قاعدة السليل كانت هناك..!! سكود اليمني يدمöر الأسرار السعودية

عادل عبدالإله العصار

لأكثر من عقدين ومملكة آل سعود تعمل بصمت وتعتقد أن أحدا يدري بما تقوم به وخاصة في ما يتعلق بنشاطاتها العسكرية..
ولأن الأغبياء يتوهمون أنهم الأذكى وأن سواهم لن يتمكن من فهم أو ادراك ما يقومون به يؤكد الساسة والعسكريون في مملكة الأسرار المفضوحة أنهم الأغبى دائما وإذا كان الآخرون يدعون عدم المعرفة لما تقوم به السعودية من نشاطات سياسية وعسكرية فإن ادعاءاتهم تؤكد حرصهم على تغذية غبائها وعلى أن تظل السعودية مملكة الغباء السياسي والعسكري دون منافس..
اليوم ورغم أن مملكة آل سعود اجتهدت في إخفاء بعض نشاطاتها العسكرية حتى على حلفائها -كالولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها بها العديد من الاتفاقيات السياسية والعسكرية والأمنية- هاهو صاروخ “سكود“ يكشف ويدمر أهم الأسرار العسكرية ويحوöل ما بنته في سنوات إلى رماد..
هنا لن نتحدث عما أحدثه صاروخ “سكود“ في قاعدة ( السليل ) ولكننا سنترك للقارئ الكريم معرفة حجم ماتم استهدافه في قاعدة آل سعود السرية والاطلاع على مدى ذكاء المقاتل اليمني الذي نجح بصاروخين اثنين في استهداف وتدمير أكبر قاعدتين عسكريتين في الجزيرة العربية وإحراق كل الأوراق والأسرار السياسية والعسكرية السعودية وفضحها داخليا وخارجيا.
هنا سنورد بعض المعلومات الاستخباراتية ومن خلالها يمكن للمواطن اليمني معرفة حجم الانتصارات التي يحققها أبطال القوات المسلحة اليمنية والتي تؤكد أن العدوان الهمجي الذي شنه آل سعود ضد اليمن واليمنيين لن يمر مرور الكرام..
الأسرار المفضوحة
تشير العديد من التقارير الدولية والمتعددة المصادر أن المملكة العربية السعودية كان لها دور بارز وأساسي في دعم باكستان على تجاوز محنتها وعزلتها وإكمال مشروعها النووي وتؤكد العديد من أجهزة المخابرات الغربية هذا الطرح معتبرة أن هدف المملكة الأساسي من ضمان الوصول السريع إلى الترسانة النووية الباكستانية لمواجهة أية تحديات بالغة الخطورة على أنها قوة نووية حاضرة لدخول النادي النووي وكان وزير الدفاع السعودي قد زار في العام 1999م و2002م العديد مواقع “الصواريخ وتخصيب اليورانيوم الباكستانية“ وقد أثارت هذه الزيارات امتعاض الولايات المتحدة.
ويعتقد عدد من المحللين العسكريين والخبراء في المجال الأمني أن أي نشاط نووي سعودي خارج الإطار السلمي سيعد خرقا للمعاهدة الدولية وهو ما سيسبب لها مشاكل دولية.
لذلك ترى السعودية أن خيار “شراء النووي” يعطيها حرية حركة وسرعة أكبر للحصول على القدرة النووية في حال كان هناك وضع إقليمي استثنائي .
لكن وعلى الرغم من أن تقارب وجهات النظر بين كل من المملكة العربية السعودية وباكستان إلا أن الحملات على الطرفين عادت لتتكثف في العام 2003م خاصة من قبل الولايات المتحدة والهند .
فقد أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن هناك تقريرا استراتيجيا يتم بحثه على مستويات عالية:
الأول: امتلاك قدرة نووية كسلاح.
الثاني: الحفاظ أو الدخول في تحالف مع قوة نووية مما يوفر الحماية .
الثالث: محاولة التوصل إلى اتفاق إقليمي لإعلان الشرق الأوسط .
وقالت الصحيفة: إن “السعودية وباكستان يتفاوضان على صفقة لتزويد السعودية برؤوس نووية على الصواريخ”.
وفي تشرين ثاني 2004م عبر مصدر إيراني مسؤول عن قلقه من أن تكون السعودية امتلكت الأسلحة النووية أو التكنولوجيا النووية عبر باكستان وأنها وقعت صفقة في عام 2003م مع باكستان لتزويدها بتلك الأسلحة وكذلك تزويدها بصواريخ بالستية حديثة لاستبدال صواريخها الصينية القديمة.
ثم أعادت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الخميس 5-8-2004م فتح ملف الدعم المالي السعودي للنووي الباكستاني والعلاقة بينهما فأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية ساهمت في دعم البرنامج النووي لباكستان وأن الرياض ربما تسعى لامتلاك سلاح نووي أو حتى اقتراضه من إسلام آباد في ظل ظروف إقليمية مضطربة مذكرة بأن ولي العهد السعودي عرض تزويد باكستان بنحو (50) ألف برميل من النفط يوميا لفترة غير محددة بشروط ميسرة الدفع في خطوة من شأنها أن تتيح لباكستان التغلب على تأثير العقوبات الغربية المتوقعة بعد إجرائها الاختبارات النووية آنذاك وهو ما يعتبره الباكستانيون أكبر مساعدة لباكستان في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها.
وذكرت (فايننشال تايمز) أن الدعم المالي السعودي غذى شكوكا بوجود تعاون نووي بين البلدين.
ونقلت الـ”فايننشال تايمز“ عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن التمويل السعودي ساعد البرنامج النووي لباكستان وسمح لها بشراء تكنولوجيا نووية من الصين من بين عوامل أخرى.
واعتبرت الهند في تقارير أوردتها في 23 مارس من العام 2005م أن هناك اتفاقا أمنيا دفاعيا سريا سعوديا-باكستانيا يت

قد يعجبك ايضا