لنا كلمة حول مجلس النواب.. وبيان الحكومة

أحمد عبدربه علوي

 - وماذا بعد.. بعد أن نالت الحكومة موافقة مجلس النواب بشأن برنامجها العام وصوت بالاجماع على منحها الثقة وتوجيه الحكومة بعدد من التوجيهات والتوصيات
وماذا بعد.. بعد أن نالت الحكومة موافقة مجلس النواب بشأن برنامجها العام وصوت بالاجماع على منحها الثقة وتوجيه الحكومة بعدد من التوجيهات والتوصيات كما وضع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برنامج عمل وتصوره المبدئي لما يجب الاهتمام والتركيز عليه خلال الفترة الحالية القادمة .. إن طموحات شعبنا لم تزل تفوق انجازاتنا وعلينا بذل المزيد من الجهد كي نسد هذه الثغرة بين الآمال التي ننشدها وما يتحقق منها على أرض الحقيقة والواقع.
وعلينا أن نتكاتف جميعا في هذا السبيل نبحث الأمور بموضوعية وعقل متفتح لا نتمسك برأي واحد عن عناد أو مكابرة ولا نرفض نصيحة أيا كان صاحبها وأيا كان مصدرها .. ونحن جميعا في خندق العمل الوطني من أجل نهضة بلادنا ورفعتها وازدهارها ولا ننسى أن نطلب التركيز على النواحي الآتية:
1- توجيه الجانب الأكبر من اهتمامنا إلى القضايا الخاصة استتباب الأمن والاستقرار والحالة الاقتصادية وإصلاح الوظيفة العامة للدولة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن اتفاق السلم والشراكة كما نص على ذلك الاتفاق مع الأطراف المعنية في البند (16) . تنفيذ بنود وثيقة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية والنقاط العشرين وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وسرعة إنجاز مشروع الدستور وإجراء الانتخابات مع الاهتمام الشديد بوقف التدهور الأمني وتوفير الأمن للمواطنين وتأمين الطرقات ومنع التقطعات والعمل على وقف النزاعات المسلحة بين الفرقاء .. هذه هي القضايا التي نطالب بها من الحكومة ومتابعة مجلس النواب بتنفيذها من قبل الحكومة.
2- التعاون مع الوزارات والمؤسسات التنفيذية الأخرى لإعداد قائمة بالمشروعات الوطنية التي يمكن أن نستعين في تمويلها من قبل الدول الشقيقة والصديقة على أن تكون هناك دراسة وافية لكل مشروع على حدة.
3- الإسهام في وضع خطة وطنية لاستيعاب مزيد من التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة بحيث لا تترك هذه المسؤولية الخطيرة للمبادرات الفردية والاجتهادات التي تعتمد على الخطة خلال سنوات محدودة . أيضا أن نشارك جميعا في وضع خطط محددة وبرامج واضحة لتحقيق الانتاج الزراعي والصناعي وتحقيق هذه الزيادة في مواعيد مستهدفة بما يعزز قدرتنا على تحقيق مطالبنا بالاكتفاء الذاتي في الحدود الممكنة واقعيا وعمليا وعلى خفض الواردات وعلى خلق فرص جديدة للعمل وتشجيع الاستثمار بأنواعه المختلفة وتقديم التسهيلات له.
4- متابعة البرامج الموضوعة للحث على ضبط الزيادة السكانية لأنه إذا استمر معدل التزايد الحالي فسوف يضاف إلى عدد السكان ملايين من البشر في فترة وجيزة وهذا خطأ كبير . كما وتلك حقيقة مفزعة لابد أن نشارك جميعا في مواجهتها على مستوى المؤسسات والأفراد لأنها تشكل أكبر التحديات التي تواجه المجتمع اليمني في هذا المنعطف من تاريخه وتاريخ العالم.. في ظل الصراعات والتكتلات الدولية.
5 – لتعاون مع وزارة التربية والتعليم في وضع الخطة الشاملة للنهوض بالتعليم في البلاد وإصلاحه بحيث يكون الإصلاح جذريا متكاملا مستجيبا للاحتياجات المتزايدة ومتجاوبا مع شعورنا جميعا بأن التعليم الذي يجده أبناؤنا في المراحل المختلفة هو دون المستوى المطلوب لهم كأفراد لليمن كدولة رائدة في هذا. ولا بد أن نصارح أنفسنا بأن الأزمة التي يمر بها التعليم في اليمن أصبحت تنعكس على المدرسة والمعلم والطالب والمنهج. ورغم أنها تنهك موارد الدولة وامكانات الأسرة إلا أن المحصلة النهائية تأتي ضعيفة متواضعة. ويجب ألا يغيب عن أذهاننا ونحن نتصدى لهذه المشاكل الكبرى أن هذا الشعب العظيم الطيب يخترن في أعماقه طاقة هائلة وقدرات فريدة علينا أن نحسن استخدامها وتعبئتها بما يتيح لنا أن نحقق الفائدة القصوى فلدينا طاقة عمالية ضخمة ذات سجل حافل بالإنجاز والعطاء.. ولدينا طاقة هائلة من شباب اليمن الذي ثبت أنه قادر على تحقيق ما كان الكثيرون يعتبرونه معجزة فوق طاقة البشر ولدينا جموع من المثقفين الممتازين ولدينا مؤسسات متقدمة في الجامعات والمعاهد العلمية ومراكز البحوث تستطيع إذا أحسن ربطها بالمجتمع ككل أن تغير صورة الحياة في ربوع اليمن الواسعة ولدينا قضاء عادل يحتكم إليه المواطن في كل المنازعات بكل ثقة وإجلال ولدينا صحافة قديرة تشكل قوة ضاربة لنشر الفكر تعبر عن الرأي والرأي الآخر وتكشف عن آمال الجماهير والآمها بحرية واقتدار .. ولدينا فوق ذلك كله شعب أصيل طيب صامد يستطيع أن يواجه الأهوال وكما هو حاصل اليوم بقلوب واثقة وعزيمة من حديد.. ولدينا سلام اجتماعي مهما عكر البعض مزاجه وقتنا الحالي رغم تلك الفئة الخارجة عن الإجماع الوطني التي تسعى للنيل من أمن البلا

قد يعجبك ايضا