يا مثقفي حزب الإصلاح: على الأقل ردوا جميل علي البخيتي
منذ بداية أول انتصار حققه أنصار الله في صعدة وحتى وصلوا أخيرا إلى شبوة لم يقدم أنصار الله على عملية إعدام وسحل واحدة ضد أي مواطن تحت أي سبب أو أي مبرر أو أي مسمى وحتى عمليات التفجير والاقتحامات التي كانت تتعرض لها بعض منازل قيادات حزب الإصلاح وجدت معارضة شديدة لها داخل حركة أنصار الله حتى وصل الأمر إلى درجة استقالة بعض قيادات أنصار الله من الحركة.
بينما لا تجد إلى اليوم حتى قياديا أو كاتبا واحدا من “حزب الإصلاح” يكتب ويعلن رفضه القاطع والقوي والصارم لمثل تلك التصرفات مهما كانت المبررات والأسباب ويستعد ويتحرك بكل جدية لإيقاف عمليات الإعدامات والسحل والتمثيل التي يتعرض لها اليوم بعض المواطنين في المناطق التي استولت عليها مؤخرا تلك المليشيات بقيادة حزب الإصلاح والتي تعرف باسم المقاومة.
سلاااااااام الله عليكم يا أنصار الله وعليك خاصة يا علي البخيتي… فهل عجزت أمهات أعضاء حزب الإصلاح أن يلدن حرا واحدا مثل علي البخيتي.
إن لم يكن هناك حر واحد في حزب الإصلاح فعلى الأقل من باب رد الجميل فردوا جميل علي البخيتي الذي ضحى وخسر مكانه ومنزلته في حركة أنصار الله بسبب دفاعه المستميت عن أعضاء حزب الإصلاح من أصغر صغير فيهم إلى أكبر كبير فيهم.
الحقيقة هي حتى وإن عبر بعض مثقفين وقيادات حزب الإصلاح عن استنكارهم لجرائم الذبح والسحل التي ارتكبت في تعز فتشعر أنهم يعبرون عن موقفهم الرافض لمثل تلك الجرائم على استحياء وخجل….!!!
لا تشعر أن هناك جدية أو أن أحدا منهم مستعد ليشهر سيفه ضد حزبه وضد تلك الجرائم ويستعد للتحرك لمنعها مثل ما شهر سيفه علي البخيتي ضد أنصار الله عندما كانوا يقتحمون ويفجرون منازل بعض قيادات حزب الإصلاح.
هذه كلمة للتاريخ عن علي البخيتي وأنا لا أعرفه شخصيا فربما على مستوى العالم كله لم يدافع أحد من قبل عن خصومه السياسيين وحقوقهم في لحظة سقوطهم مثل ما دافع عنهم علي البخيتي.. فهل من منافس … استبقوا الخيرات أم أن تلك المنزلة سوف تظل حصرية على “علي البخيتي”.
كان عمله نبيل جدا وهي حالة فريدة ونادرة جدا … فهل سوف تتكرر نريد أن نؤسس لجيل من النبلاء والأحرار والصادقين في بلادنا.. فالجرائم التي سوف ترتكبها تلك المليشيات في تعز وغيرها لا يبدو أنها سوف تتوقف والجريمة التي حدثت اليوم هي البداية فقط.