أشعار


زهور وسلال من الورد ألمحها بين إغفاءه وإفاقة وعلى كل باقة اسم حاملها في بطاقة.
تتحدث لي الزهرات الجميلة.. أن أعينها اتسعت «دهشة» لحظة القطف.. لحظة القصف.. لحظة إعدامها في الخميلة تتحدث لي.. أنها سقطت من على عرشها في البساتين ثم أفاقت على عرضها في زجاج الدكاكين أو بين أيدي المنادين حين أشترتها اليد المتفضلة العابرة تتحدث لي كيف جاءت إلي.. « وأحزانها الملكية ترفع أعناقها الخضر» كي تتمنى لي العمر.. وهي تجود بأنفاسها الأخيرة!! كل باقة بين إغماءة وإفاقة تتنفس مثلي «بالكاد ثانية.. ثانية.. وعلى صدرها حملت راضية اسم قاتلها في بطاقة.
«أمل دنقل»
مقطع من قصيدة «القبر والخيول المهاجرة»
يترنح ظل الخيول على وجه مصر العتيق فتبكي ويسقط من جفنها فارس وتموت القصيدة.
مصر يا أم كل الرجال الذين أضاءوا وماتوا وكل النساء اللواتي أسكنت بأحشائهن.. ويا أم نهر «الأمسية» والصبر.. منذ متى ومياهك وعيناك ملفوفتان بعشب البكاء وثوب من الصمت.. لا تخجلي وأحزني مثل كل المدائن والأمهات أخرجي من ثيابك صارخة خلف آخر نعش ولا تخجلي من قميص البكاء فلا وقت للكهرباء ولا وقت للصبر.. إن الزمان زمان التفجع.. والوقت وقت البكاء أيها النيل تطفو قصائدنا كأغاني الحصاد على ضفتيك وترقد أطفالك الشهراء على قدمي نخله في الرمال.. ألا تتوقف¿ منذ متى أتت تركض لا تتوقف.. تخشى من الموت¿
هل أتت مثلي تركض تبحث عن زمن ليس فيه سجون ولا موت تبحث عن لحظة للأمان¿
«الدكتور/عبدالعزيز المقالح»

قد يعجبك ايضا