العنصر النسائي يثبت حضوره في الموسم السادس من أمير الشعراء
د.عبدالملك مرتاض

• بدأت يوم أمس الثلاثاء اللجنة العليا المشرفة على برنامج أمير الشعراء في أبو ظبي برئاسة الأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أعمال التقييم للمقابلات التي أجرتها لجنة تحكيم الموسم السادس مع أكثر من 300 شاعر من 29 دولة وذلك لاختيار نخبة من الشعراء الذي سيخضعون يومي الأربعاء والخميس لمزيد من الاختبارات والمعايير الدقيقة بهدف اعتماد قائمة الشعراء الذين سيشاركون في حلقات البث المباشر مارس المقبل.
وكانت لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء في موسمه السادس قد أنهت أمس الأول المقابلات الأولى للشعراء الذين قدموا مواهب شعرية كبيرة رغم صغر سن الكثير منهم.
وأشاد الدكتور عبدالملك مرتاض عضو لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء بالمواهب الشابة لشعراء حضروا لمقابلة اللجنة في هذا الموسم موضحا أن هناك شعراء جدد كثر فقد جاء شعراء جيدون هذه السنة من عدة بلدان عربية كما كانت هناك نصوص جميلة جدا وشعراء جيدون لدرجة أن لجنة التحكيم سوف تحار في نهاية الأمر مع اللجنة العليا في اختيار الشعراء الذين سيتنافسون عبر الحلقات المباشرة لأن كثيرا منهم متقاربون ومعروف أن المستويات حين تتقارب في الجمال والفن يكون من العسير تمييز هذا عن ذاك.
وتابع الدكتور عبدالملك أعتقد أن السبب في ذلك بأن البرنامج استطاع عبر مواسمه الخمس الماضية أن يستحوذ على إعجاب وثقة الشعراء من حول العالم ودفعهم للمشاركة فيه وأعتقد أيضا أن للبرنامج نفسه فضل على هذه الأصوات الشعرية المشاركة كما أن العنصر النسائي في كل سنة يثبت حضوره أكثر في أكثر شعرية ولغة عالية ومهارة وإبداع.
ولفت عبدالملك مرتاض إلى أن البرنامج نجح نجاحا كبيرا في إعادة الاعتبار لواحدة من أهم مكونات الثقافة والتاريخ والحضارة العربية المتمثلة في “الشعر” فالبرنامج عمل إلى اليوم على اكتشاف شعراء عرب على مستوى عال في الشعر الفصيح كما أنه عمل خلال مسيرته السابقة على انتشال الشعراء من دائرة التهميش والإقصاء والتجاهل إلى دائرة الاضواء والشهرة حيث منحهم البرنامج فرصة الظهور وإيصال إبداعهم للجمهور حول العالم.
وأوضح الدكتور عبدالملك أن النصوص التي أجازتها اللجنة بالإجماع إنما كان ذلك لعدة أسباب أهمها: القوة الشعرية الحقيقية جودة الشعر الجمال والقوة اللمحات والإضاءات المتميزة التمكن اللغة جميلة المتمكنة الإيقاع الكلاسيكي المعتق المتميز التجربة الشعرية الجيدة الصياغة المحكمة والتنظيم الجيد التماسك.
أما النصوص التي أجازتها بالأغلبية فيعود إلى عدة أسباب أيضا أهمها الشعر الرقيق البسيط الحقيقي وللغة الجيدة أو لنصاعة اللغة والموسيقى في حين أن رأيا وحيدا رفض النصوص بسبب اللغة القديمة أو لأن النظم تقليدي أو لأن النص لا يحمل نفحة شعر أو لعدم تمكن المتسابق من قول الشعر ومرة بسبب تقليدية النص وغير ذلك الكثير.
وقال الشاعر محمد أحمو (المغرب) هذه هي مشاركتي الأولى في مسابقة أمير الشعراء بعد متابعتي للمواسم الخمسة الماضية وكوني أحب الشعر الذي يشكل شغفي الأساسي قررت المشاركة هذا الموسم لما للشعر من أهمية في ذاكرة العرب أولا وثانيا لأن هذه المسابقة تعد التظاهرة الأكبر والأضخم بين مسابقات الشعر الفصيح لا شيء في ذهني الآن حول المستقبل القريب لأنه ينطوي ضمن التوقعات لكنني أتمنى التطور والنجاح لهذه التظاهرة ولهذا البرنامج لما يكرس من شعراء مغمورين وتحديدا من فئة الشباب ويظهر أسماء شعرية هامة على مستوى الوطن العربي إضافة إلى أنه ملتقى للأصدقاء والأحبة من مختلف الدول العربية.
وتابع الشاعر محمد أحمو في الحقيقة هذا البرنامج يقدم للشاعر منبرا إعلاميا ويمنحه تقييم أدائه ونتاجه من خلال مقابلة لجنة التحكيم حيث يستفيد الشاعر من ملاحظاتهم ومن أمور كثيرة فضلا عما يحققه هذا البرنامج من لقاء جميل وفرصة للتعارف بين الزملاء الذين جمعتهم أبوظبي في حضنها ولا يسعني إلا أن أشكر القائمين على البرنامج وأشكر قبل كل ذلك وبعده دولة الإمارات العربية المتحدة.
وينتمي الشعراء الـ 300 الذين وقع الاختيار عليهم لمقابلة لجنة التحكيم لعدد من الدول العربية والأجنبية هي: الإمارات مصر سوريا العراق فلسطين الأردن الجزائر السودان اليمن المغرب تونس لبنان الكويت البحرين سلطنة عمان موريتانيا أريتيريا السعودية كندا إيران ليبيا مالي الهند السنغال بلجيكا غينيا النيجر تشاد وكازاخستان.
ويعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.
وقد عرضت ا