خذوا المكاسب وخلوا الوطن

أنا مواطن عنوان أنشودة للفنان لطفي بوشناق والتي جسدت بكلماتها البسيطة المعاني العميقة بحال وواقع البلدان العربية ومعاناة شعوبها أرضا وإنسانا وخصوصا شعوب ما سمي بثورات الربيع العربي أو ثورة الشباب المسلوبة وحيرة المواطن الصامت الصابر المنتظر إجابات وحلول لمعاناته والدور السلبي من القيادات السياسية حاكمة ومعارضة من غموض وضبابية الإجابات والحلول منهم بسبب عدم الشفافية وغياب الوعي عنهم بل سلبوا ثورة المواطن واعتبروها غنيمة وافره لهم لكسب الثروة والتمسك بكراسي الحكم أو بغية الوصول إلى السلطة ولو على أشلاء المواطنين وتدمير البلدان وباسم الديمقراطية والحرية والعدالة والحياة الكريمة وباسم الشرعية والدين وأكذوبة التداول السلمي للسلطة.
وضاعت آمال المواطن العربي وأهداف ثورته المنشوده للتغيير للأفضل وتحولت  إلى مآس وصراعات وحروب سياسية ومذهبية وطائفية وقتل وتشريد وخراب والاستعانة بالتدخلات الدولية ونتائجها.
كل ذلك بسبب غياب المسؤولية من القيادات وإهمالهم لواجبهم الوطني والديني تجاه شعوبهم غير مبالين بمعاناة المواطن والوطن وكل همهم السلطة والثروة.
ففي الأنشودة المواطن يناشد أصحاب الفخامة والزعامة والحكام أن يأخذوا ما يطمعون من سلطة ومال لكن يخلوا البلاد بلا دمار فالمواطن ليس له أطماع مثلهم ويشهد الله والزمن بأنه لا يكون منهم فثروته هي حفنة تراب يعيش ويمشي عليها ويدفن فيها فيقول للقيادات خذوا المكاسب والمناصب وما تريدون المهم خلوا الوطن وكل ما كنتم على صدق فالمواطن طلبه وحلمه كلمة واحدة أن يبقى عنده وطن بدون حروب ولا خراب ولا مصائب ولا محن فالوطن هو حبه وحياته وغايته وتاج على الرؤوس وهو الفخر لكل مواطن ومناضل وسياسي الوطن والوطن هو الكنز والأغلى وهو أعظم من الكراسي.

قد يعجبك ايضا