هل يعلم حكام التحالف¿

هل يعلم حكام التحالف أنهم يرتكبون جرائم إبادة جماعية ليس بحق أشقائهم فحسب ولكن بحق الإنسانية¿ دون أي مبرر قانوني أو حتى أخلاقي طبعا إياكم أيها المدافعون عن مشروعية عاصفتكم أن تتذرعوا بقرار مجلس الأمن.. فقد استبيحت أراضينا وانتهكت أجوائنا وسيادتنا قبل صدور قرار مجلس الأمن بحوالي 20 يوما.
ثم إن مجلس الأمن لم يعد للشعب الفلسطيني أرضه المغتصبة منذ أكثر من سبعين عاما وحتى قرارات التقسيم الجائرة والصادرة عنه لم يستطع إلى اليوم تنفيذها أو إلزام المغتصب الاسرائيلي باحترام الإرادة الدولية كما تزعمون كما أن المتحالفين ومجلس الأمن لم يحركوا ساكنا إزاء انقلاب السيسي وتقويض شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي وسجنه والحكم عليه قبل أيام بالسجن ثمانية عشرة عاما والأمر المثير للدهشة والغرابة أن الانقلابي السيسي هو أحد ركائز التحالف المدافع عن الشرعية.
هل يعلم حكام التحالف بأن حصارهم الجائر لا يمس خصومهم من السياسيين في اليمن ولو بنسبة 10% من ما يمس الغالبية العظمى من أفراد الشعب المسحوق وبهذا فإنهم يضاعفون معاناة الشعب ويوسعون دائرة فقره بينما يروج إعلامهم الكاذب وعلى نطاق واسع بأنهم يبذلون قصارى جهودهم لإنقاذ اليمنيين من الهلاك.
هل يعلم حكام التحالف المخزي بأنهم ازهقوا حتى اليوم ما يزيد عن ألف نفس زكية بريئة وجرحوا بضعة آلاف يمني ويمنية كل ذنبهم أنهم خلقوا في اليمن أو تواجدوا فيها أثناء نزوة شيطانية اعترت حكام التحالف المشؤوم¿ وهل يعلم حكام التحالف أن آلاف الأطفال فقدوا عائلهم الوحيد أو سبلبتهم طائراتكم المتوحشة أمهم الرؤوم¿ وأنهم سيعيشون إن كتبت لهم الحياة ـ حياة بؤس ومعاناة تضاف إلى معاناتهم السابقة والتي كانت موجودة أصلا قبل فقدان أحد الأبوين.
وهل يعلم حكام التحالف أن حصارهم الجهنمي رفع كلفة الحياة بكل جوانبها إلى حد لا يطاق وانخفضت دخول الناس بشكل لم يسبق له مثيل وتفاقمت الأوضاع الصحية لنزلاء المستشفيات أو الذين يعانون من أمراض مزمنة نتيجة لشحة العلاجات أو ارتفاع كلفتها بسبب الحصار البربري وارتفاع كلفة الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية.
أخيرا هل يعلم حكام التحالف بأنهم بحصارهم الخانق يوسعون دائرة الفساد الذي أوشك أن يهلك الحرث والنسل في البلد قبل مجيئهم وحصارهم حيث خلق هذا الحصار القذر سوقا سوداء جديدة للمشتقات النفطية والموار الأساسية الضرورية وهو الأمر الكفيل بامتصاص ما تبقى من دماء الشعب, فهل تعودون إلى رشدكم.

قد يعجبك ايضا