عاصفة زيف !!

يواجه اليمن عاصفة زيف وتضليل وإيهام قبل أن تكون عاصفة حيف وعدوان وإجرام سلاحها منذ أعوام حملات وسائل إعلام السعودية وأعوانها تجردت من ضوابط المهنة ومهمة الإعلام وانبرت لممارسة الإيهام وتوجيه الإتهام وإصدار الأحكام!.
المتابع الحصيف والمشاهد النبيه لترسانة الإعلام السعودي وأعوانه يدرك ذلك وأن جل ما تبثه ادعاءات بلا دليل وكذب غايته التضليل والتحريض عبر أبواق التحليل من عناصر تجمع الإخوان وغلمان سلمان.. عماده التجني وقوامه الإجحاف وغايته الإرجاف!.
حتى صور الأحداث في عدن هي نفسها التي تعرضها منذ تسعة أيام.. صور أرشيفية التقطت في نفس التاريخ وبذات الإضاءة والأجواء العامة يوم الهجوم المباغت على مطار عدن ومديرية خور مكسر وفي الساعات الأولى له قبل دحره من قوات الجيش واللجان الشعبية.
لا تنفك قنوات العدوان السعودي تكرر الصور نفسها منذ تسعة أيام وتعيد مونتاجها تقديما وتأخيرا وإضافة “اكشنات” عامة. وتقرن بها ادعاءات لا سند لها على أرض الواقع ولا صور حية من الميدان تدعم صحتها. فقط ادعاء وصور قديمة واتصالات مع محللي الافتراءات شهود الزور!.
هذه خلاصة رصد يومي وأنا مسؤول عن كلامي .. لا جديد لدى إعلام العدوان السعودي وأعوانه عدا اختلاق الأحداث وتسويق الأوهام وترويج الادعاءات والمزاعم وآخرها زعم هبوط طائرة نقل عسكرية سعودية في مطار عدن الاربعاء ثم قصف المطار!!.
إنها مزاعم لا سند لها ولا صور حقيقية حية من الميدان تدعمها وتنطوي على دسائس خبيثة تمهد لأحداث مرسومة ومن ذلك مثلا الأكاذيب التي تروج لها ويعممها أعوان العدوان كمواقع جلال هادي وتجمع الإخوان اليمني (حزب الإصلاح) عن أن “الجيش قصف مطار عدن بصاروخ اسكود”!.
الجيش اليمني لن يدمر مرافق عامة أو يقصف تجمعات مدنية كما يزعم إعلام العدوان وأعوانه ولا ينفك يتهمه بالباطل ومن دون أي دليل مادي أو تصوير حقيقي. لن يفعل ذلك لأنه جيش وطني وأفراده من كل بيت يمني وليس جيشا أجنبيا أو غازيا أو محتلا ولا جيش مرتزقة!.
يستحيل أن يفعل الجيش اليمني مثل ذلك كما أنه ليس بحاجة لذلك لأن مطار عدن ومحافظة عدن إجمالا لا تزال فعليا تحت السيادة اليمنية وقوات الجيش اليمني (تسانده اللجان الشعبية) بوصفه المعني والمسؤول دستوريا عن حماية سيادة اليمن وأراضيه وصون وحدته والدفاع عنه.
هذه دسائس – وإن بدا ظاهرها ضد العدوان – يفبركها الإخوان لتبرير عجز طيران العدو السعودي عن الهبوط في مطار عدن وانكشاف فبركة إعلامه صور لهبوط طائرة نقل عسكرية سعودية في مطار جيبوتي ومزجها “ماكس” بلقطات جانبية من مطار عدن وعرضها على أنها هبطت في مطار عدن!.
لم يكن ممكنا لطائرة نقل عسكرية سعودية أن تحوم منخفضة على مدينة عدن وتهبط آمنة في مطاره وتفرغ حمولتها من السلاح وتنفل مرتزقتها من الغزاة وينزل طاقمها لالتقاط صور “سيلفي” والإدلاء بتصريحات تلفزيونية!.. ولا تستهدف طوال هذا من قوات الجيش واللجان الشعبية.
لهذا وبعد انكشاف هذه السقطة الإعلامية الجديدة وفضيحة فبركة الصور جاءت لاحقا منتصف ليل أمس فبركة وتسويق شائعة “قصف الجيش واللجان مطار عدن بصاروخ اسكود” للايحاء بأن مطار عدن يخضع لسيطرة قوات العدوان السعودي ومرتزقة أعوانه!.
مثل هذه الشائعات خبيثة جدا وغاياتها إضافة إلى ما أسلفته بعاليه من تبرير وتحوير وتغرير التمهيد والتبرير لتبادل قصف بالصواريخ داخليا بين شمال وجنوب وفي المحافظات .. أي تدشين مرحلة تدمير يمني ذاتي شامل يصرف خطر الصواريخ اليمنية عن السعودية!!.

قد يعجبك ايضا