الصمود من عوامل النصر

يعتبر تماسك الجبهة الداخلية أهم المطالب الملحة على الساحة الوطنية..وأفضل استراتيجيات الرد الموجع على العدوان..
أما التصعيد الذي تشهده يوميات العدوان فقد أثبت فشل أجندة تحالف البغي في تحقيق الأهداف المرسومة والموضوعة…فبدت غاراتهم كمجنون يتصرف بطيش وبغير رؤية..المهم أن يدمروا ويقتلوا ويرتكبوا ما أمكن من مجازر وجرائم أملا في تحقيق ولو جزء بسيط من هدف استعصى عليهم وفشلوا وسيفشلون في تحقيقه بإذن الله…والرهان هنا هو أولا على عون الله وتوفيقه .وثانيا وأخيرا على يقظة شعبنا العظيم ومدى تمسكه بالثبات والصمود كسلوك وخيار لا بديل عنه في مواجهة العدوان.
العدوان راهن ومازال يراهن على انهيار الشعب وتحوله إلى عامل ضغط ومصدر إحباط يوجه إلى خطوط التماس وجبهات المواجهة والاشتباك المباشر…تلك الجبهات التي أثبتت أنها عصية على العدوان وجديرة بالثبات والتقدم وأنها لم ولن تؤثر فيها ضربات العدو وقصف طيرانه الهمجي والمتوحش وهجمته الشرسة جوا وبحرا..وكل يوم نسمع عن تقدم للجيش معززا بدور اللجان الشعبية مسنودا بتلاحم الشعب ومآزرته….
وهو التلاحم الفريد والنوعي و الكفيل بصنع الثبات والصمود…ولا غرابة ان يكون القضاء عليه هدفا أساسيا من أهداف العدوان…لذلك نلحظ ونلمس تلك الهجمة الشرسة والاستهداف المباشر للشعب ..المدنيون يقصفون مباشرة تتناثر أشلاءهم..وتتفحم جثثهم..المنازل تقصف وتهدم على رؤوس أصحابها…الأسواق…الأماكن العامة..المطارات المدنية..الموانئ…الطرقات ..الجسور..محطات الكهرباء والغاز..كل البنى التحتية والمرافق العامة والمنشآت الخدمية تقصف وتدمر..وبشكل مباشر ومتعمد…
لم يكتفوا بذلك..بل كشفوا عن وجه أقبح واستخدموا أسلوبا أقذر عندما عمدوا إلى فرض الحصار وإغلاق جميع المنافذ ومنع دخول المواد التموينية والغذائية والمشتقات النفطية. لشعب كامل ..حتى الدواء والمستلزمات الطبية منعت وحضرت
إذا نحن أمام حرب مفتوحةحرب قذرة وهجمة شرسة لاتستهدف الجيش وحده..وليست ضد أنصار الله بمفردهم …بل الكل تحت خط النار وفي دائرة الاستهداف…وبالتالي فإن تماسك الجبهة الداخلية وهو ما يجب أن نكرس له كل جهودنا ونحشد لتحقيقه ما أمكننا من قدرات وطاقات وإمكانيات .. وكل من موقعه..والكل قادر على العطاء بل والإبداع في هذا الجانب المهم والمفصلي من إدارة المعركة لدحر العدوان. .

قد يعجبك ايضا