رسالة اليمنيين للأزهر الشريف

حاز الصرح الديني المتمثل بالأزهر الشريف في مصر مكانة عظيمة في قلوب اليمنيين فكانت مخرجات هذا الصرح الذي تغلب على منافسيه متصدري الزعامة الدينية السعودي والتركي وحاز على الثقه والقبول الواسع لدى الشعب اليمني الزيدي والشافعي وكانت مخرجاته تأتي من مصر لتبني مع علماء اليمن عقيدة أبناء القوات المسلحة في المعسكرات وكذلك على المستوى الأكاديمي كان أبناء اليمن ومازالون يكملون تعليمهم الديني بعد تخرجهم من الجامعات في الأزهر الشريف .
والمتغير اليوم وغير المتوقع الذي صدم ابناء الشعب اليمني هو أن يخرج الأزهر الشريف في وقت يتعرض الشعب اليمني لجميع أنواع الإبادة الجماعيه من آل سعود وحلفائهم يعزي الامارات والسعودية ويدين ويستنكر ماحصل للمعتدين الإماراتيين والسعوديين في مارب الحضارة والتاريخ على تراب اليمن الجريح ثم يوصف تلك الجنود الغازية المتعطشة لسفك دماء اليمنيين في ارضهم وبين أهلهم وذويهم بأنهم في جهاد مقدس ويدافعون عن الإسلام من أعداء الإسلام والعروبة يمن الإيمان والقومية العربية نقول الله المستعان عليكم !!
هل أصبح جيش آل سعود وحليفتهم داعش والقاعدة الذين يقاتلون في أرضنا ويدمرون بيوتنا ومساجدنا مجاهدين !!!
ألم يكن الأحرى بجامع الأزهر أن يترك السياسة جانبا ويحمل رسالة الدين ويستنكر التفجيرات الإرهابية التي ضربت المصلين في مساجدنا وآخرها مسجد المؤيد ويدين ويحرم الدماء التي يسفكها آل سعود التي حرمها الإسلام !!
أصبحت لا أعرف هل جامع الأزهر وعلماؤه يحرمون دماء الأطفال والنساء والمشائخ في اليمن التي تهدر بشكل جماعي كل يوم منذ ستة أشهر على يد “المجاهدين” السعوديين والأمريكيين والإسرائيليين وحلفائهم !!
وهل أمريكا وإسرائيل اللتان تقومان بتحديد بنك الأهداف للتحالف الظالم السعودي هل تنطبق عليهما صفة الجهاد الإسلامي¿! عجيب أمركم !!!
لو سألت هذه الأسئلة البابا تواضروس زعيم المسيحيين عندكم لرفض تعزية المعتدين الظالمين وماتحمله من فتوى تبيح دماءنا الزكية الطاهرة البريئة المدافعة عن أرضها وكرامتها إسرائيل تجري التجارب بأسلحتها المتطورة على أشلاء اليمنيين الأبرياء وأنتم تباركون هذه الأعمال بالنفاق المدنس بالمال وتجعلون التنكيل بنا جهادا مقدسا .نعم لقد أعمى أبصاركم المال السعودي وربط منبركم بقمر النايل سات وأصبح الدين عندكم معدوم الإرادة قابلا للطرق والسحب فقد سبق لكم موقف توصيف دفاع الفلسطينيين عن دينهم وأرضهم تسمونه إرهابا وتوصفون آلة القتل للاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن النفس لا لوم عليكم فعبدالناصر والزعماء الدينيين كأمثال الإمام محمد عبده وغيرهم قد ذهبوا ولن يأتي الزمن بمثلهم وأسرة آل سعود تتحكم بكل شيء .
تعلمون بأن اليمن تنúتزع من يد أبنائها وجيشها غصبا وحقدا وتآمرا وتسلم لداعش والقاعدة ومن حالفها مثل مايحدث بسينائكم تماما ومع هذا تحرمون الخطرالداهم عليكم وتوجبون علينا القبول به ما هكذا تزدوج المعايير وتضحكون على عقولنا من أجل أن مصالح دنيوية على حساب تدميرنا وقتلنا وتجويعنا أخشى أن يأتي عليكم الدور وهو قادم لا محالة فمجاهدو نجد والخليج لن يكتفوا بفتوحاتهم لليمن فقط بل سيرسلون مجاهديهم إليكم كما أرسلوها لليمن وسوريا والعراق وبوابتكم اليوم ليبيا التي دمرت على أياديهم وهذا مايؤرقنا أننا نراكم تهدمون أسواركم الخارجية بأيديكم حتى يصل العدو إلى عقر داركم وستذكروننا يوما عندما أتى جيش آل سعود وحلفائهم القاعدة لغزو وهدم اليمن بزعمكم ليحموا الدين بأننا كنا خيار الإسلام والمسلمين.

قد يعجبك ايضا