الفخ الأمريكي.. نهاية المملكة!

? يقال السياسة لا مبدأ لها ولا رحمة فيها.. لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة.. والمصالح فوق كل شيء..
مقولة أو أقوال تعداها الواقع العملي لتحقيق مصالح دول ولو على حساب تدمير دول وقتل وتشريد شعوب بأكملها..
قبل أكثر من شهر كانت هناك هدنة لمدة خمسة أيام أعلنها وزيرا خارجية آل سعود والبيت الأبيض خرقها العدوان السعوأمريكي بعد أقل من ساعة..
? وزير خارجية البيت الأبيض لا أظنه كان صادقا ولم يكن كلامه عن الهدنة نابعا من مصداقية وحرص فهو يبدو أنه يستخدم مبدأ ما يسميه إخواننا السلفيون “التقية” حيث يظهر عكس ما يبطن.. فهو بلسانه تحدث عن هدنة وهم يدعمون استمرار العدوان على اليمن للزج بالبلدين في أتون الحروب والصراعات والعداوات لتدميرهما وإنهاك شعبيهما وإشغالهما بنفسيهما عن العدو الأساسي للأمة ومن ناحية أخرى يتيح لهم ذلك الزج بالسعودية في مستنقع الجرائم وتجميع ملفات جرائم الحرب ضدهم ليشكل ذلك ضغطا على الجارة السعودية ما يعطي أمريكا فرصا لإتمام مخططها التقسيمي والتدميري للبلدان العربية من جهة وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على الأرض من جهة أخرى..
? ما يحدث الآن من عدوان على اليمن واستمرار ارتكاب جرائم حرب يعزز فرص الضغط من قبل أمريكا على السعودية لابتزازها سياسيا وماديا واستنزاف ثرواتها التي تبددها في أمور ومعارك لا طائل منها..
أقحمتها في الحرب على العراق التي مولتها وفي دعم الجماعات المسلحة في سوريا وفي ليبيا وتونس وغيرها وفي دعم داعش وغير ذلك وآخرها العدوان على اليمن الذي أدخلها مستنقعا تحكم فيه على نهايتها..
فصبية وغلمان من ربائب أمريكا والحركة الصهيونية صعدوا إلى الحكم بمساعدة أمريكية يقودون أغنى دولة في الشرق الأوسط (مملكة آل سعود) إلى المهلكة وإلى نهايتها المحتومة..
? ولكن من التساؤلات التي تتبادر إلى الأذهان ما الذي تريده السعودية¿!.. وما الذي تجنيه من وراء كل الخدمات التي تقدمها مقشرة لسيدتها أمريكا وتنفق عليها أموالا طائلة سوى أن تكون الجندي المطيع الذي لا يعصي سيده!!..
بالطبع هي تريد الهيمنة وفرض نفسها في المنطقة وسحب البساط من تحت مصر ليكون لها دور أساسي وفاعل في كل ما يحدث كما تحلم.. لكنها تقوم بذلك بطريقة انبطاحية فهي تفتقر إلى الإمكانيات التي تؤهلها لذلك لا تمتلك القوة التي تمكنها من فرض هيمنتها وتفتقر أيضا إلى الحنكة والخبرة السياسية الكافية التي تجعلها تلعب دورا أساسيا على المستويين الإقليمي والدولي فهي لا تفقه سوى سياسة دعم الجماعات الإرهابية لتدمير البلدان العربية والإسلامية تبعا لتوجيهات سيدتها أمريكا.. ولا تمتلك الاقتصاد أو القاعدة الاقتصادية التي تؤهلها وتمكنها من فرض نفسها على الواقع لتكون القوة الاقتصادية في المنطقة.. فهي تسعى وتحاول جاهدة أن تعوض ذلك العجز وتظن أنها تستطيع فعل ذلك بفلوسها التي لا تستطيع حتى الاستفادة منها وتوظيفها ولا تمتلك منها سوى الاسم والأرقام في الدفاتر فهي مودعة في بنوك أمريكا والغرب وتستثمرها الصهيونية والماسونية في مصالحها وتنفيذ مخططاتها وهذا أمر واضح وملموس ولا لبس فيه..
وبالتالي فهي تلعب دور الشرطي الأمريكي في المنطقة وتسعى لإبراز نفسها على حساب الشعوب والقضايا العربية والإسلامية وعلى حساب شعبها في المقدمة..
? وهي بالطبع في عدوانها على اليمن تريد وتسعى للسيطرة والوصاية والتحكم باليمن.. لكن السؤال المحير هو: كيف لدولة تريد فرض السيطرة والوصاية على جارتها وهي لا تستطيع حماية نفسها ولأجل ذلك تقوم باستئجار جنود من دول أخرى¿!..
? السعودية بتصرفها هذا أحرجت نفسها وفضحتها فهي على رغم مئات المليارات من الدولارات التي تنفقها على شراء الأسلحة لا تمتلك جيشا يحميها.. وفقدت قيمتها وسلمت نفسها لأمريكا على طبق من ذهب تتحكم فيها كيف تشاء وتهددها بجرائمها التي ارتكبتها في اليمن كيف تشاء وتبتزها متى تشاء وكيف تشاء هذا إن سلمنا أنها لن ترسل قوة بحجة حمايتها لتكون هي المسيطرة والمتحكمة على الأرض كما تتحكم بالقرار السياسي للمملكة وتحتل البلاد العربية خسائر وكل ذلك بموافقة ومباركة ورضوخ من نظام آل سعود..
? المملكة تمتلك ترسانة أسلحة اشترتها من أمريكا ودول الغرب بمئات المليارات من الدولارات على حساب أقوات الشعب ولا تعرف أين تذهب بها أو كيف تتصرف بها أو ضد من توجهها خاصة أن العدو أصبح بالنسبة لها صديقا بل وآمرا تأتمر بأمره وتنفذ مخططاته فهي تدار من قبل البيت الأبيض..
وبما أن هناك – والعهدة على الراوي – صفقة أمريكية – سعودية جديدة تم الاتفاق عليها مؤخرا قيمتها حوالي (150) مليار دولار لشراء أسلحة جديدة من أمريكا.. فإنه لا بد من استنفاد السلاح السابق لتتم الصفقة الجديدة وحتى تتم الاستفادة من السلاح الموجود لدى السعودية واستغلاله لصالح أمريكا وإسرائيل فقد تم توجيهه لتنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى تقسيم الدول الع

قد يعجبك ايضا