للشعب اليمني مع التحية

كيف نريد ان يرحمنا الله ونحن لانرحم أنفسنا ¿
كيف نرجو مساعدة لحل أزمتنا ونحن لا نساعد بعضنا في أشد حالات معاناتنا ¿
نواجه الأزمة بالتشفي  كل طرف يتشفى بالآخر ويخون ويلعن ويتمنى الشر للآخر مع أننا في مصيبة والمصيبة عامة . نواجه الأزمة بالاحتكار ناس نازحون بسبب قصف والناس يستقبلونهم بالقرى ويقولوا ” الهاربين ” . أي تبلد في المشاعر هذا ¿ أصبح فيه ناس يفرحوا بالأزمات لكي يتاجروا ويربحوا أصحاب المحلات يغلقون محلاتهم بمجرد أن يروا الناس وهم يتهافتون على تخزين المواد الغذائية
فيصبح الاحتكار قانونا اللي محتاج كيس قمح يدور عشرين وإذا جاءت قاطرة بترول كل واحد لن يقتنع بدبة بترول بل ما يكره يأخذ عشرة براميل ليبيع ويشتري فيها وكل واحد يحد سكينه صاحب الوايت يقول ما بش ديزل ويرفع قيمة الوايت من ثلاثة إلى عشرة آلاف والتاجر يخبي البضائع ويقولك لو خلصت بضاعتي بالسعر الرسمي سأشتريها بسعر غال والسائق .. ووو هلم جرا ..
عندما حدث الزلزال المدمر في اليابان كان كل مواطن ياباني يدخل السوبرماركت فيأخذ كيلو أرز لا أقول كيسا.
وعندما يسألوه لماذا تأخذ كيلو واحد فقط ¿ يقول لكي اترك الفرصة للآخرين لأننا في أزمة ولأنني لو أخذت أكثر من حاجتي سأكون سببا في إعدام السلعة واحتكارها وظهور سوق سوداء وتجار غبر ..
فهل نعي ¿ هل نفهم ¿ اتقوا الله كيف نتمنى أن يشعر بمعاناتنا العالم ونحن لا نشعر بمعاناة بعضنا البعض وكل واحد يتصرف وقت الأزمة.
بقمة الانانية والنرجسية وحب الذات ويتناسى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ” لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه “.
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

قد يعجبك ايضا