عيد يمن سعيد فرصة للتسوية

إذا كان الجميع يهنئ أحباءه بكلمة عيد سعيد فأنا أقول مهنئا الجميع في وطني الحبيب اليمن السعيد عيد يمن سعيد.
عيد الفطر المبارك بمثابة بداية فرصة جيدة للتسوية في اليمن للخروج من طاحونة الحرب .
يحتفل أبناء اليمن السعيد بالعيد وأيضا بالانتصار.
ولكن ¿ انتصار من على من ¿
يجب أن يتساءل الجميع:من المنتصر ومن المهزوم ¿
جميعنا منتصرون إذا تحقق النصر الحقيقي المتمثل في تحقيق السلام والحب والشراكة الوطنية وان لم نستغل الانتصار ستكون هزيمة للجميع وتستمر طاحونة الحرب لتطحن وطني .
يجب إعادة قراءة الخارطة السياسية العالمية بحسب المتغيرات ليعرف الجميع في وطني ان اليمن سيكون الخاسر الوحيد في أي صفقات أو متغيرات دولية .
أنا مؤمن أن المفاوضات والتسويات السياسية لا يمكن أن تنجح بين طرف ضعيف وطرف قوي .
يجب أن تكون جميع الأطراف قوية وتحقق نجاحات على الأرض لتكون المفاوضات بين الأقوياء لتقديم الجميع التنازلات المشتركة ولتحقيق التسوية المطلوبة أما المفاوضات في ظل اختلال موازين القوى بين أطرافها فلا يسمى مفاوضات بل تسمى فرض القوي رأيه وتفاوض الضعيف على شروط استسلامه بأقل الخسائر الممكنة .
وفي وطني الحبيب اليمن السعيد تحققت انتصارات لأحد الأطراف اليمنية لتسحب بساط السيطرة من الطرف الآخر ولتنكسر طموحاته ليتنازل الطرف الآخر وهو قوي ليحقق التسوية المطلوبة قبل أن ينهار ويفاوض على شروط استسلامه.
يجب على جميع الأطراف اليمنية النزول من فوق الشجرة بإرادتهم ليتفاوضوا بصدق ويقدم الجميع التنازل لبناء وطن جديد ولتحقيق العدالة الانتقالية التي ستنقل الجميع إلى مستقبل مبني على الحب والتسامح والعدالة والشراكة الوطنية الحقيقية .
فإذا رفضوا النزول من فوق الشجرة بإرادتهم أخشى أن يسقطوا وتدق أعناقهم وتكون نهايتهم ولا يستطيعون ليس تسلق الشجرة بل حتى الوقوف نعم لن يستطيعوا الوقوف وستكون نهاية مؤلمة .
يجب تحقيق التسوية السياسية بسرعة في ظل وجود الفرحة لدى جميع الأطراف فرحة العيد وفرحة الانتصار ليتحقق الانتصار الحقيقي وهو انتصار الوطن.
التسوية السياسية المنشودة ليست استسلاما ولا تنازلا بل توافقا والتزاما بالشراكة الوطنية للجميع دون تمييز لتحقيق أحلام الجميع لكل مواطن يمني الحق في أن يحلم بما يريد ويجب علينا تحقيق تلك الأحلام لأنها طموح منشود .
نحن الآن في نقطة الفرصة الحقيقية للتسوية السياسية إذا رفض الجميع التسوية سيكون البديل هو الاستئصال والدمار ليس لطرف فقط بل للوطن .
الوطن ليس ترابا وجبالا وبحرا انه بشر وقلوب وحب وانتماء .
ليفهم الجميع المعادلة الفيزيائية ( لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه)
ما حققه احد الأطراف اليمنية خلال شهور قليلة من سيطرة كاسحة سيحققها الطرف الآخر.
كما نزل الطوفان إلى الجنوب نخشى أن يعود الفيضان للشمال .
ليقتلع كل شيء أمامه وفي مقدمتها الوطن أنا هنا فقط أتوقع أن المعادلة تغيرت الفعل تم و الآن سيتحقق رد الفعل وفقا للمعادلة الفيزيائية لذلك يجب أن يتوقف الجميع عن الاستمرار بالحرب الطاحنة .
وطني الحبيب كان عام 2013م مملوءا بالمفاوضات والحوار الوطني الشامل الذي شارك الجميع فيه وطرح الجميع للداخل والخارج ما يريد ما يحلم ووصل الجميع لوثيقة الحوار الوطني الشامل وعند التنفيذ اختلطت الأوراق والكل يريد تحقيق وتنفيذ تلك الوثيقة ولكن ¿.
ورغم ما حصل بعد ذلك مازال هناك بصيص ضوء يشع في وطني إيذانا بانبلاج فجر جديد .
يجب أن تبدأ من اليوم مفاوضات جدية مزمنة لتحقيق المستقبل المنشود يجب تقديم التنازلات المؤلمة لتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية ليس فقط في السلطة والثروة بل والمسؤولية في البناء.
يكفي حربا يكفي تدميرا ضحايا هذا الحرب هم أخوة في الوطن كلهم يمنيو البيوت المدمرة يمنية المؤسسات المحترقة يمنية فهل يكفينا تدميرا ليخرس صوت الرصاص ونعزف جميعا سيمفونية الحب والسلام والشراكة وان كانت مؤلمة ولكن سيكون البديل صوت دمار هائل وسيكون الحزن كبيرا والألم شديدا.
يكفينا موتا يكفينا دمارا .
مازال عندي أمل أن الجميع سيعود إلى عقله إلى قلبه ويعيد الحق لأهله بالسلم قبل أن يقتلعها بالحرب والدمار ولكن بعد أن يدفع الجميع ضريبة كبيرة وهل هناك اكبر من ضريبة الدم .
يجب أن تبدأ مرحلة التفاوض بسرعة بين جميع الأطراف وتكون المفاوضات المطلوبة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني بسقف عال يطرح الجميع ما يريد بكل صدق وصراحة ونقصد الجميع جميع الشعب جميع الأطراف وتتم التسوية بجذب طرفي الطموح إلى الوسط لتحقيقها .
مازال وطني يأمل يحلم بوطن آمن ومستقر ومزدهر مملوء بعبق ورود الجبل ونسيم البحر برائحة الحياة الجميلة بعيدا عن رائحة البارود وفيضان البحر الغاضب والموت الأسود.
وفي الأخير :.
أتقدم بمناشدة

قد يعجبك ايضا