” إلى متى سيظل اليمن هكذا”¿¿!!

إلى متى سيظل اليمن هكذا.. من الحروب الداخلية والتعصبات بكل أشكالها وألوانها ومآسيها وأحلامها الوردية وآلامها الإنسانية في اليمن قتلا ودمارا للبشر وللأرض والمقدرات..
إلى متى سنظل نعاني من انعدام الثقة وتحمل الأمانة بكل إخلاص وصدق من أجل الوطن والشعب وعلى الخصوص أصحاب الحل والعقد من القيادات وساسة الأحزاب وتنظيماتها باعتبارها من بيدها دفة الدولة ومصير وطن وشعب يتطلع إلى الأمن والاستقرار والتطور والرقي أسوة بالآخرين من حولنا..
إلى متى سنظل نراهن على اليمن والشعب من أجل مصالح فردية وحزبية من أجل خلق الفوضى والعنف في صفوف أبناء الشعب اليمني الواحد.. ونفتح المجال واسعا لمن يشعل فتيل النار والأزمات في أوساط بلادنا وشعبنا خدمة لأجندة خارجية أمريكية وعربية لما هو حاصل هذه الأيام من عدوان وحشي ظالم على اليمن واليمنيين من قوى التحالف السعودي الأمريكي .
إلى متى سنظل نتخاصم في ما بيننا ونعمل على خلق الفوضى والعنف والإضرار بالمصالح والمقدرات الوطنية من أجل إرضاء طرف ما.. أو حزب.. أو أفراد والعبث بالمكاسب العامة التي تعتبر ملكا للشعب بالكامل وليس لأشخاص أو أحزاب أو جماعات سياسية وحزبية..
لماذا لم نتصالح في ما بيننا نحن أبناء الشعب اليمني العظيم.. ونوحد صفوفنا من الداخل ونطوي صفحات الماضي ونفتح صفحة الحاضر بأجواء أخوية يسودها روح المحبة والتعايش والسلام والوئام ونعمل بروح الفريق الواحد من أجل اليمن ومن أجل تحقيق ما نصبو إليه من البناء والنهوض والتطور والرقي ومن أجل بناء اليمن الجديد والدولة اليمنية الحديثة.. التي نتطلع إليها جميعا في المرحلة الانتقالية الجديدة في بلادنا..
عقود زمنية من عمر الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر عام 1962م.. ونحن نستقر في بعض مناحي الحياة العامة ومجالاتها الخدمية والأمنية والاقتصادية والسياسية.. نعاني من نقص بعض المرافق والاحتياجات الأساسية.. نتيجة اختلافاتنا في الداخل وتعصباتنا لأحزاب وأفراد تسعى لخلق الفوضى والخراب في أوساط الشعب وإقلاق الأمن والاستقرار في بعض المحافظات اليمنية ومواجهات مسلحة بين أبناء المجتمع اليمني الواحد لا داعي لنشوبها..
وإلى متى سنظل نجامل.. بعض من يسعون إلى افتعال مثل هذه الأحداث.. سواء كانوا أحزابا أو قيادات سياسية أو حزبية الذين يراهنون على بلادنا وأبناء الشعب اليمني في خلق أوضاع اقتصادية صعبة وتدخلات خارجية في شؤون بلادنا الداخلية تحت أعذار ومبررات واهية نتيجة تخاذل القوى الوطنية عن أداء المهام والواجبات المناطة بها.. واختلاف مواقفهم حول إنجاز المبادرات والحوارات التي تصب في خدمة الوطن ومصالحه العليا وتجاوز الأوضاع الصعبة التي يشهدها في الوقت الراهن..
إن العدوان العربي السعودي الأمريكي على بلادنا اليمن وأبناء شعبنا اليمني منذ أكثر من سبعين يوما وقصف لمقدراتنا وقتل أبناء شعبنا اليمني وتدمير منازلهم وضرب كل الخدمات والمرافق العامة والخاصة والعسكرية والجوية والبحرية والبرية هي من نتاج وتداعيات قيادات وأحزاب وقوى راهنت على اليمن وتخاذلت عن القيام بواجباتها الوطنية خلال السنوات الماضية من عمر التداول السلمي للسلطة في بلادنا.. مستغلين اختلافاتنا وأنقسام الجيش اليمني في المرحلة الحالية إلى ضرب اليمن دون أي مبررات أو دواع وإنما هو نتاج حقد منذ زمن طويل من قبل النظام السعودي على بلادنا سنحت له فرصة الرهانات السياسية لصب جام غضبهم على اليمن وشعبه بوحشية مجردة من قيم الجوار الذي تربطنا بهم ومن الإنسانية والدين والأخلاق منذ ما يزيد عن سبعين يوما من عدوان عاصفة الحزم وأخواتها على اليمن واليمنيين في كل أرجاء اليمن.
أسئلة كثيرة يطرحها المواطن اليمني.. والواقع الراهن والمعاش من أحداث وتداعيات وعدوان سعودي على اليمن واليمنيين في ظل صمت كل القيادات والأحزاب وأطراف الحوار اليمني.. حيال هذا العدوان وعدم اتخاذ مواقف موحدة لايقافه.. وإنهاء كل ما يمر به اليمن من الداخل وعدوان الخارج.. نتيجة تخاذل بعض القوى المتحاورة باسم الحوار دون نتائج تذكر من أجل الوطن ومصالحه العليا وعدم وجود بعض التنازلات من بعض الأطراف المتحاورة.. والقبول بالآخر.. وجعل الحوار مجرد اسم ليس إلا وكسب للوقت واستغلال الظروف الصعبة التي تزداد تعقيدا يوما بعد آخر.
وبعد أكثر من عام على مؤتمر الحوار وجلساته دون الخروج بنتائج مفيدة للوطن.. وبعد أكثر من سبعين يوما من عدوان عاصفة الحزم.. وأخواتها على بلادنا وأبناء شعبنا.. وأنتم لا تزالون تراهنون باسم الحوار.. وعدم ابداء مواقف لإيقافه من قبل القيادات والشخصيات وأطراف الحوار وساسة الأحزاب المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض.. تنادون بالحوار بعد أن عجزتم في صنعاء فإن أمل شعبنا يبقى ضئيلا في نجاح الحوار وأطرافه المتحاورة.. والذي سئم من الحوار وأطرافه زاد من تعقيد الأوضاع في اليمن وخلق معاناة لدى الشعب لا تطاق ولا تكاد

قد يعجبك ايضا