ملياراتكم لن تحميكم من غضب الإنسان العادي
بعد موجة الاحتجاجات الشعبية الفرنسية في منطقة من الريفييرا الفرنسية التي كان من المفترض أن يمضي بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والخدم والحشم المرافقون له والتي وصل عددهم الى 1000 نفر اضطر هذا الجمع لمغادرة المكان على عجل بعد أسبوع من الاحتجاجات اليومية لسكان المنطقة والقادمين أليها من الفرنسيين للسياحة للتمتع بهذا الجزء من بلادهم الذي هو ملكية عامة وليست خاصة.
وحدهم رجال الأعمال ومالكو الفنادق ومدراؤها والمحلات الخاصة هم من رحبوا بهذه الجوقة. بالطبع ليس محبة بهم بل كما قال رئيس الجمعية التي تمثل مدراء الفنادق في البلدة السياحية السيد شيفليون” هؤلاء الناس بقدرتهم الشرائية سيبعثون الحياة ليس فقط في الفنادق الفاخرة بل أيضا في قطاع مبيعات التجزئة والقطاع السياحي في البلدة” (وكالة الاسشويتد برس 26 07 2015). أما عامة الناس فقد بينوا امتعاضهم من حرمانهم للتمتع بالشاطىء الذي اقفل في وجوههم ومنعوا من الاقتراب من المنطقة التي كان بها الملك وحاشيته أقل من 300 متر وإلا تعرضوا للاعتقال. عامة الناس رفضوا ذلك وقاموا بجمع 150000 توقيع على عريضة احتجاج قدمت لبلدية البلدة منوهين بها أن هذه الشواطئ هي ملك للدولة وليست ملكية خاصة ومن ثم فان قيام البلدية بإقفالها في وجه المصطافين والزوار وضرب الطوق الأمني حولها يعد أمرا غير قانوني. ونتيجة المضايقات اليومية من قبل عامة الناس في المنطقة للجوقة المارقة وفجورها السياسي واعتقاد آل سعود أن أموالهم تحميهم وتجبر الآخرين على احترامهم اضطر الملك وحاشيته الى مغادرة المكان والتوجه الى مدينة طنجة في المغرب العربي عله يجد الهدوء هناك ويتخلص من تعكير الجو والمزاج هناك. وفي النهاية نقول أن ملياراتكم لا تستطيع أن تحميكم من غضب عامة الناس ولن توفر لكم مكانا آمنا حيثما ذهبتم والأكثر من هذا انها لا تستطيع أن تفرض أي احترام لكم. هؤلاء الفرنسيون رفضوكم وأجبروكم على ترك بلادهم بمجرد انكم كنتم السبب في تعكير مزاجهم وحرمانهم من شاطئ يستمتعون به في اجازاتهم الصيفية فكيف بالحري بالشعب اليمني والسوري والعراقي…إلخ الذين دمرتم بلادهم وحرمتموهم من العيش بسلام في بلادهم وتشاركون يوميا في قتل أطفالهم ونسائهم وتجويعهم وتمير كل مقومات حياتهم.
هل تعتقدون أن شعوب المنطقة بأكملها سترحمكم يوما ما¿ هل تعتقدون ان ملياراتكم ستحميكم من غضبهم وانتقامهم لما فعلتم بهم¿ أما آن لكم ان تتعظوا وتكفروا عن ذنوبكم وفجوركم¿
* نقلا عن موقع صحيفة المنار