غزوة عدن …والمغامرة السعودية التي ستشعل المنطقة ¿!”
في الوقت الذي يراقب العالم ككل مسار وتطورات غزوة” عدن ” بشكل خاص وتطورات مسارات الحرب الشعواء السعودية –الأمريكية بغطاء (ناتو العرب) وحربهم العدوانية على القطر اليمني الشقيق بشكل عام يبدو واضحا أن هذه الغزوة العدوانية على مدينة “عدن” تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبلية عنوانا لمرحلة جديدة قد تسقط المنطقة كل المنطقة وليس اليمن فحسب بمسار فوضوي قد يمتد لسنوات عدة .
ومن الواضح أن تأثيرات هذه الغزوة السعودية لمدينة “عدن”بدأت تظهر على أرض الواقع خارج حدود نطاق هذه الحرب العدوانية على اليمن بشكل عام ومدينة عدن بشكل خاص, وهذا ما ينعكس على مسار مجمل المعارك بالساحة اليمنيةوالواضح أن كل الرهانات السعودية على كسب معركة واحدة من هذه المعارك والأزمات المفتعلة هو رهان فاشل السعوديون بدورهم يعلمون بحقيقة هزيمتهم بعدة ميادين يمنية مؤخرا, ولكن هم بنفس الوقت لا يريدون ان يتلقوا هزيمة جديدة ويبحثون عن نصر حتى لو كان إعلاميا وقد تكررت هزائمهم مؤخرا بعدة ميادين ليس أولها ولا آخرها بالمناطق الجنوبية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية اليمنية .
وهنا من المتوقع أن يستميت السعوديون بمعركتهم بـ “عدن”مرتكزين على قاعدة واسعة من أنصار هادي وميليشيات أخرى دعمتها السعودية مؤخرا عسكريا وماليا فالسعوديون اليوم يعلمون جيدا ما معنى أن يفتحوا جبهة جديدة وصراعا جديدا بـ”عدن ” وتأثير وارتداد هذا على حدودهم الجنوبية ويعلمون ما مدى الخطورة المستقبلية وحجم التداعيات المستقبلية التي ستفرزها هذه الغزوة لـ”عدن ” الجنوبية وبالأحرى هم يعلمون حجم الإفرازات المباشرة للانغماس السعودي بهذه المعركة على الداخل السعودي شرقا وجنوبا ومع كل هذا وذاك قرر السعوديون أن يخوضوا هذه المغامرة والمقامرة الجديدة بـ”بعدن”لعلهم يستطيعون أن يحققوا انتصارا حتى وإن كان إعلاميا أو على حساب دماء اليمنيين الذين يقاتل ويقتل بعضهم اليوم خدمة لمشاريع الغيرلإيصال رسائل سعودية واضحة بأن السعودية مازالت موجودة وقادرة على الرد على الاتفاق النووي الإيراني بطرقها الخاصة .
حلفاء وشركاء السعوديين بهذه الحرب العدوانية على اليمن يدركون حجم الخطورة المتولدة عن الغزوة السعودية الأخيرة لمدينة “عدن” فواشنطن حليف النظام السعودي منذ سبعة عقود مضت منذ أن رسخ دعائم هذا التحالف عبدالعزيز السعود وفرانكلين روزفلت هي الآن تنظر وتتابع بحذر تطورات ما يجري من مستجدات بساحة الصراعات والمغامرات الجديدة للسعوديين ومسرحها الجديد هو مدينة “عدن” واشنطن بدورها مازالت مستمرة بدعم هذا العدوان السعودي على اليمن “ولها مصالحها المستقبلية بهذا” فقد قدمت للسعوديين خدمات مجانية كثيرة بحربهم على اليمن وليس أول ولا آخر هذه الخدمات تزويد السعوديين بقائمة وبنك أهداف لقواعد عسكرية ومخازن أسلحة للجيش اليمني ولأنصار الله .
الواضح اليوم ومن خلال حديث بعض ساسة وجنرالات واشنطن أن الدعم والتأييد الأمريكي للسعوديين بحربهم العدوانية على اليمن سيتواصل, ولكن لأمد معين وأتوقع أنه لن يطول وهذا التوقع مبني على تحليلات وقراءات خاصة تؤكد ازدياد قلق دوائر صنع القرار الأمريكي من التداعيات المستقبلية لهذه الحرب العدوانية المدعومة من واشنطن على اليمن فالقلق الأمريكي ينبع من براغماتية واشنطن النفعية التي تتلخص بخشيتها من اندلاع حرب مفتوحة بالمنطقة ستضر بانسيابية تدفق النفط الخليجي من باب المندب إلى الغرب وقد تتطور إلى حرب إقليمية مفتوحة قد يكون الإسرائيليون جزءا منهاوهذا ما تخشاه واشنطن اليوم وتعمل على إضعاف كل العوامل التي قد تؤدي إلى تبلور معالم هذه الحرب الإقليمية وهذا التوصيف المسقط على واشنطن يطبق ويسقط بكل توصيفاته على الكثير من الأطراف التي دعمت هذه الحرب العدوانية على اليمن والتي بدأت اليوم تعلن سرا وعلانية عن امتعاضها من تطور مسارات هذه الحرب العدوانية على اليمن .
ختاما إن جميع القوى الإقليمية والدولية تدرك أن مغامرة السعوديين الأخيرة بـ”عدن” هي بمثابة إعلان لإشعال فتيل حرب وصراع جديد بالمنطقة مسرحه الجديد هو الأراضي اليمنية سيكون له بشكل عام تداعيات خطرة على مستقبل استقرار المنطقة الهش والمضطرب بشكل عام وستكون لنتائج هذه الغزوة الجديدة للسعوديين لـ”عدن” الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة بأي حديث قادم يتحدث عن تسويات أو حروب أخرى تابعة ومشتقة من الحرب العدوانية على اليمن وبناء على نتائجها المتوقعة مستقبلا فسيكون هناك تغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع قوى الإقليم فالمرحلة المقبلة ستحمل بين طياتها الكثير من التكهنات والتساؤلات بل واحتمال المفاجآت الكبرى حول طبيعة ومسار عدوان السعودية على اليمن فغزوة “عدن ” لها عدة أبعاد مستقبلية ومرحلية ولا يمكن لأحد أن يتنبأ مرحليا بنتائجها المستقبلية فمسار ونتائج المعركة تخضع لتطورا