أهمية التربية للمجتمع¿¿

من السبت إلى السبت

أحمد الأكوع

الإنسان الذي ينشأ في بيئة فاسدة سيكون أهلا للفساد في حياته وأعماله لكن البيئة الصالحة هي التي تنشئ صالحين وبعض الشباب للأسف الشديد يقومون بأعمال وممارسات سيئة تجعل أولياء أمورهم يعيشون في حالة من القلق والخوف على مستقبل أبنائهم مع أنهم لا يكلفون أنفسهم أن يسألوهم أين ذهبوا وما هي أعمالهم اليومية حتى وإن لم يكونوا صالحين في أعمالهم وممارساتهم ولكن البعض من الناس يحرصون جدا على تربية أبنائهم والعناية والاهتمام بهم منذ الطفولة وحتى تكتمل فيهم الرجولة فيكونوا رجالا صالحين تعتمد عليهم الأسرة وتعتمد عليهم الدولة في الأعمال التي تسندها إليهم ويحبهم الناس الذين يتعاملون معهم وقد ظهرت من بعض الشباب أعمال لا يمكن أن يقدم عليها إنسان يمني تربى تربية صالحة مثل الإقدام على تفجير أنفسهم أو زرع المتفجرات في الأماكن العامة أو الأحزمة الناسفة والذين يقومون بمثل هذه الأعمال هم شباب بعضهم درسوا في الجامعات والمعاهد ولا يتورعون عن العمل مع مدربيهم على هذه الأعمال التي نهايتها الموت والعقاب الشديد في الدنيا والآخرة وبعض هؤلاء ينضمون إلى صفوف القاعدة والدواعش وكل عمل تخريبي يؤدي إلى الموت ولم يتلق هؤلاء إلا التوجيه السيئ من علماء كبار في السعودية وفي اليمن وفي كل مكان وقد ظهر هؤلاء العلماء في الحرب المفروضة على اليمن أو بالأصح العدوان السعودي الأمريكي والذين أفتوا بقتل اليمانيين وأسموهم بالكفار ونعتهم بالروافض الذين يجب قتلهم وتصفيتهم من الوجود وكم نحن جميع العرب بحاجة إلى التربية الصالحة التي تخرج الأوضاع العربية إلى مجال التعاون والأخوة الصادقة والتآزر والتراحم ونعلم أن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم انشأ مجتمعا صالحا في المدينة وربى جيلا كله حماس للعمل وكله أخلاق وكله تآزر وتراحم مصداقا لقوله تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وهو القائل (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وجاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإكمالها ولكن الطبع كما يقال غلب التطبع والأمل أن نبني جيلا يمنيا صالحا لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة المعتدين بالأخلاق.
هدنة مع قصف مستمر..¿
زعم إعلام العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أن هناك هدنة لدواع إنسانية في أواخر شهر يوليو 2015م لكن هذه الهدنة لم يحصل لها ولادة فقبيل إعلان هذه الهدنة شهد المجمع السكني لمهندسي الكهرباء في المخا أبشع الغارات الجوية, فكان حصيلته ما يزيد على 150 إنسانا يمنيا ما بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء تم استهدافهم بشكل مباشر متجاهلين الإنسانية ومتجاهلين مدنيتهم ولم يكن هذا العمل الإجرامي يحمل أي مشروع إنساني بين طياته.. فعقبه مباشرة الإعلان عن الهدنة المزعومة ليأتي بعدها عدة خروقات من الجانب المعلن عنها فقد شن العدوان عدة غارات على صعدة والحديدة ولحج وغيرها من المناطق اليمنية التي استباح العدوان الظالم حرمتها وبهذه الخروقات جعل العدوان من نفسه أضحوكة فهو لا يكاد يعلن عن شيء إلا وينفيه بأعماله مما يدل على أن إعلامهم في واد وعملياتهم العسكرية في واد آخر.. ومما يؤكد أيضا أن الانتصارات المزعومة ما هي إلا زوبعة إعلامية بعيدة عن الواقع فإعلان هدنة مع قصف مستمر يدل على عدم مصداقيتهم مع أنفسهم قبل مصداقيتهم مع الغير..
شعر:
للشاعر/عبدالله البردوني

لهم السلاح وما لنا
نهوي بأول طلقة
أو تنحني بعصى كما
عاش الذي قلنا يموت

قد يعجبك ايضا