ن ….والقلم.. خولان ….البحث عن أمل ¿¿
البير حرق …البير اشتعل …الماء ارتفعت ناره إلى عنان السماء ….البير عميق ومنه يندفع ماء ونار ….رأس الحفار احترق ….البير مليء بالغاز …البير يضج بالنفط …البير امتداد لحقل قادم من مأرب حيث المنطقة في نفس خط التضاريس التكتونية أو السياسية …لا يهم ….العمال أصيبوا من النار المتدفقة , لكنهم فرحين بما في باطن الأرض ….الناس تركت العاصمة وباتجاه خولان , آلة التنكيت اشتغلت من يقول لك خولان دولة نفطية , من يقول : بني سحام تفاوض على حصتها في الأوبك , نكتة تقول : لا تدخن بجانب الخولاني فقد تشتعلا معا , وبالتقليد فقد امتد التأثير إلى المحويت حيث الناس الأطيب في هذه البلاد فتقول النكتة الواردة من هناك ويسبقها احترامي (( عاجل ..المحويت : اكتشاف حقل لحوح تحت الأرض يكفي لثمانين عاما )) , قال صاحبي وأنا أقرأها عليه : (( تقول أصحاب بني شيبه ايش بيكتشفوا تحت الأرض )) بالمناسبة هو شيباني !! قلت : أنا حانب بنفسي , ماذا سنقول أصحاب قدس ¿ , تتذكرون جسر الصداقة حين افتتح فقد تدفقت صنعاء عليه بالبخور , والدعاء , وعدسات تسجل لقاسم زبيده لحظات تذكارية عليه !! , هل تتذكرون تعادلات المنتخب الذي ضاع الآن مع كل شيء يضيع ¿ وبالمجمل هل تجدون تفسيرا لأن تمتلئ الجبال المحيطة بالبير بالناس ينتظرون المولود الجديد , والذي لم يخبرهم أحدا عن جنسه وصحته !!! ولن يخبرهم أحد فالغموض سيد الموقف في هذه البلاد !!! , البعض يبتسم على ما هو حاصل تجاه البير وما حواه , والحكاية اكبر من مجرد الابتسام أو التهكم , الحكاية تتلخص في أن أصحاب خولان وبعدهم كل يمني يبحثون عن بصيص أمل في هذا الليل الذي يبدو أنه سيطول , في لحظة ترى السياسيين لا يدركون , أو يدركون ولا يدرون , أو أنهم فقدوا الإحساس بما حولهم , لقد بلغ السيل الزبى فيم الأمر تحول إلى مجرد لعبة (( زرقيف )) , هي للأطفال تحديدا , لكن الكبار سنا وليس عقلا يصرون على أن يلعبوها , متى تنتهي اللعبة ¿ ((يبدو أن عادحنا الا بدينا)) , من سيفوز ¿ لن ينجح احد , ولا نريد أن نكرر الكلام الممجوج (( إلا إذا )) فهذه (( اللا إذا )) لم يعد لها محل من الاعراب , والخارج لا يريدها أن تهدأ ولا يريدها أن تقرح , حتى يحلحل أزماته الكبرى , ومش مشكلة فلينتظر اليمنيون في الطابور حتى نصل إليهم , أليسوا تحت هناك في المؤخرة ¿ , عادهم عند الرأس والرقبة , فالبطن , متى يصلون الينا في أسفل سافلين ¿ ليس الأمر بالمهم , طالما ومصالحهم الآن ليست مهددة , أما نحن فلا يهم أن نجوع , فقد نصحنا صاحبنا أن نصبر ونجوع , والفرج سيأتي , متى ¿ مش مهم!!! , حتى بعد أن ننقرض أيضا لا يهم , المهم انه سيأتي فجوعوا واصبروا , وفرجكم آت مع تحولكم إلى هياكل عظمية !! , عوده إلى خولان أقول أن الأمل الذي يبحث عنه الناس موجود في باطن هذه الأرض , لكننا كما قال صاحبي عصام لا نزال ننقب عن الدولة !! , أين هي في هذه اللحظة المفتشة ¿ في علم الغيب ………….