اليمن إلى أين …وما المطلوب من أنصار الله بهذه المرحلة ¿¿

في الوقت الذي مازالت فيه أصداء العدوان السعودي –الأمريكي على اليمن تلقي بظلالها على الوضع المأساوي والمعيشي بالداخل اليمني جاء المشهد اليمني اليوم ليلقي بكل ظلاله وتجلياته المأساوية بواقع جديد على الواقع العربي المضطرب فيظهر إلى هذا المشهد العربي المضطرب واقع المشهد اليمني بكل تجلياته المؤلمة والمأساوية والتي مازالت حاضرة منذ اندلاع الحرب العدوانية السعودية – الأمريكية على الشعب اليمني وفي أخر تطورات هذا المشهد هو استمرار فصول هذا العدوان العسكري على الأرض تاركا خلفه الآلاف من الشهداء والجرحى ودمار واضح وبطريقة ممنهجة لكافة البنى التحتية بالدولة اليمنية رغم الحديث عن إيقاف الحرب العدوانية على اليمن “عاصفة الحزم “.
اليوم نسمع عن مؤتمرات دولية “لا تغني ولاتسمن من جوع اليمنيين التواقيين للاستقرار” وهذه المؤتمرات من المتوقع ان تعقد في مناطق جغرافية خارج الوطن اليمني تسعى كما يقال لوضع حد لحالة الفوضى التي تعيشها الدولة اليمنية ومن هنا يمكن القول أنه بات من الواضح أن مسار الحلول السياسية وتحديدا منذ مطلع الربع الثاني من عام 2015م قد نعتها آلة الحرب السعودية – الأمريكية فقد عشنا منذ مطلع الربع الثاني من العام الحالي تحديدا على تطورات دراماتيكية “دموية” عاشتها الدولة اليمنية بسبب العدوان السعودي على اليمن من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه والواضح أنها ستمتد على امتداد أيام هذا العام فقد اشتعلت عدة جبهات على امتداد الجغرافيا اليمنية وبشكل سريع ومفاجئ جدا في ظل دخول متغيرات وعوامل جديدة وفرض واقع وإيقاع جديد للخريطة العسكرية اليمنية وخصوصا بعد تمدد القوى الراديكالية “القاعدة وحلفائها”بشكل واسع بمناطق شمال غرب وجنوب شرق اليمن.
وبالانتقال إلى ما يجري بالساحة اليمنية عسكريا وتحديدا بمدينة عدن بأقصى جنوب البلاد وببعض المدن بشمال وشمال جنوب اليمن فقد شهدت معظم هذه المدن خلال الأيام العشرين الماضية صراعا ‘دمويا’ كبيرا محليا مدعوما بأجندات خارجية وقد كانت بعض اطراف هذا الصراع متعددة الولاءات فمنها على سبيل المثال لا الحصر ميليشيات وكتائب عسكرية متعددة “بعضها موال للقاعدة وبعضها لهادي وبعضها ما يسمى بالمقاومة الشعبية ووالخ “وهذه الميليشيات بمجموعها تحارب اليوم الجيش الوطني اليمني وحلفاءه الساعين لفرض القانون وسيادة الدولة اليمنية على كافة الأراضي اليمنية .
تعدد هذه المليشيات المسلحة على الأراضي اليمنية افرز حالة صراع دائم في اليمن فقد أرتبط هذا الصراع المحلي بصراع إقليمي -دولي مما ينذر بالمزيد من الفوضى داخل الدولة الليمنية مستقبلآ وفي ظل غياب أي بوادر لحلول سياسية للأزمة اليمنية تزامنآ مع ظهور جماعات “راديكالية ‘متواجدة بشمال شرق وجنوب اليمن أعلنت ولاءها ومبايعتها لتنظيم داعش’ الراديكالي وهذا ما سيزيد التعقيد المستقبلي للحالة اليمنية المضطربة أصلا وهذا الوضع قد يستمر على الأقل لأشهر قادمة .
ختاما يمكن القول أن المشهد اليمني يزداد تعقيدا مع مرور الأيام وهذا ما يستلزم وضع خطوط عمل فاعلة على الأرض اليمنية من قبل بعض القوى الوطنية بالداخل اليمني “أنصار الله وحلفائهم “لوضع حد للفوضى وتنسيق حلول مقبولة مع الأطراف الأخرى بالداخل اليمني لإيقاف حالة النزيف التي يتعرض لها الوطن اليمني وإلا سنبقى ندور بفلك فوضوي طويل عنوانه العريض هو الفوضى والصراع الدائم على الأرض اليمنية.
* نقلا عن موقع دنيا الوطن

قد يعجبك ايضا