نحن ومملكة العواجيز..
أصبحت أؤمن أن جيراننا المتخمين بالنفط والمال متخمون أيضا بالغباء السياسي والعسكري والتاريخي والجغرافي وهي التخمة التي حولت الحكام الى فزاعات حية لا تقوى على أكثر من إخافة شعوبها التي تحولت بفعل سياسات الاستعباد الى عصافير يجفلها هبوب نسائم الريح ويرعبها إهتزاز الأغصان الجافة.. شخوص وأسماء غير قادرة على التفكير والفعل السياسي أثبتت الأيام عجزها وفشلها في استغلال ثروات البلاد أو توظيفها لخدمة حاضر ومستقبل شعوبها وبلدانها لا تستحي اليوم وهي تقوم بتسخير الاقنية الإعلامية والنخبة وقادة الرأي والفعاليات الثقافية والسياسية المتخمة بالزيف لتناول الآخرين وإتهامهم بالعجز والفشل لدرجة التدخل السافر في الشؤون الداخلية والتلاعب والعبث بحاضر ومستقبل الشعوب.. يبدو أن حكام الخليج يحبونا أكثر من حبهم لشعوبهم ويهتمون بنا كثيرا ويحرصون على حل مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولأنهم كذلك يجتهدون في حل مشاكلنا لدرجة إضافة المزيد من المتاعب والمشاكل إلى رصيدنا المليء بمصائب هم من صنعوها وهم من يحرصون على أن تظل تثقل كاهل اليمن واليمنيين.. اليوم يترجمون حبهم لنا ويسخرون عشرات مليارات الدولارات لقتل الشعب اليمني وتدمير ما تبقى من مؤسساته التي بدأوا تدميرها منذ سنوات.. بداية بإشعال الحروب الداخلية منذ العام 2002م وانتهاء بتوجيه عملائهم وأدواتهم لإشعال نار الفتنة السياسية التي بلغت ذروتها أوائل العام 2011م فيما سمي بالربيع العربي.. اليوم وتحت مسمى “تحرير اليمن من اليمنيين“ وإيقاف عدوان الحوثي على اليمن تنجح المملكة السعودية في حشد تحالف عربي ودولي للعدوان على اليمن واليمنيين عدوان سخرت له عشرات المليارات لشراء الذمم والجيوش والمواقف السياسية..
جارنا الغبي والغني
جدا يحبنا كثيرا ويتفانى في تجسيد حبه لنا بشتى وسائل القتل والتدمير والإبادة.. واحد مليار دولار تبرعت بها مملكة العواجيز لدعم الاقتصاد اليمني -لم تصل ولم يلمسها الشعب اليمني حتى الآن- وفي المقابل ومن أجل حل مشاكل اليمنيين ترصد اليوم خمسين مليار دولار لتغطية نفقات الحرب على اليمن لكن مملكة الشر لم تتأخر هذه المرة في إيصالها للشعب اليمني بسرعة الصواريخ وطائرات “الإف16”.. يحبونا كثيرا ويسعون لرفع الظلم والدفاع عنا من أنفسنا ويجتهدون في إقناع العالم وإقناعنا بذلك..!!
ألا لعنة الله على الكاذبين والخزي والعار لكل من ساندهم وتحالف معهم من العرب والمسلمين…