الكلمة الطيبة مفتاح التغيير نحو الأفضل¿
.
حسن أحمد اللوزي
? ألمú تر كيúف ضرب الله مثلا كلöمة طيöبة كشجرة طيöبة أصúلها ثابöت وفرúعها فöي السماءö (24) تؤúتöي أكلها كل حöين بöإöذúنö ربöها ويضúرöب الله الúأمúثال لöلناسö لعلهمú يتذكرون (25) ومثل كلöمة خبöيثة كشجرة خبöيثة اجúتثتú مöنú فوúقö الúأرúضö ما لها مöنú قرار (26)¿
صدق الله العظيم
بلى فقد فتكت الكلمة الخبيثة بالوطن العربي وأضاعت الإنسان عن طريق بناء حاضره ومواجهة مخاطره وأعمته عن رؤية مصيره واستطاعت أن تهدم بنيان التماسك الاجتماعي وتفكك عناصر قوة الوحدة الوطنية التي هي عماد حصانة الوجود في العديد من الأقطار العربية وصار لذلكم الإعلام السرطاني المسموم آثاره المشهودة فيما أسفرت عنه الإختلافات والصراعات بل والإحتراب الطائفي والمذهبي بصورة مكشوفة في بعض الأقطار العربية والإسلامية وتحت أقنعة مزيفة وسافرة !
ولا أعتقد أن مقالي هذا يحتاج إلى إستدعاء الأدلة والبراهين فقد صارت واضحة ومعاشة وماكان أسهل الوصول إلى ذلك مع توسع هوة الخلافات التي تجاوزت كل الحدود التقليدية السياسية والمصلحية وإمتدت إلى إطلاق الصفات المذمومة والاتهامات الناقمة تجاه بعضنا البعض والتمادي في استخدام الكلمات الخبيثة والنابية التي سيطرت على كل مفاصل العمل الإعلامي المكتوب والمسموع والمقروء في حرب كلامية شعواء كما صارت اليوم مستشرية للأسف الشديد في بلادنا ودون اتخاذ أي من الإجراءات القانونية أو القضائية الرادعة أو المعالجات الأخلاقية والمهنية الصائبة حتى لا تصل إلى ما وصل إليه الآخرون وتردوا فيه ?
ومازلت عند كلمتي من وقت بعيد بأن شرارة الفتنة الضارية تبدأ من الكلمات الخبيثة والنابية وأن إشعال الإختلافات وتأجيجها وسيلته السهلة الإعلام غير المسؤول والإعلام الهدام وقديما قالوا الحرب أولها الكلام !
ولا شك أن ذلك كله يضعنا اليوم أكثر من أي وقت مضى أمام حقيقة المخاطر الإعلامية التي صارت تتهدد كل شيئ في حياتنا وفي المقدمة من ذلك كله دورها في إشعال حرائق الفتنة وضرب الوجود الواحد لوطننا وشعبنا وذلك من خلال الكلمات الخبيثة وما سبق أن حذرنا منه بشدة وهو (إعلام التحريض على الكراهية والفتنة المجتمعية وما صارت تتورط فيه بإرادتها أو بدون إرادتها بعض الوسائل الإعلامية الخاصة والمملوكة للأطراف والمكونات السياسية بما فيها (بعض برامج القنوات الحكومية للأسف الشديد) في عملية مقصودة أو غير مقصودة لإذكاء الفتنة المذهبية والطائفية وإثارة النعرات الجاهلية وإطلاق الإتهامات بالكفر والخيانة والعمالة الخارجية وكل أشكال اللعن والسباب فضلا عن إختلاق الأكاذيب والترويج لها بهدف الهدم والتخريب)
و برغم التحذيرات المبكرة من العشرات من الكتاب والإعلاميين والمثقفين من كافة المشارب والإنتماءات وذوي الإرادة السياسية المستقلة فإننا لم نتعلم و لم نتعظ بما وصل إليه الحال في بعض الأقطار العربية جراء الحروب الإعلامية الغاشمة سواء في العراق وما كان يطبخ له في لبنان وفلسطين والسودان وما حدث ويحدث في الصومال وما خطط له لأن يحدث في الجزائر وصار يحدث في سوريا وليبيا وتلعب فيه الآلة الإعلامية العربية والعالمية التدميرية الدور الأخطر وفي كل الاتجاهات !!
ومن هنا فإننا ندعو مجددا من أجل السير بأمان نفسي واستعداد روحي وفي مناخ صحي نحو استئناف الخطوات العملية للتسوية السياسية – وهو ما دعا إليه مجلس الأمن في جلسته المخصصة لبلادنا الإثنين الماضي من أجل العودة إلى مائدة الحوار من جديد -ندعو أن تحكم كافة الأطراف والمكونات السياسية والشخصيات الإعلامية ضميرها الديني والوطني والأخلاقي وأن ترفض استخدام الكلمات الخبيثة والأساليب الإعلامية الهدامة التي أشرنا إلى البعض منها سواء في تعاملها وعرض وجهة نظرها أو في الإعلان عن مواقفها أيا كانت سياسية أوغيرها وأن تقف بصدق وبمسؤولية وطنية عالية لإيقاف هذا الداء الوبيل الذي أخذ يفتك بالعقول والأفئدة والضمائر ويوغر النفوس وقبل ذلك العمل على إيقاف المخاطر الواضحة للإعلام الموظف لإثارة النعرات المناطقية التشطيرية والطائفية والمذهبية وكافة أشكال إعلام التعصب الأعمى.. والإلغاء والتكفير وبث الكراهية والبغضاء والتضليل والتشويه لحقائق الدين الإسلامي الحنيف وقيمه العليا السامية التي تدعو الى الإخاء.. والمحبة.. والوحدة.. والتسامح.. والتلاحم صفا واحدا من أجل الوطن وسلامة الشعب أولا وقبل كل شيء!
ولا شك بأن الطريق إلى ذلك هو في الإلتزام بالكلمة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بل واعتبارها مفتاح التغيير نحو الأفضل بإذن الله وتوفيقه
ولا شك بأن هذه الخطوة لا تح