لحظة يازمن..وجهها

أين وجهها¿! عذبه وأرقه السؤال أين وجهها¿! أيسأل نفسه وينتظر منها الجواب أم يسأل صاحبه¿ هذا الرجل عصبي المزاج!  كلما تكرر هذا الصوت متقطعا قد يأتي لكنه يحضره دائما أمن داخله يأتي¿  أم صوت يتخيله أم يأتي فعلا وحقيقة من صاحبه تختلط عليه الأمور.. كما هي العادة.. أو أنه تعود على ذلك ومضى العمر وهو على ذلك الحال.. والآن .. الآن وبعد فوات الأوان.. يسأل في الوقت الضائع والذي لن يعطيه أي أحد.. ليست لعبة كرة قدم بينه وبين العمر حتى يحتسب الحكم في ساعته  الرقمية ويعوضه الزمن المفقود.
استعبده السؤال وصرخ أخيرا في وجه صاحبه.. بصوت مجروح مشروخ بجة الألم وعذاب السنين التي طواها الزمن في الخرج كيس هباء منثور نثرها مجانا في الفراغ الموحش أين وجهها¿! لقد تعبت ياصاحبي.. أشفق عليه صاحبه ونظر إليه نظرة عارف رحيم لكنه تردد.. كيف يقنعه كيف يبسط له الأمور ويقوده معه خطوة خطوة حتى يريحه تماما ويخلصه من عذابه ويعرف تمام المعرفة إن الذي أمامه يعاني مرض العمر.. العجل في طرح السؤال والإلحاح في طلب الجواب السريع.. ولا شيء جديد في الأمر هكذا فكر الصاحب وما باليد حيلة رمى له بالجواب ببساطة متناهية.
 الوجه أمامك¿! الا تراه إنه معك تحمله في إقامتك وتر حالك! أجابه بعد صمت طويل في منطقك المراوغ نعم! لكنه حقيقة ليس معي ولا أحمله ربما سكن داخلي.. سكن خارجي.. أكلنا معا سافرنا معا نفترق ونعود للإلتقاء معا واقعيا.. لكنني لا أراه.. ألمسه وأحس بوجوده إنه صورة مجرد خيال له حياته الخاصة.. يستخدمني مجرد قناع وجهه الحقيقى خلف نقاب ويقاطعه صاحبه.
والعيون  جوهر الوجه.. لكن العيون لوحدها بلاملامح الوجه لا تقدم ولاتؤخر أنا أبحث عن وجهها الحقيقي وجهها وهو يتمثل التعبير الإنساني في أقصى تجلياته وحضوره..!

قد يعجبك ايضا