المواطن والمعانات المستمرة
لا ندري إلى متى سيظل المواطن اليمني يحترق بنيران الأزمات المستمرة منذ العام 2011م حتى اليوم فالمواطن ظل وخلال الخمس سنوات الماضية مستمرا في خوض معركة قاسية مع المعيشة نتيجة التغيرات التي حدثت بسبب التغيرات والتقلبات السياسية غير أن المواطن وخلال هذه الأيام منذ بداية العدوان السعودي المعروف بعاصفة الحزم اشتدت به نيران الأزمة الخانقة الناتجة عن هذه المرحلة القاسية إلا وهي مرحلة الحرب التي تشهدها البلاد والقصف المستمر على العاصمة صنعاء وصعدة وتعز وإب وبشكل مكثف ومستمر أدى إلى إقلاق وهلع وخوف السكان الذين يواجهون شبح قصف الطائرات والذي أثر تأثيرا سلبيا على مستوى المعيشة وأدى ذلك إلى نزوح السكان من تلك المدن إلى الريف حيث شهدت محافظة المحويت كمثال فقط نزوح عدد من الأسر المغلوبة على أمرها والتي تركت بيوتها واضطرت إلى النزوح ليواجهون صعوبة ومشقة في الحصول على لقمة العيش ومكان للنوم والمأوى في ظل أزمة خانقة يعيشها الجميع نتيجة الحظر الجوي والبحري وانقطاع الكهرباء انقطاع نهائي وكذا اختفاء المشتقات النفطية وتوقف حركة النقل والمواصلات وكذا ما يشهده السوق من اختفاء السلع الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها مثل القمح فما إن يجد المواطن كيس القمح وبمشقة بالغة حتى يجد المواطن صعوبة بالغة في طحنه بسبب اختفاء الديزل وانقطاع الكهرباء وتزداد المخاوف والقلق من تأزم الأوضاع أكثر من هذا خاصة بعد وصول سعر الدبة البترول إلى 20ألف ريال وكيس القمح إلى 10 آلاف ريال وكل ذلك في ظل توقف حركة الناس وتضخم البطالة وقلة الدخل وهكذا يواجه المواطن أزمات خانقة تشتد ضراوتها يوما بعد يوم ليكون المواطن ضحية والذي صار كل همه الحصول على رغيف الخبز
فهل تدرك الجارة السعودية شناعة الجرم الذي ارتكبته في حق المواطن اليمني الذي كان بانتظار الدعم والمساعدة من دول جارة وغنية لتكون مساعداتها حربا شرسة تستهدف البنية التحتية وتدمير الجيش والاقتصاد فهل هذه مواقف العرب تجاه بعضهم البعض وهل صارت اليمن رخيصة إلى هذا الحد أن الجميع صاروا ضحايا ومتضررين سواء كانوا إصلاحيين أو حوثيين أو مؤتمريين أو… أو… وبالتالي على الجميع آن يدركوا أننا نواجه عدوانا خارجيا يستهدف الوطن بكامله ولا يستهدف طائفة بعينها وبالتالي يجب مراجعة الحسابات والتوحد لمواجهة هذا العدوان ومن العيب وجود طائفة تؤيد هذا العدوان فالوطن وطن الجميع وحمايته مسؤولية الجميع.