الإمارات .. لمصلحة من هذا الدمار!!
لاندري نحن اليمانيون حتى اللحظة سبب اندفاع دولة الإمارات العربية المتحدة لشن عدوانها الجائر ضد الشعب اليمني الذي يكن للإمارات كل تقدير ومازال المواطن في حالة ذهول من الموقف المشين والجريمة النكراء التي أقدم عليها أبناء وأحفاد حكيم العرب الشيخ ” زايد” رحمة الله عليه صاحب العقل الرشيد والرؤية الثاقبة والإجماع العربي والأيادي البيضاء .. الذي لو طلب من اليمنيين بكافة اتجاهاتهم ورؤاهم خوض البحر لخاضوه حبا ووفاء كما نصروا خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام باعتبارهم الجنود المجندة والمخزون البشري للعروبة والإسلام.
لمصلحة من كل هذا العبث والمقامرة والمتاجرة بأرواح الأبرياء من أبناء الشعب اليمني وقنص الطفولة وتفحيم الجثث وترميل النساء وهدم المدن والأحياء السكنية على سكنيها آناء الليل والنهار وإشعال الحرائق وتدمير المستشفيات ودور العبادة والمباني الأثرية والبنى التحتية في صنعاء وعدن وتعز ولحج والحديدة وصعدة وحجة وإب وغيرها عند كل أذان وإقامة وفرض وأثناء صلاة التراويح والقيام وليالي القدر وأيام العيد !!¿ دون أي ذنب اقترفناه ضد اشقائنا في الإمارات ولمصلحة من تتدفق الجنائز والتوابيت للجنود الإماراتيين الذين يتم إرسالهم إلى المستنقع اليمني دون أي قضية منطقية وعدم التعرض لدمه وعرضه وماله وبلاده¿ .
ماذا لو بعث الشيخ زايد من لحده وشاهد مآسي ودمار أبناءه !.. ما يحزن القلب ويدمع العين أن العدوان الإماراتي ضد إخوانهم في الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا والأواصر الأخوية هو نتاج للحماقات والسفه السياسي والسقوط الأخلاقي وعدم الشعور بالمسؤولية وتقدير الأمور والاستغراق في متابعة أفلام ” هوليود ” !! وعدم الاكتراث لعبر التاريخ الذي أدى الى السقوط والانزلاق ” والتآمر ” غير المبرر الذي صعق الشعب اليمني رغم أننا في اليمن لم يصدر منا أي أذى لهذه الدولة العزيزة على قلوبنا عبر التاريخ وبهذه المخاطرة والارتهان الرخيص والرهان الخاسر تكون الإمارات قد فتحت بابا من أبواب الفتنة ووجهة طعنة كبيرة في خاصرة الشعب اليمني خلقت رأيا عاما ناقما وساخطا مطالبا بالثأر والقصاص واللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم الإنسانية للنظر في مجازر الإبادة الجماعية التي أقدم عليها العدوان ” الإماراتي” آجلا أم عاجلا وبالتزامن مع جرائم آل سعود والأمريكيين.
لقد حبا الله الإمارات بالثروات النفطية وميناء دبي وغيرها ومن عليهم بالرخاء والاستقرار ألا أن الإنسان خلق هلوعا و أن شياطين آل سعود وطواغيت بريطانيا وأمريكا اثأروا فيها الطمع والتشويق للسيطرة على ميناء ” عدن ” !!
ورغم ذلك التآمر مازلنا نحن اليمانيون لم نفق من صدمة ” قدوة ” الإمارات ومازالت المصائب تلاحقنا من جور ذوي القربى وبالذات من أبناء وأحفاد زايد رغم أننا في حالة جهاد مع النفس ونحلم بشربة ماء ولقمة عيش ومسكن آمن والولوج إلى التعليم وإحداث تنمية لمواكبة العصر ولأننا لم نسيء يوما إلى الإمارات وشعبها ونعلم علم اليقين أن العدوان لا يقره شعب الإمارات أو بعض أمرائها الغيورين وإنما تورطت فيه قيادته الأقل خبرة وحنكة ونباهة ضاربة بالقيم والقوانين الدولية عرض الحائط رغم إننا لم نحتل شبرا من حدودها أوجزرها أو نمارس القرصنة والإرهاب على حدودها وشواطئها ولم ولن نتآمر على نظامها واستقلالها لثوابت وقيم مغروسة فينا أبا عن جد.
عتاااابنا كبير وصبرنا أكبر وصمودنا بلاحدود وليعلم حكام الإمارات التي نصب لهم السفهاء من آل ىسعود فخا أن اليمن ” عصي ” ومقبرة للغزاة وان البوارج والصواريخ والمتفجرات الأمريكية والإسرائيلية وجحافل المرتزقة من داعش والقاعدة وأعوانهم على مستوى الداخل والخارج لم تهز لليمنيين الشرفاء شعرة أو ترعبنا لأن ليس لدينا مانخسره وإيماننا المطلق بالله عز وجل بلاحدود وعدالة السماء قاب قوسين أو أدنى لأننا نعلم أن لكل أجل كتاب وان السعودية عبر تاريخها الإجرامي وممارستها لإرهاب الدول المستضعفة وتنفيذ أجندات الاستعمار قد سقطت رهاناتها في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط وطردت من أرض السعيدة وعملائها إلى غير رجعة بعد ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م التي اختزلت ثورة شعب واستقلال وطن ضد الطغيان السعودي الذي أغرق الوطن العربي بالصراعات بعد عشرات السنين من التسلط والتآمر والقتل والاختطاف وشراء الذمم وتصدير الإرهاب .
وكان الأحرى والأجدر والأنفع أن يوجه قادة وأمراء الإمارات نسور الجو وأسلحتهم الفتاكة وقناصاتهم وجيشهم لتحرير جزيرة أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى ووقف تسلط الرياض على حدودها .. فالعبث مع اليمن لم يجد والسيطرة على ميناء عدن أضغاث أحلام فالأحزاب اليمنية والقيادات السياسية متقلبة كالطقس لأن الفكرة التي سوقها آل سعود للإمارات محكوم عليها بالفشل ومجرد طعم لضرب استقرار أمن دولة الإمارات لاسيما بعد أن أصبح النظام