لماذا لا تكون حرب شرفاء¿

ابراهيم الاشموري
لم يكتف السعوديون والأمريكان ومن ساندتهم في هذه الهجمة الهمجية والعدوان البربري الغاشم على بلد بكامله ومن شارك ومن بارك هذا العدوان على أكثر من ثلاثين مليون يمني أصل العرب والعروبة بالعدوان العسكري وتدمير مقدراته العسكرية والمدنية وقتل حوالي خمسة آلاف إنسان وإصابة أكثر من خمسة عشر ألفا من أبناء اليمن ممن لا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون وجيران السعودية التي كانت محل قداسة لدى اليمنيين سابقا بل عمد هؤلاء مشاركين ومباركين للقرصنة الدولية على اليمن واليمنيين في خطوة تنم عن عمق العداوة والحقد والطمع الذي تكنه هذه الدول الصهيو عربية على قول شاعر السعودية العتيبي “من دون صهيون بدتنا صهاينا”
 كنا نعتقد بعد ثلاثة أسابيع من الهجمة الهمجية والعدوان البربري الغاشم أنه بقي في أسرة آل سعود بعض ممن يملك ذرة من دين أو عروبة أو إنسانية أو كرامة أو عقل يميز الأمور وخطورتها ومدى مساسها مباشرة بحكمهم الذي منحوا آياه والذي يبدو وكأنه لعنة من الله على هذه الأمة فلم يقدروا النعمة بالشكر نسوا الله فأنساهم أنفسهم حتى قالوا لا نريكم إلا ما نرى وبطشوا جبارين لتحق عليهم لعنة قرن الشيطان فيا للأسف والبادئ أظلم.
ولكن دعونا من هذه الإطلالة نطلب من الصهيوعربية أن يجعلوها حرب شرفاء سجال بين طرفين بدلا من القرصنة على طعام وشراب اليمنيين وحرمانهم من النفط ومشتقاته والكهرباء والدواء.. دعوا  لأبناء اليمن لقمة عيشهم ولا تقتلوهم جوعا وتحاصروهم برا وبحرا في قرصنة دولية لم يسبق لها تهلكون الحرث والنسل لليمنيين تهلكون الزرع والحيوان والإنسان دونما ذنب لليمنيين كما أسلفت سوى جوار السوء مع آل سعود “قرن الشيطان” احفاد اليهودي “ماكد ونالدمردخاى”.
فلا تلقوا اللوم على اليمنيين عندما يذهبون للتصدي لكم دفاعا عن النفس فعندما يتعرض الأمريكان والأعاجم بالإضافة لصهاينة العرب الخليجيين ومن إليهم ومن شارك عملهم أو بارك قرصنتهم بعد مباركة أعدائهم البربرية الخاسرة ومباركة تدمير بنى اليمن ومقدراته ومكتسباته وقتل ابنائه “اخوان العروبة” فعندما يعمد اليمنيون لاعتراض سفنهم ومركباتهم كفعل مضاد وضرورة للحفاظ على رمق الحياة في حده الأدنى لأبناء هذا الوطن نرجو ان لا يلجأوا للعويل وصراخ النساء كما يصرخون من إيران لم يكونوا رجالا يواجهون إيران واختاروا حلوم الأطفال وعويل ربات الحجال.
لم نر الخليجيين بمن فيهم “قائدة الطائرة الحربية” مريم المنصوري يوجهون قنابل حقدهم لإيران لتحرير جزر طمب الكبرى والصغرى وأبو موسى ولم يستطيعوا أن يقدموا مشروعا مضادا لإيران وعجزوا في كل الميادين –أعني الخليجيين- أن يفلحوا في أمر سوى رعاية الدعارة وصناعتها خليجيا وعربيا ودوليا وكلبهم باسط ذراعيه اغني ضاحي خلفان حارس العاهرات وجنودهم يتحرشون بالصبية المعتمرين كما حصل للايرانيين فعندما فشلوا في تصدير الدعارة لليمن عمدوا لما أقدموا عليه من هذا العمل الخاسر والذريعة وجود إيران في مخبأ في اليمن يبحثون عنه ليربوه في اليمن ثم ليعيدوه خلف الخليج الفارسي من حيث أتى.
بالسخرية القدر كان العرب الشرفاء يتحاربون في ميادين القتال والنزال يقابل الأبطال والفرسان الفرسان بعيدا عن المستضعفين من النساء والرجال والولدان لا يستطيعون حيلة عكس ما يفعله رعاة الدعارة من قتلهم وقتل من لا ناقة له في الحرب ولا جمل.. هل تذكرون الحرب السادسة يا آل سعود فلم لاتتعظون منها ولم كان لكم خصومة مع أنصار الله لماذا تعممون حربكم على اليمن وتنسبون كل شيء إليهم وتدعون زورا أن هذا مطار الحوثي وملعب الحوثي ونادي الحوثي وجيش الحوثي وصنعاء الحوثي وعمران الحوثي وعدن الحوثي.
تذكروا أنكم المعتدون فعشرات كيلومترات خالد بن سلطان ستنقلب إلى مئات الكيلومترات داخل بلادكم بعد أن نحرر أراضينا التي تواطأ عليها من باعوا كرامتهم وعهدهم لليمن بالمال القذر ممن استعبدتموهم ودخلوا في رقكم.
الحرب طويلة وليس من بدا الحرب يستطيع إيقافها فأنتم لا زلتم في وضع الاعتداء وكل حيلتنا الدفاع بالمضادات الأرضية لطائراتكم المتطورة جدا والتي تعجز مضاداتنا عن إلحاق الضرر بها.
ولكن عندما تبدأ الحرب الحقيقية على الأرض نأمل أن تقتصر على المعنيين بها من الرجال وتجنيب من لا ذنب لهم.. تلك هي الحرب والتي اعتقد أنها ستكون حربا طويلة كما اعتادت العرب وليسمح لنا الفريق المقابل أن نقابل الفعل بالفعل فاعتقد أنهم نسوا أن باب المندب يمني وخليج عدن يمني وأن اليمنيين شركاء في بحر العرب والبحر الأحمر بنصيب وافر بل نصيب الأسد والأيام بيننا أو لعل المعتدين يعدلون عن القرصنة على اليمنيون وإلا فليأذنوا بحرب القرصنة ضمن فصول الحرب والبادئ أظلم فلن يقبل اليمنيين كما هو طبعهم الاستسلام والانهزام ومن كذب جرب كما يقول المثل ولعل في تجربة الحرب السادسة والتي غنم فيها اليمنيون ثلاثة آلاف وسبعمائة قطعة عسكرية من أمر مخجل لم

قد يعجبك ايضا