من أراد فلينزل ¿ !

عبد الرحمن بجاش

 - أي قوة في مكان في هذا الكون تعمل في السياسة أو في الاجتماع , أو في أي شأن حياتي , فيكون ميدان نشاطها بالطبع جمهورها , ولذلك قيل في تعريف الحزب انه (( تمثيل لمصالح طبقية ))
أي قوة في مكان في هذا الكون تعمل في السياسة أو في الاجتماع , أو في أي شأن حياتي , فيكون ميدان نشاطها بالطبع جمهورها , ولذلك قيل في تعريف الحزب انه (( تمثيل لمصالح طبقية )) , وحتى لا تفجع البعض مفردة (( طبقية وطبقه )) , وكأنها مختصر يساري قح للتعريف , فنقول أن أي تكوين هو تعبير عن مصالح فئات وشرائح مجتمعية , فإذا كانت الأحزاب في هذه البلاد , إذا هي بالفعل تعبير عن مصالح المنتمين اليها , فلا بد أن تهتم ليس لشان السياسة بنسختها اليمنية فحسب , بل بعيش الشرائح الفقيرة من منتسبيها , لكن يبدو أن أحزابنا خليط من كل شيء , فهي عبارة عن دواوين للمقيل ليس إلا !! , بدليل أن بعض رؤساء المقايل لا يزالون على رأسها من قبل أن تلدني أمي !! , وتحدثك كل يوم عن الديمقراطية وتبادل السلطة سلميا !!! , فلا تجد نفسك إلا وقد استلقيت على قفاك من الضحك لحكاية (( التداول )) أو التبادل , ….الآن انتم تتفاوضون , فتصرحون , وتتصورون , وتجلسون مثل احمد العديني حين يسوق سيارته الحبة وربع عل جمب وتتكلمون عن تمثيلكم ل…. (( شعبكم )) , ومثل من يدعي وصلا بليلى , فالجميع يدعي ملكية الشعب اليمني , والشعب اليمني الحقيقي تحت الشمس القائضة , في الجولات, وأسواق القات, يبحث عن أسوأ أنواعه , (( كل حسب قدرته )) , والذين يتحدثون عن الشعب يصلهم قاتهم بسيارات محجبة إلى البيوت !! , فعن أي شعب تتحدثون ¿¿, هل نزل أحدكم إلى الشارع وسأل الناس : ما رأيكم فيما يحصل ¿ ما الذي تريدون ¿ هل أكلتم ¿ هل ذهب أولادكم إلى المدارس ¿ أحس أن تعاليا يتحكم في العلاقة القائمة بين الأحزاب إذا صح التعبير والناس , وفي كل الأحوال , فالطاعة والولاء لا تعتبر عملا حزبيا , الأمر هنا يتعلق بطاعة عمياء هنا أو هناك !! , حين نتحدث عن عمل حزبي أو نشاط فنتحدث عن جهد بشري , نشاط إنساني , إذا وفي هذه اللحظة الفاصلة , هل نزل أي حزب إلى الشارع وسأل الناس ما يريدون ¿ هل نزلتم إلى التاكسيات ¿ إلى الدبابات ¿ إلى أسواق القات ¿ إلى الجولات ¿ إلى البقالات ¿ إلى الطواحين ¿ ومحال بيع الدجاج ¿ اتركوا حكاية الحشد والتحشيد فكلنا يعلم كيف يتما !! , طالما أنتم تقولون بالشعب ملككم فلتنزلوا إليه لتسألوه عن كل شيء , فصدقوني أن من يظلون يكتبون أو يخطبون من غرف أي فندق أو أي بيت فلا يدرون كيف حال الناس ¿ الحق أقول لكم أن أردتم فالناس متعبين , ومعظمهم أصبحوا عاجزين أو خائفين أو محبطين من لا جدوى كل شيء , فيمنعون أولادهم من الذهاب إلى المدارس , ولو أن هناك فرص عمل لأرسلوهم حتى وهم أطفال إلى أقرب محل حدادة أو نجارة , الناس متعبين يا قوم وانتم تتحدثون عن ((شعبكم)) !! ………..

قد يعجبك ايضا