شعر…

محمد المساح


 - أنا أسكن حقا في مأوى لكبار السن "لقد جاوزت السبعين" ولكن مقامي يقرأ: مابين البين ليس تماما ماكان يسمى "دار العجزة" أعني أني في منزلة بين المنزلتين عجيب!!
أنا أسكن حقا في مأوى لكبار السن “لقد جاوزت السبعين” ولكن مقامي يقرأ: مابين البين ليس تماما ماكان يسمى “دار العجزة” أعني أني في منزلة بين المنزلتين عجيب!!
إن كان مقامك هذا فلماذا تخدعنا¿ تكتب عن بيت في الريف “كأنك من عائلة مالكة”!.
وتداعب غفلتنا إذ تحكي عن مرج وحدائق عن ثعلب فجر وغزال بري عبر سياج وسناجيب وتكتب عن شرفات ونوافذ عن أشجار غامضة وخيول تقتطف الزعتر علفا وبحيرات يترقرق فيها سمك ذهبي وحصا ومراعي أشنات و.. الخ.
أنا أسكن حقا بين المرئي وما ليس يرى أسكن في اللحظة حيث الشيء سواه وحيث المرئي لست أراه.. عجيب!!
هل لي أن أسألك¿ الناس جميعا من أدنى البصرة حتى أقصى المغرب أدرى بك حتى منك إذا فيم خديعتهم¿ ولماذا تمنح كل نحاس صدى لونا ذهبا¿ أنا أسكن حقا في ما لا يسكن أكثر من يوم وأنا – إن شئت الحق- أغادرما أنا فيه اللحظة تلو اللحظة .
أي أني أحمل تربة هذي الأرض إلى أرض أخرى أرض لا تخدعنا أرض فيها ألوان مجرات وخيول وبحيرات يترقرق فيها سمك ذهبي يترقرق فيها الناس! خديعة¿
* هامش: “سعدي يوسف”

قد يعجبك ايضا