“من دولة العزم إلى سلاطين الهدم”

زياد معوضة

إنها بداية النهاية وتجردهم من قيم الإسلام الحنيف والضمير الإنساني وما قامت به دول التحالف بقيادة السعودية ليس له أي مسوغ شرعا وقانونا إنما هو مرض أرذل العمر بلغهم الشيخوخة أو الزهيمر الذي طوى عليهم كطي السجل للكتب موصولا بوجود خلافات عائلية داخل الأسرة الحاكمة وسلطان النفخ بالكير شعرت أخيرا بالمنزلق والمستنقع الخطير والصيد في الماء العكر قادتها أمريكا وإسرائيل إليه أوصلتها إلى حالتها الراهنة من اليأس والتخبط وتبحث الآن عن مخرج بماء الوجه لتلميع كيانها وإعادة التشوهات السياسية والاجتماعية أبلغ العالم بأسره عند فقدانها ليلة عدوانها الغادر ودون هذا البلاغ شهادة العصر الحاضر والمستقبل في سجل تاريخهم الأسود الحصار  الذي فرضته علينا في جميع الجوانب لم تفعله إسرائيل ضد غزة وأن هدمها للبنية التحتية والمعالم الأثرية التاريخية لليمن التاريخ والحضارة  التي تعد أقدم من وجودها على الأرض دليل واضح على الصورة الوحشية وتريد تصفية حساباتها مع إيران في اليمن وتجربتها النووية الأمريكية المحرمة دوليا والأسئلة التي نطرحها لماذا اتحد العرب على ضرب اليمن ولماذا أيد الإصلاح هذا العدوان¿ ولماذا احتضنت من طردهم الوطن الأول¿ ولماذا تريد فرض بحاح رئيسا جديدا لليمن بدون قيد أو شرط¿ لماذا لا تطالب بحل سياسي في اليمن وتعجيل الانتخابات¿ لقد ألحقت بنا أضرارا كبيرة ناهيك عن شلل تام في جميع المرافق الحكومية وتعطيل الخدمات الإنسانية والمدارس والجامعات وهلاكا للحرث والنسل وتجرع اليمنيين كأس المنايا ومعنى الحياة والمعيشة الضنكى ومع هذا فإن ما يجري يعتبر تضحية وضريبة يدفعها المواطن اليمني لوطنه الغالي من باع أخاه بفلوس باع نفسه ببلاش.
 إن غزارة الطلعات مسبوقة الدفع أعمال تجارية والمستفيد المقاول الذي سيصيح قريبا لا مأوى له ولا قرار أما نحن سنظل بالثوابت الوطنية نفتح صدورنا ونتقبل تلك الغارات في أي وقت بكل سرور عكس من نفاهم الوطن نفايا آخر الزمن من باعوا وطنهم بثمن بخس لعنهم الله ورسوله والملائكة والتاريخ والناس أجمعين وعلى رأسهم المدعو أمنه في اليمن وفي السعودية أمل لونقف مع تاريخ الماضي القريب وبالتحديد 2003م عندما تكالبت على دولة عربية ما يقارب ثلاث وثلاثين دولة وما حل فيها حتى كتابة هذا الموضوع الآن المواطن لم يشعر بما يجري في بلاده لتوفير احتياجاته ومتطلباته مسبقا وتحكيم  العقل قبل الشجاعة لم يكن هناك استغلال للظروف وعصابات الاحتكار خاصة بعد إعدام بعض التجار المحتكرين للأقوات ومشتقات النفط والمياه الجوفية والسلع الأساسية كان هناك ضبط وربط ورقابة ومحاسبة رغم الحروب الطاحنة ثقتنا بالله كبيرة والنصر حليفنا وسلاحنا ذكر الله والصبر مفتاح الفرج والله أكبر فوق كيد المعتدي قولوا معي الويل للمتكبرين.

قد يعجبك ايضا