رسالتي إلى كل أبنــاء الوطــن.. ماذا بعد الحرب يا شعـب الحكمــة والإيمان ¿
خالد الطشي
ماذا بعد أن تكالبت قوى الشر والطغيان بعدوانها على اليمن لتشعل حربها الظالمة على هذا الوطن العريق وشعبه العظيم حربا تكاد تحرق الأخضر واليابس وقتلت فيها المسن والمرأة والطفل وأهلكت بها الحرث والنسل وحاصرت البر والبحر والجو أنها حربا ضروس ليس لها مبرر ولا وجه شرعي وقانوني متحدية الأعراف والمواثيق والعهود الدولية متجردتا من كل قيم الإنسانية والمبادئ الدينية والأخلاقية ليس لشيء وإنما لإذلال هذا الشعب العظيم وتركيعه …
ماذا بعد هذه الحرب اليوم هل سنبقى مذلولين خاضعين¿ أم سننتصر وتنتصر إرادتنا وعزيمتنا .. نعم سننتصر بفضل الله وقوته سننتصر لكرامتنا على العدو وسننتصر بوحدتنا ورباطة جأشنا وتوحد كلمتنا ورص صفوفنا على الخونة والماكرين .. نعم سننتصر في كل شيء في حربنا مع العدو في بناء وطننا في تقدمنا في نهضة شعبنا في الاعتماد على أنفسنا وهذا هو الانتصار الحقيقي بإذن الله ….
فمع هذه الحرب الضارية وانكشاف الوجه الحقيقي لعدو اليمن واليمنيين الأول مملكة آل سعود الغجرية التي نست وتناست حق الجوار والأخوة والقواسم المشتركة التي تربط بين الشعب اليمني وشعوب الجزيرة العربية من روابط تاريخية وصلة قرباء وقيام هذه المملكة المنحطة أخلاقيا بإعلانها العداء السافر وحربها على أبناء اليمن بلا مبرر ولا سبب غير أن يظل هذا الشعب والوطن مرهونا لها ولسخفها وغطرستها عليه .. ولكن الى متى تريد هذه العائلة ومملكتها أن نبقى تحت عطفها واستعطافها علينا .. ونحن شعب الحكمة والإيمان أمة كرمها الله عز وجل على سائر الأمم حيث قال جل من قائل عليم ((لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين و شمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور )) كما كرمنا الرسول الأعظم محمد صلى الله علية واله وسلم في سيرته العطرة بالعديد من المشاهد والمواقف والأحاديث الصحيحة ناهيك عن منحنا الركن الأول والأساسي في الكعبة المشرفة قبلة المسلمين ووجهتهم الوحيدة للعبادة لله وسماه الركن اليماني ..
لذلك فإننا اليوم يا أبناء اليمن لابد أن نكون أكثر قوة وأشد صلابة لمواجهة هذا العدوان الغاشم ننسى خلافاتنا وتباين آرائنا ننسى الحزبية والمذهبية والطائفية والمناطقية والقبلية ونقف موقف الرجال الأبطال صفا واحدا ليكون حزبنا ومذهبنا وقبيلتنا وطائفيتنا هي اليمن الأم الحبيبة والحنونة الغالية التي استباح عرضها وشرفها آل سلول من أسرة آل سعود الخونة فعلينا جميعا أن نراجع حساباتنا سياسيين ومثقفين اقتصاديين وعلماء دين . رجالا ونساء بأننا لانبقى مكتوفي الأيدي تجاه هذا العدو القاتل والشرير الغادر وما علينا إلا أن نتصدى له ولمن معه من الخونة والعملاء من باعوا عرضهم وشرفهم ودنسوا أنفسهم بأموال آل سعود المدنسة سواء من قادات الدول الذين خانوا شعوبهم وساندو آل سعود في عدوانهم على وطننا أو أولئك المرتزقة والعملاء والخونة في الخارج الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق هذا الوطن وشعبه أعظمها وأكبرها الخيانة العظمى و طلبهم حرق اليمن وقتل أبنائه بطائرات وأساطيل البحر والبر والجو للعدو الحقيقي لليمنيين ومكنوه من نيل قصده ومراده أولئك الذين أعمتهم عيون مصالحهم والحقد والكراهية المزروعة في قلوبهم على أبناء جلدتهم ووطنهم وكذلك من معهم من أقزام الداخل الذين لا يزالون يؤيدونهم ويمدونهم بالمعلومات ويباركون خطوات أسيادهم سواء بالكلمة او المساندة او الوقوف في وجه القوات المسلحة والأمن والمخلصين من أبناء هذه الأمة الشامخة إنهم أولئك الأمراض والمفلسون العاجزون التي أثبتت الأيام أنهم غير مؤهلين ولا أكفاء لقيادة وطن بل هم دعاة الشر والفتنة وهم معول الهدم والخراب في هذا الوطن ..
لهذا ننصح إخواننا في الله ونقول لهم كفاكم عبثا وسخرية بوطنكم واتقوا الله وعودوا الى رشدكم وابتعدوا عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية وبث سمومكم القاتلة التي تعكفون على نشرها ليل نهار في نفوس أبناء الوطن الواحد ليس لشيء غير الحقد الأعمى والانتقام فممن تنتقمون وعلى من انتم حاقدون على شعب ووطن منحكم كل الحقوق والحريات وحرمتموه من اقل واجب عليكم نحوه …
عليكم أن تدركوا اليوم يا أبناء اليمن أنكم أمام هجمة صهيوأميركية شرسة سوف تسعى بكل طاقاتها لقتلكم وتنكيلكم وتشريدكم وتجويعكم ليحل بكم ماحل بإخواننا في العروبة والإسلام أبناء سوريا الشقيقة وتقعون في حرب أهلية كتلك التي تقوم في ليبيا هذا المخطط لن يتمكن من أبناء اليمن وسينتصر اليمنيون بأذن الله قريبا على أعدائهم ماداموا على قلب رجل واحد الله الله يا شعب الحكمة والإيمان هبوا جميعا لنصرة أبطال القوات المسلحة والأمن ورجال ا