نحن اليمن ولسنا إسرائيل يا عرب!!
* تكالبت الأنظمة العربية الظالمة على الشعب اليمني الذي أنهكته الحروب والصراعات السياسية وعدم الاستقرار على مدى أربع سنوات لم يتسن له فيها التقاط أنفاسه ليأتي اليوم حلف (الشر والحقد) على ما تبقى فيه من روح مستهدفا عزيمته ومقاومة أبنائه تحت مسوغات ومبررات لا أساس لها ولا مبرر, متذرعا بشرعية انتهت فترة صلاحيتها.
* عدوان ظاهره الرحمة وباطنه العذاب, شرعية قتلها صاحبها ويتذرع بها في محاولة لإحيائها من جديد على أنقاض شعب بأكمله¿!
* شرعية مستجلبة بالحديد والنار الذي يصب على رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب, شرعية من يصف شعب ووطن بأنه حديقته الخلفية, شرعية الصواريخ والقنابل والطائرات¿! شرعية شخص ذبح اليمن من الوريد إلى الوريد تبعث من جديد على جثث الأطفال والنازحين ودمار وخراب المصنع والطريق¿! شرعية تحقن بما تبقى من بنى تحتية لوطن وشعب تعداده يفوق 25 مليون نسمة¿!
* مغالطات ومبررات لا وجود ولا أساس لها, تستخدم للتغطية على أهداف وأطماع نفوذ وتسلط على الشعب اليمني الذي لا ذنب له إلا أنه أراد أن يعيش في وطنه حياة كريمة بعيدة عن الوصاية والإملاء من خارج الحدود.
* هذا العدوان الهمجي من قبل المتغطرسين والمتعالين والمستكثرين على هذا الشعب حقه في اختيار ما يناسبه لم يستثن في جوره صغيرا أو كبيرا مؤيدا أو رافضا له من أبناء اليمن سواء في الداخل أو في الخارج.
* مطارات كثيرة حول العالم تحولت صالات المغادرة فيها إلى صالات معيشة متشردة للآلاف من أبناء اليمن العالقين فيها, يفترشون أرضها نتيجة إغلاق الأجواء اليمنية من قبل طائرات حلف عاصفة (الحزم) التي تشن غاراتها على مدار الساعة على الشعب اليمني المغدور به من قبل أقرب أشقائه, وبمباركة إسرائيلية أمريكية.
* أمراض عالقون وطلاب ومسافرون يعانون, لا ذنب لهم إلا كونهم يمنيين, أجبرتهم الظروف على الاغتراب أو السفر للعلاج خارج وطنهم, مغتربون فاض بهم الشوق إلى أحبابهم ووطنهم وأرادوا العودة أو الزيارة لأحبتهم وأقاربهم فوجدوا أنفسهم وقد تقطعت بهم السبل.
* أنكر عليهم الأخ والصديق قبل العدو حقهم في العودة إلى وطنهم والاجتماع بأحبتهم وتنسم عبق أرضهم دون أن يجدوا من يواسيهم أو يلتفت إلى حالهم التعيس بفعل هذا الحصار غير الإنساني وغير الأخلاقي.
* نعرف أن للحروب ضحايا ويصاحبها الكثير من المآسي والضيم ولكن معلوم أيضا في حالات الحروب أن هناك نوافذ وأبوابا إنسانية لا يجب أن تغلق ولذا أوجد العالم (المتوحش) قبل (الإنساني) هيئات ومؤسسات ومنظمات وغيرها من الكيانات مهمتها التخفيف من الآلام والأوجاع التي تصاحب هذه الحروب.
* الحالة اليمنية تكاد تكون هي الاستثناء الذي توارت فيه كل هذه الكيانات التي مهمتها الرئيسية التخفيف من أضرار وأوجاع الأبرياء حال الحروب, لتترجم هذه الحالة ما قاله أحد الشعراء حرفيا .. (رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال .. ومن ليس له مال فعنه الناس قد مالوا)¿!.
* إنهم عالقون في بلدان شقيقة وصديقة, يستغيثون بمن ظنوه يوما أخا أو صديقا, كي يساعدهم في العودة إلى وطنهم, لم يخفهم ما سيتعرضون له من مخاطر العدوان والقصف وما تسقطه الطائرات على رؤوس المواطنين ومساكنهم من صواريخ وقنابل.
* هل هذا مطلب كبير على شعب لطالما وقف وناصر القضايا الإنسانية ومديدة لمن يفر من جحيم الحروب أو من الكوارث التي ألحقت الضرر بحياة الناس, إنه عالم منافق وأناني ومتوحش فعلا يكشر عن أنيابه ومخالبه على الفقير والضعيف ويدلل ويمسح أحذية القوي والغني.
* إصرار وتمسك بحق طبيعي بالالتحام بالأهل والوطن أيا كانت نتائجه إصرار على العودة إلى وطنهم رغم المخاطر التي تتهدد حياتهم في حال عودتهم, موقف يبهر العالم بأسره, وجعله عاجزا عن الفهم لطبيعة وكاريزما هذا الشعب الذي يفضل الموت بين أهلهم على العيش الآمن في بلاد الاغتراب.
* موقف الحكومة المصرية وشعب مصر في هذه الظروف تجاه هؤلاء العالقين في مطاراتها هو الأكثر إيلاما والأكثر استغرابا من الشعب اليمن بحكم ما يربط اليمن ومصر من ملاحم ومواقف وأواصر موغلة في القدم, إن الشعب اليمني قد يتفهم مواقف الكثير من الحكومات والشعوب ولكن موقف حكومة وشعب مصر هو ما لم يستطع اليمني فهمه وأصابه بصدمة أفقدته القدرة على فهم ما يجري.
* مطار القاهرة يكتظ بالمسافرين المنتظرين للإذن لهم بالمغادرة فيهم الطالب ورجل الأعمال والمريض ممن لجأ إلى مصر للعلاج أو للدراسة أو السياحة.
* لم يتخيل أي يمني أن يرى ويسمع المواطن المصري العادي أو المثقف أو أحزاب مصر وسياسييها حالة هؤلاء العالقين ويغضون الطرف وكأن الأمر لا يعنيهم, ما الذي حدث لماذا هذا التنكر والحيف¿! ومن سيجيب على هذه التساؤلات¿!
* يبدو أننا سننتظر طويلا حتى نسمع الإجابة وقد لا نسمعها ولكن من المؤكد كإجابة بديهية بأن ما يجري من عدوان على ال