أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب من تطأ قدمه في أرضهم ضيفا فرشوا له الأرض زهورا ومن أتاهم غازيا قدموا له الويل والثبور أصدقاؤهم مسكنهم في قلوبهم ويستقبلونهم بالعطر والبخور وأعداؤهم لن يكون لهم مأوى إلا القبور فهذه هي اليمن وما أدراك ما اليمن العاقل يحفظ ماء وجهه أمامهم .
فتحيتي للشعب اليمني الأصيل
كاتب ومفكر عماني