لحظة يازمن..الونين..والانانات

أظن ولا أعتقد حتى لا يكون هناك تثبيت حقيقة مؤكدة أنهم في بلاد ربي هناك في البعيد لا يستعملون “الهون” إلا للضرورة القصوى أما هنا وفي البعيد أيضا فالة التنبيه بالسيارة شغالة على مدار الأربع وعشرين ساعة ليس ذلك وحسب لدينا كل أنواع الأنانات.. وأصوات المنبهات في السيارات سيارة الإسعاف سيارة النجدة سيارة المرور سيارة الحراسة سيارة البلدية.. التي تونون من بعيبد ومن قريب.. وتذكرك بصوت العرجة والطاهش حين تشاهد الضباحا.. وهم يركضون يحثا عن مخبأ وقد تناثرت وسائل رزقهم ولقمتهم على حواف الأرصفة ومداخل الزقاقات المغلقة أما سيارة النظافة.. وهي تلعن عن مقدمها.. والتفافها في نهاية الشارع فهي تونون بطريقة موسيقية … فيها ألحان “الراب” وأحدث موسيقي أغاني العصر وغير.. هؤلاء من السيارات فهناك السيارات الخصوصية التي تقلد أصوات الحيوانات والطيور الجداجد الصرارة وأصوات الحشرات الهائمة.. نعيب الغريب أو نعيقها أصوات العندليبات الساحرة .. خوار الثور ومناهرة البقر.. وكأنك في غابة الأمازون وحين تتلفت حولك وقد شنفت السمع بأجمل الألحان.. تلتفت فلا غابة ولايحزنون مجرد أصوات وونونه..  وصرير وأنين قد يفجعك.. ويجعلك تقفز من كرسيك وأنت تتناول صبوحك في مطعم يفززك.. وأنت تولع سيجارتك بعد خزانه.. تركتك مطنن وأنت تسرح في علم الله.. فتتوقف لديك الخرامة.. ولا تدري بعدها.. أولعت الفلتر.. أو طرف السيجارة ظاهرة الونين.. والونان.. لاتدري وليس تظاهرا.. أنها جزء.. من تركيبتنا الطبيعية.. والأمر طبيعي..ليس هنا تعالي أو وعظ.. أبدا..  نحن في داخل هذه الظاهرة وخارجها.

قد يعجبك ايضا