مثل وحكاية

لحظة يازمن

بين ” حانه” و”مانة” ضاعت لحانا
عن أصل حكاية هذا المثل يقولون أن رجلا تزوج بامرأتين إحداهما كان إسمها ” حانة” والأخرى كان إسمها ” مانة” كانت حانة صغيرة في السن بينما ” مانة” كبيرة ولعب الشيب برأسها فكان كلما دخل حجرة ” حانة” تنظر إلى لحيته ثم تنزع منها كل شعرة بيضاء وهي تقول: يؤلمني أن أرى الشعر الشايب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا وعندما يذهب إلى حجرة “مانة” تمسك هي الأخرى بلحيته وتنزع منها كل شعرة سوداء وتقول: يكدرني أن أرى الشعر الأسود يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت رجل وقور وجليل القدر ودام حال الرجل على هذا إلى أن نظر في المرأة فرأى لحيته وقد ضاع أكثر الشعر بها فقال:
بين حانه ومانة ضاعت لحانا فصار ماقاله مثلا يضرب للمرء الذي يوقع نفسه في اختيار بين أمرين كلاهما سيئ وبغيض .
أشرى الشر صغاره
وروى في قصة هذا المثل أن رجلا كان لديه زق عسل فذهب إلى صاحب حانوت ليبيع له العسل وكان معه كلب يصحبه وأثناء عرض الرجل العسل على صاحب الحانوت وقعت منه قطرة العسل على الأرض فأنقض دبور كان طائرا بالجوار على قطرة العسل ليلتهما وكان لدى صاحب الحانوت قط صغير لما رأى الدبور وثب عليه وألتهمه وإذا بالكلب المصاحب للرجل صاحب العسل يرى القط الصغير فوثب عليه وقتله ورأى صاحب الحانوت قطه الصغير قد قتل فمديده إلى عصاغليظة كانت عنده ثم هوى بها على الكلب فأماته ورأى ذلك صاحب الكلب فوثب على صاحب الحانوت وأمسكه من رقبته حتى خنقه فأجتمع أهل صاحب الحانوت على صاحب الكلب حتى قتلوه وطار الخبر إلى قرية صاحب الكلب فأجتمعوا وزحفوا على قرية صاحب الحانوت واقتتلوا معهم حتى أفنى كلا منهما الآخر ولم يبق من القريتين واحد على قيد الحياة
بعض الشر أهون من بعض
وقائله الأول هو الشاعر طرفة بن العبد الذي اشتهر في تاريخ العرب بأنه أول من تمنى مقتله بيده وذلك عندما بعثابه الملك النعمان إلى أحد ولاته ومعه رسالة أمره بأن يسلمها له أول مايصل وسوف يكرم وفادته بعد أن يقرأها وكان فيها أمر قتله ولكن طرفة لم يكن يعرف لم يفتح الرسالة رغم توجسه وشكه فيها فقال حينما تهيأ السياف لقطع رقبته
أبا منذر افنيت ما استبق بعضنا.
حنانيك بعض الشرأهون من بعض.

قد يعجبك ايضا