ن …….والقلم..تعويم المثقف !!
لي قناعتي الشخصية والتي قد تخالف قناعات أشخاص آخرين لها كل الحق في الاختلاف , ولها كل الاحترام كرأي يخالف رأيي , دعونا على الأقل نستمتع بحق أن نختلف , فاختلاف أمتي رحمه لو ندرك , فبعد ان خسرنا كل شيء , فعلى الأقل نظل متمسكين بما قاله صحيح الدين , أما الديمقراطية فلا نزال بعيدين عنها , مهما غالطنا أنفسنا وتلك هي الحقيقة المرة , وإن أردتم فراجعوا المسألة من لحظة أن كذب علينا وقيل أننا ديمقراطيين وان ما نراه ديمقراطية , وهي أكبر كذبة انطلت علينا !! . المثقف في هذه البلاد يوم أن كان في وسط الفعل فلم تكن البلاد لتنحدر إلى المستوى الذي نحن فيه , حيث لا فعل ولا رد فعل , ولا حراك في الشارع , ففي فترة حرجة (( السبعين يوما )) التي سرقها كفعل من سرقوا الثورة الأم وهربوا الآن من المشهد برمته , حتى إننا لم نعد نسمعهم كظاهرة صوتيه , فقد تواروا طلبا للسلامة !!!كان المثقف يدير نقاشات ثرية على امتداد الساحة من مقهاية فارع بعدن مرورا بمقهاية الأبي في تعز وحتى نادي الخريجين بصنعاء ومنتزه التحرير مرورا بنقابات العمال في الحديدة !!! . كان الناس والمثقف على رأسهم يديرون نقاشا يتعلق بالمستقبل , وكانت الأحزاب تحت الأرض ثرية أكثر مما هي على سطح الأرض حيث عقمت , حتى غاب مجرد التوجيه الحزبي اليومي . توارى المثقف كالبترول , كان سعره في مستوى قدرة الناس , ارتفع من 60 ريالا , حتى بلغ الـ3500 , حتى 4500 ريال , لينحدر الى 3000 , ليعوم الآن , هل بالضرورة أن يتم تعويم المثقف ¿¿ , على الأقل ليتوافر بكميات تجارية تناسب الظرف العام ¿¿ . أزمة هذه البلاد وغياب الفعل , والجمود الذي نعيشه سببه غياب فعل المثقف تحت وطأة الحاجة , أو الضرورة , أو اللقمة , أو التفريخ , أو القهر والسجون , ا وان صاحبنا كان أذكى من الجميع ففرخ حتى الإفراد ليجد الواحد وقد استنسخ إلى عشرة !!! . وفي السوق السوداء هل هو موجود ¿ هل نحن بحاجه إلى تعويم المثقف كالبترول ¿ سؤال بحاجة إلى خوض نقاش عام ان أردتم.