الإنجاز الكبير !

محمد أحمد الوريث

 - صرحت إدارة أمن العاصمة بأن مستوى الجريمة انخفض في صنعاء بنسبة 59% خلال عام 2014م مقارنة بالأعوام السابقة وإنجاز مثل هذا لا يجب أن يمر مرور الكرام بكل تأكيد هذه تصريحات مسئولة تعتمد
صرحت إدارة أمن العاصمة بأن مستوى الجريمة انخفض في صنعاء بنسبة 59% خلال عام 2014م مقارنة بالأعوام السابقة وإنجاز مثل هذا لا يجب أن يمر مرور الكرام بكل تأكيد هذه تصريحات مسئولة تعتمد على إحصائيات دقيقة مسجلة ولا تلقى جزافا أو اعتباطا والنسبة هذه على المستوى الأمني تعد رقما ضخما ليتحقق في عام واحد ولا يمكن أن يأتي من فراغ وإنما حتما نتيجة لجهود جبارة بذلت حتى تنخفض نسبة الجريمة في صنعاء حتى أكثر من النصف في عام واحد والأحرى أن نقول في أقل من عام كون أغلب الإنجازات الأمنية تحققت منذ تغيير قيادة إدارة الأمن ومشاركة اللجان الشعبية في حفظ الأمن في العاصمة .وكل هذا يعتبر من الأمور المحمودة التي تلزمنا أن نشكر إدارة الأمن وكذلك اللجان الشعبية التي تلعب دورا مهما ومحوري في مكافحة الجريمة في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى .ما الذي تغير إذن ¿ بكل بساطة نستطيع أن نقول أنه عندما تتوفر الإرادة الحقيقية والنوايا الصادقة لمكافحة الجريمة ويتحقق التعاون بين الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية والمواطنين فهذا حتما سيقود إلى مدن خالية من الجريمة خلال وقت قياسي وهذا ما نصبو أن يتحقق على مستوى جميع محافظات البلاد ليعيش المواطن اليمني في الأمن والسلام المنشود .ورغم هذه الإنجازات الكبيرة في ظل وضع سياسي غير منضبط وأياد خفية وغير خفية لقوى إقليمية ودولية تلعب في العاصمة وتحرك عناصرها الإرهابية بهدف إقلاق السكينة العامة إلا أن هناك مع الأسف أصوات نشاز لا تتوقف عن شن حملات موجهة بغرض التشويش على من يقوم على هذا الإنجاز بدوافع سياسية أو طائفية فتعمد الصحافة الصفراء الممولة -والتي زاد نشاطها منذ انتصار ثورة الشعب اليمني في 21 سبتمبر- أن تحرض ضد مكونات وأطراف معينة في البلد ومع الأسف تفضي تلك الحملات التحريضية أحيانا باستهداف رجال الأمن أو اللجان الشعبية من قبل الفئات المغرر بها في ظل صمت إعلامي مريب.وحتى نكون جميعا يدا واحدة في مساندة رجال الأمن واللجان الشعبية في تطبيع حالة الاستقرار والانضباط هناك ثلاث مسائل يجب الوقوف عليها :أولا أن اللجان الشعبية مكون منبثق من رحم الشعب ولم يأت من الخارج هم مواطنون يمنيون تطوعوا لخدمة المواطن في ظل ظرف استثنائي ويرتكز عملهم الأساسي على مساندة رجال الأمن وتعمل اللجان بالتوازي مع الجهات المختصة لتطبيع الأوضاع الأمنية ولا تنوب عنها أو تلغي دورها كما يحاول أن يروج البعض ولكنهما مثل اليدين يقومان بالعملكما أن اللجان الشعبية تقوم بالتنسيق مع إدارة الأمن في كل تحركاتها وتعمل أحيانا تحت قيادتها – في انتظار إدماجها بشكل رسمي – وليست خارجة عن القانون أو منفلتة كما يصور الإعلام المأجور ولها دور واضح ومشهود لخدمة المواطن ممكن أن يلمسه كل شخص .ثانيا يعمد البعض لإثارة زوبعة عن طريق اختراع قصص وهمية غرضها الأساسي إظهار رجال الأمن في مظهر الطرف السلبي أو المعزول وهذا كليا غير صحيح ويستطيع كل مواطن أن يذهب إلى أقرب قسم شرطة في منطقته ويقدم بلاغا في أي قضية كانت ويرى بأم عينه أن الدولة تمارس كافة مهامها وأفضل من أي وقت سابق ولا يوجد ما يقوض الدولة في إنفاذ كل صلاحياتها المشروعة . ثالثا يقول البعض – وهذا افتراء محض- أن أجهزة الآمن لا تلبي الشكاوى ضد اللجان الشعبية أو المنتمين إلى حركة أنصار الله وحسب معرفتي الشخصية أن هناك أرقاما لعمليات اللجان الشعبية وأجهزة الأمن تتلقى البلاغات المخالفة من كل الجهات وتتعامل مع القضايا دون النظر إلى الانتماء حتى أننا نطالع يوميا الكثير من الأخبار عن ضبط مخالفين من أفراد اللجان أو من ينتحل صفتهم.في الختام نؤكد أن الأمن هو مسؤولية اجتماعية شعبية لا تتحقق إلا بتكاتف الجميع وكلما تحقق هذا التعاون كان العائد الأكبر من نصيبنا ويجب أن يقف المجتمع بالمرصاد لحملات التحريض التي تبرر استهداف أبناء مؤسساتنا الأمنية والعسكرية ومنتسبي اللجان الشعبية الأبطال لأنهم حراس الدولة اليمنية الحديثة دولة القانون والمساواة التي ننشدها جميعا .

قد يعجبك ايضا