( الحقد السعودي على اليمن )
حتى نعرف حقيقة السعودية ودورها العفن يجب أن نستحضر التأريخ وما قامت به تلك الجارة الظالمة منذ قيام ثورة سبتمبر في العام 1962 م وحتى اليوم لنبين حقيقة ذلك الوجه المشوه وما عملته من أدوار شريرة في عرقلة وتأخير
كل ما يمكن أن يحقق لنا الخير والسلام والاستقرار في وطننا الحبيب فقد سعت لإفشال الثورة السبتمبرية منذ بداية ولادتها وأججت الصراع اليمني اليمني بين مؤيد للثورة ومعارض, وكادت أن تغرق اليمن في حرب لا تبقي ولا تذر من البشر والشجر والحجر وكلما استقام الأمر لنا وبدأنا نتنفس الصعداء ونخطو نحو الاستقرار الأمني والاستقرار الاقتصادي والبناء تقف السعودي حجر عثرة وتدفع بالغالي والرخيص لاستثمار كل ما يمكن أن يؤخرنا ويفرقنا ولعل ما حدث في صيف 1994 م قرينة أخرى لتلك الجارة اللئيمة وكذلك مقتل الشهيد المرحوم إبراهيم الحمدي, ولست هنا لفتح سجال وسرد وقائع عملية اغتياله والأدوات المنفذة ولكن اتكلم عن المخطط والممول لكل عملية خراب ودمار وسفك دماء تحدث في اليمن فالسعودية لا تترك باب شيطاني يؤذي اليمنيين إلا وتجد لها مقاما معلوما وللأسف الشديد غالبية الشعب في غفلة عن حقيقة وخطر الدور السعودي في بلادنا واستشاطت تلك الخبيثة غضبا وزاد حقدها على اليمن أرضا وإنسانا عندما رأت استعراض القوة العسكرية والأمنية في العام 2000 م اثناء مشاركة ولي عهدها في تلك الاحتفائية الوطنية فعظم همها وزاد حقدها وإصرارها على تدمير الوطن ومقدراته وبخاصة العسكرية وجن جنونها عندما تمكنت اليمن من بناء قوات الحرس الجمهوري والذي أصبح رديفا للقوة السابقة وقوة ضاربة في حد ذاته فعزز من مكانة وقوة الجيش اليمني الذي احتل المرتبة الرابعة بين
أفضل وأقوى الجيوش العربية لذا كانت من أهم بنود المبادرة الخليجية هيكلة الجيش اليمني لإضعافه وتمزيقه ولم تكن مسألة هيكلة الجيش وليدة الصدفة بل كانت خطة مبرمة بإحكام ومعدة سلفا وهذا ما نلمسه اليوم منذ بدأ العدوان الغاشم على اليمن من قبل السعودية وميليشياتها المسلحة والذي تركز على ضرب كل المواقع العسكرية من مطارات ومعسكرات .. إن السعودية التي تتزعم عصابة إجرامية لتدمير مقدرات الوطن وإقلاق السكينة العامة وترويع الآمنين وقتل الأبرياء جريمة بشعة ووصمة عار في جبين الانسانية جمعاء وفي مقدمتهم نحن أبناء الشعب اليمني إن سكتنا عن ذلك أو تخاذلنا في أخذ الثأر ممن اعتدى علينا إن ما يجب على كل أبناء
الشعب اليمني إدراكه اليوم أن العدوان الظالم عدوان على الشعب بأسره وليس على فصيل أو فئة من فئات الشعب كما يروجون لذا فمن المحتم علينا أن نتناسى خلافاتنا الداخلية ونوحد صفنا ونوجه قوتنا نحو العدو الخارجي الذي
ألحق بنا الخزي والعار, فوالله الذي لا إله إلا هو لن تقوم لنا قائمة إن تخاذلنا عن القيام بما هو واجب علينا وطنيا وأخلاقيا ووطنيا تجاه وطننا وأمتنا, حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه .