الوطن أمام مؤامرة كونية
علينا كشعب يمني واحد أن نفهم حقيقة العدوان الغاشم والحاقد بتحالف دول الاستكبار العالمي مع أحقر ما في الأمة العربية آل سعود وحلفها العربي من أنتن الدول والتي ارتهنت طوال عقود مضت بعمالتها المخزية للغرب والصهاينة..
يا شعب اليمني العظيم ألم تستغربوا صمت المجتمع الدولي برمته عن هذا العدوان وكذا صمته عن أبشع الجرائم والمجازر والتي يرتكبها العدوان على الشعب اليمني.
إن الحقيقة التي لا جدال فيها هي أننا نواجه مؤامرة كونية من أقذر المؤامرات على مر التاريخ وما إسقاط أصواتنا من الفضاء الإعلامي ومحاولات إسكاته إلا خير دليل على أن العدو يريد أن يرتكب أبشع جرائمه وأن يحقق الغاية والهدف الذي دفعه للهجوم على الوطن بأبشع صور للعدوان.
علينا أن ندرك حقيقة ما يسعون إليه هم لم يتحركوا من دون غاية وهم لا يعنيهم أنصار الله أو الزعيم صالح أو أي فصيل آخر داخل البلد هم لا يهمهم استقر الوطن أم لم يستقر أو تم الاتفاق على شرعية أم لم يتفق الفرقاء.
إن هدفهم واضح والكل متآمر بما فيهم مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وعلينا أن لا نعول على المجتمع الدولي إطلاقا وعلى البعض أن يعي ويدرك جيدا بأن اعتداء حلفاء الشيطان الغاشم على الوطن ليس خدمة لطرف سياسي معين فذلك هو أصل الغباء بعينه ومسألة تراخيهم أمام عدوان كهذا على وطن بأكمله إنما تقدمون خدمة لتحالف الإجرام لينكل بكل شيء حتى بمن ناصرهم وساندهم.. أنتم بتراخيكم ومساندتكم ترتكبون أكبر جريمة لا تقل بشاعة من ما يرتكبه العدوان بالقصف من البر والبحر والجو أنتم ترتكبون جريمة بحق أجيالكم القادمة لأن العدو يسعى لشطبكم من الكون إن تمكن – لا سمح الله – حتى لا يبقى لكم أثر يذكر.
إن صمت مجلس الأمن وحقوق الإنسان لدليل واضح على أن قيادات التحالف وأمين عام مجلس الأمن وأعضاءه الدائمين شركاء في الجريمة الشنيعة والجرائم التي ترتكب بحق الوطن إن مجلس الأمن خائف من انتصار اليمنيين لأن انتصار اليمن من شأنه أن يحيل هؤلاء الحلفاء للمساءلات الجنائية الدولية وستسري عليهم عقوبة مرتكبي جرائم حرب وسيتغير حينها وجه العالم كما أنهم سيكونون مسؤولين عن كل الجرائم والمجازر التي ارتكبت على مدار خمسة أعوام من الوطن العربي وكل الجرائم التي صاحبت ثورات الربيع المشؤوم لأنهم هم أطراف رئيسية في إشعال هذه الثورات وإسقاط البلدان في بحور من الدمار .
وما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والأخير شاهد على ذلك فكم أصبح عدد قتلى هذه الدول منذ العام 2011م وحتى الآن¿! إنها أعداد مفجعة جدا وهم مسؤولون عنها لذلك علينا أن ندرك أننا نواجه حلفا كونيا يسعى لطمس كل جرائمه وكذا تحقيق أهدافهم ومشروعهم يسعون بعدوانهم إلى النهاية لذا علينا أن نتقي الله في أنفسنا وعلينا جميعا أن نتكاتف فليس أمامنا إلا النصر أو الموت وأن لا نعتمد إلا على الله وحده وأن نتوكل عليه سنخوض حربا مقدسة يباركها الله لأنها فرضت علينا وفيها اعتدي علينا وعدونا تجرد من كل القيم لم يحترم شيئا لا دينيا ولا أخلاقيا وعلينا أن نكون على بينة أن حلف الشيطان الكوني يغير حربه ضدنا حربا مصيرية لن يتراجع عنها لذلك علينا أن ندرك حجم المؤامرة وأبعادها وأخطارها ويسعى بكل قوته لكسر حلفهم والذود عن الوطن والعرض والشرف.. علينا أن نرمي خلافاتنا جانبا لأن الوطن يحتاج إلينا جميعا جميعا جميعا واعلموا أن العدو لا يعنيه استقرار الوطن شماله أو جنوبه بل كل ما يهمه هو تدمير وتفتيت الوطن برمته.