إشارات من وحي الأجواء الروحانية

* من لا صلة له بفيوض القرآن يعيش غريبا في كنف الإيمان
وكأن لم يبحر في التقوى درجات سامية تشتاق إليه
لتطهره من فقر الروح
وتحصنه من شرك الأهواء
وجحيم الخسران
* من لا صلة له بمراقي الذكر
لا ينفعه حذر الخسران
لم يعرف طرق الوصل المرقومة لنجاة الإنسان
لا يأمن زيغ القلب وبطر التجريب
ومغبات الإغواء
لا يمعن في آيات الترغيب
وإشارات الترهيب !
* كالسائر في درب تتلقفه الكبوات
أو في أسر كمين مفتوح
خاو في داخله كخلاء مسحور
تنضجه حمى الرغبات الملتوية
في النفس الأمارة بالسوء

* كاذبة كل الطرق البراقة بالرغبات
ومصائد لا تحصى كامنة في حب الذات
فتحصن بالذكر وآيات القرآن
كي تنجو من مصيدة الطيش على بسط اللذات
وتفوز بما يرفع شأن ثمارك في الميزان
* لهب الحاجة للإطمئنان
لا يعتق أحدا من كان !
قد يهلك من لا تسعفه النظرات
والغافل عن مقصده السامي
ولأي صراطö قد تحمله الخطوات
ما بين صراط الجنة ومهاوي النار!

* لهب الذاكرة ثمين ومباح
لا يذبل أبدا في العقل الملآن
رغم رماد النسيان
وجنوح الأفكار

* سيان المطر الضائع في جدب الصحراء
والحلم الغافي في ماء الفيضان
والأشرعة المسرجة على أفق الإعصار

* في الأرض المبذورة خيرا لفصول العام
يأتي المحصول الوافر
و كما يرجوه الفلاح الماهر !
* الساكن في الكفö المضمومة هلعا من أبد النار
والضائع في البيداء المكشوفة في وهج النور
قد يلتقيان
في لطف الرضوان ?
* لا أكبر من جرح التيه وشظف الشك وصهد الحرمان
من يشبع صحراء الجسد وقحط الروح سوى الإيمان¿¿¿

قد يعجبك ايضا